وأنت جالس مع صديقك .. وأثناء حوارك مع أخيك .. بل وأنت مع زوجتك تتناول وجبة الغداء ..في كل هذه الأحوال وغيرها قد ترى من الطرف الآخر " خطأ " أو ملاحظة .. وقد تسمع منه كلمة تعاب ولا تنبغي ..فحينها أقول لك " أغمض عينيك " وتغافل عما رأيت أو سمعت .
ومن لم يغمض عينه عن صديقه وعن بعض ما فيه يمت وهوعاتب
إنه خلق " التغافل " الذي هو من " أجمل الأخلاق " و" أرفعالمبادئ " وهو من " العفو " غير الصريح وفي التنزيل ( والعافين عن الناس ) .
إن الخطأ وارد من بني آدم , ولن تجد معصوماً بين الناس ,إذ أنَّ الناس مثلك .
والخطأ يختلف فيه الناس , وله أحوال وطرائق في التعامل معه والمقام يطول في بيان وصف ذلك , وإنماأحببت أن أرسل لك رسالة وهي : أغمض عينيك , وتغافل , وستذوق السعادة .. ولا تعاتب عند كل خطأ .. لأن كثرة العتاب للإخوان مجلبة الفرقان والهجران .
وبالتجربة ليس هناك أجمل من " التغافل " مع ابتسامة صادقة وأضف لذلك قليلاَ من حسن الظن .. وزد عليه قطرات من " التماس العذر " وبعد ذلك ستنام وأنت سعيد . منقول للفائدة