........... وفي أحدى ممرات القصر .........

كان هيدان يمشي وعلى ملامح وجهه بدى التوتر ، قال بإنزعاج :" أين أذهب الآن ؟ من الغبي الذي صمم هذا القصر ؟؟ "
ثم أحس ببضع خطوات خلفه .. التفت ولم يجد شيئاً .. عاد لينضر للأمام ويكمل طريقة ، لكن أحس أن هناك أحد وراءه بالفعل .. وحين التفت .. ورأى ما رآه.. تمنى لو انه لم يلتفت في حياته مطلقاً

فـ حين التفت كالعادة لم يجد أحدهم .. لكنه أحس بشيء بارد يلامس عنقه ، تسمر بمكانه وبدأ يرتجف بشدة ونضرات الخوف والجدية تعلوه ، أحس بقشعريرة تسري بجسده ، أبتعد بسرعة والتفت لـ يرا من لمسه وهوا يضح يده حول رقبته ويشعر بأن قلبه سيخرج من مكانه من شدة النبض ، حينها رأى ماكان يتوقعه تماماً .. تلك الفتاة ذات الرداء الأبيض .. تنضر للأسفل وشعرها الأسود الطويل منسدل ويغطي ملامح وجهها بالكامل ، وطافية على قدميها

تسارعت أنفاس هيدان .. وضع يده على جبهته وقال بصوت مختلط مع انفاسه :" لاتخف .. أهدىء .. يجب أن أهدىء "
أخذ نفساً عميقا وقال مذهولاً بصوت عالً :" من أنتِ ؟؟ ومالذي يجري هنا ؟؟ "
لم يتلقى أية أجابة .. بل فقط قالت بصوت غريب جداً حيث كان ناعماً لكن يخرج منه صدىً
:" سوف تموتون جميعاً "
وفي لحضة أختفت عن الأنضار وكأنها قد تبخرت ..

أسقط هيدان منجله على الأرض ثم جثى على ركبتيه وهوا يحاول ألتقاط أنفاسه وعلامات الذهول قد بانت على ملامحه الوسيمة ، بعد أن هدئ قليلاً قال لنفسه :" مستحيل .. كيف يكون للأشباح وجود ؟ .. هذه القرية بها أمر ما .."

أستند هيدان على أحدى الجدران وبدئ يفكر :" ماذا أن ضهر لي شبح آخر ؟؟ كيف سأتعامل معهم ؟؟ تباً لديدارا فـ هو يعلم نقطة ضعفهم ولم يخبرني "
نهض بعدها ليكمل مسيرته في هذا المنزل المشؤوم .

........ وفي مكان آخر قريب من هنا .......

كانت ليندا مستندة على الجدار وتنضر لجارا الذي كان يقيد ذراعها بتملل
سئلها جارا :" أخبريني كل ماتعرفينه عن العصابة .. ولماذا أنتم هنا .. أتمنى أن تجاوبي بصراحة وبدون كذب لأنك أن كذبتي فـسأتبع معك أجراء آخر "
قال ناروتو مستهزء بـ جارا :" آوه أن الكازيكاجي لا يمزح .. يجب أن تكون رقيقاً مع هذه الجميلة"

أجابت ليندا بغير أهتمام :" أفعل بي ما شئت أنا لن أخبرك بأي معلومة =_= "
نهض جارا وقال ببرود :" حسناً .. يجب أن أقتلك في هذه الحالة "
نضرت ليندا للجهة الأخرى وقالت بضجر ممزوج بالحزن :" أقتلني فـ حياتي لم تعد مهمة على أية حال "

بقي ناروتو يحدق بها لـ ثوانٍ .. حين يتأمل وجهها وطريقة كلامها يجد أنها ليست كما يقال عنها .. لا أحد يصدق أن فتاةً مثلها تنتمي لمنضة أجرامية شديدة الخطورة كـ الأكاتسوكي
أنتابه شعور غريب أنها تختلف عنهم تماماً
لا شعورياً قال لـ جارا :" لا يجب علينا قتلها "

نضر له جارا وكأنه يسئلة لماذا تقول هذا الكلام ؟ .. والأجابة أتته
لأن ناروتو قال وهوا يقترب منها :" يمكننا الأستفادة منها .. قد تملك بعض المعلومات عن هذا القصر وتلك الكائنات الغريبة التي لاحقتنا منذ مدة .. وأكيد لم تمانع لو أخبرتنا عنها"

أبتسم لها مما جعل ليندا تشعر بالإرتياح نحوه .. ابتسمت له أيضاً لا شعورياً فـ شعر ناروتو بالخجل
قالت وهي تنضر للأسفل :" حسناً سأقول كل شيء أعرفه عن هذا المكان .. لكن
الأشياء التي تخص منضمتنا لا يمكنني البوح بها "

......... عودة لديدارا ......

نطق بـكلمته المشهورة :" كـــاتس "
ليحترق الشبح الذي ضهر له في ثوان معدودة .. قفز من السعادة وقال :" لم أعتقد بأنه سيموت .. انا حقاً مبدع "
أخذ نفساً عميقاً ثم قال بإبتسامة :" يجب علي الآن البحث عن ليندا "
دخل الممر الذي مرت به ليندا ، أثار أنتباهه كثرة النوافذ الموجودة والستائر الممزقة .. شعر ببعض القلق .. كان يتسائل هل كل شيء سـ يمر على مايرام ..

رأى في نهاية الممر ضل أحدهم جالس .. ركض بسرعة وكله أمل أن تكون ليندا .. لكنه توقف فجأة وقال لنفسه بقلق :" قد يكون شبحاً . . يجب أن أتخذ كافة أحتياطاتي "
أمسك الطين المتفجر بيده وأخذ يقترب من ذاك الجسد بهدوء . . وكل ما أقترب منه أكثر كلما بانت ملامحه
قال بخيبه أمل :" توبي ؟؟ ماذا تفعل هنا ؟؟ =_= "

رفع توبي رأسه وذُهل حين رأى ديدارا .. نهض متحمساً وقال :" ديدرا سيناي .. أخيراً وجدتك .. لن تصدق أبداً ماحصل لي "
تأفف ديدارا وقال بهدوء :" أين اختفيت ؟؟ ومالذي حصل معك ؟؟"
التصق توبي بكتف ديدارا وقال له بخوف :" لقد رأيت شبح فتاة ترتدي ملابساً بيضاء ..

فـتركتكم لألحق بها .. وحين أقتربت منها سمعتها تقول (( سوف أقتلكم جميعاً )) شعرت بالذعر فهربت ولم أجدكم .. فتوقعت أن تكونوا داخل القصر .. فدخلته لـ كنني ضعت فيه "
قال ديدارا :" لقد فهمت .. توبي .. يجب أن نبحث على ليندا الآن "
كان توبي مستغرباً فـ ديدارا هادئ على غير العادة

........... عودة لهيدان .........

بينما كان يمشي لفتت أنتباهه غرفة ما .. قال بإستغراب وهوا يتوجه ناحيتها :" غريب أن أرى غرفةً هنا .."
أدار المقبض الذي كان مليء بالغبار .. ليفتح الباب مصدراً صريراً مزعج