عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09-22-2011, 09:52 PM
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فهل اصبح الاطفال نعمة أم نقمة .؟
بل هم نعمة عظيمة من الله سبحانة وتعالى ..

..لكن السؤال هنا .. هل قمنا بواجبنا تحاه هذه النعمة ..

هل شكرنا الله عليها بطريقة عملية .. بأن أحسنا تربيتهم .. وكنا حريصين

على تغذيتهم بالأخلاق القويمة مثلما كنا حريصين على تغذية أبدانهم .. هى

نعمة كبيرة ولكنها تحتاج إلى شكرها بحسن الرعاية وتعهدها بالأدب والالتزام

بتعاليم الدين .. ولآن الاطفال يكونون نعمة للوالدين فى الصغر وفى الكبر

وبعد رحيل الاباء وذلك أذا نشأوا فى ظل طاعة الله عز وجل .


هل هذا الشغب مرض الاطفال في هذا العصر ؟
وهل شغب الاطفال مقتصر على هذا العصر فقط ؟؟ ..أكيد لأ ..لكن أنا معك

أن معدلات شغب الاطفال فى تزايد مستمر ( منحنى الشغب فى تصاعد

مستمر ) .. نتيجة تغير طبيعة الحياة

وتسارع رتمها .


هل فعلا لم يعد الاباء كفؤا لهذه المسؤليه ؟؟
للأسف إلا ما رحم ربى ..فأن هذا المنحنى الذى يعبر عن كفاءة الاباء

ومسئوليتهم عن تربية الابناء فى هبوط مستمر ..

أذن نحن أمام منحنيان أحدهما صاعد وهو شغب الاطفال والاخر هابط الا

وهو كفاءة الاباء ومدى تحملهم للمسئولية ..

ومن ثم فأن هذه المنظومة التى تشتمل على أبعاد العلاقة بين الاباء والابناء

تحتاج إلى إعادة صياغة من جديد .. حتى نستطيع أن نصل إلى نقطة تماس أو

تقاطع مثلى لهذين المنحنين السابقين .


يا ترى تغيرت مفاهيم الطفوله واصبح من الواجب على الاباء إشعار الطفل بأهميته وفهمه حتى يتداركوا
تصرفات الابناء المزعجه والحد منها قدر الامكان ؟

أكيد فطفل اليوم يختلف تماما ً عن طفل الأمس ..لذا يجب فهم متطلبات هؤلاء

الاطفال والتعامل معهم بأسلوب يتماشى مع احتياجاتهم وتطلعاتهم المختلفة ..

فيجب تبنى سياسة الاحتواء لا سياسة التصادم ..وسياسة المشاركة لا سياسة

التهميش ..

ويجب أن يتم كل هذا فى إطار أن هؤلاء الاطفال ..هم أبناء الزمان القادم

وليس هذا الزمان الذى نحياه ..وهم صُنّاع المستقبل وأمل الأمة ..فيجب أن

نُحسن الغرس والزرع ..حتى نسعد ذات يوم بجنى ثمار مازرعناه

الأخت الكريمة / جيهان

لكِ منى أسمى آيات التقدير والامتنان ..على هذا الموضوع الرائع وذلك

الطرح المتميز ..

تقبلى مرورى

سفير الأمل
__________________
ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ...
يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا
إن لم تكن عيني تراكَ
فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ...

رد مع اقتباس