عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-15-2007, 03:57 AM
 
حماقة خريف أخضر

أنا ميتُ نَبْض.. يجوب شوارع مدينة هجرتها الأشباح و العفاريت ...
فلا كهنة فيها تستحضر الأرواح

قبل الموت كنت ...حين أغضب أشعل النار في سجائري وسجاجيدي

...أشعل الثورة في صمتي ...

ألعن غروري وألاطف قدري .ببعض الدعاء ...والبكاء

الآن لا حريق أشعله ..

ولا اشتم غير رائحة أنفاسي المنبعثة من مسامات وجع لم أستطع يوما ترويضه ...

وما خانني إلا بوحي ..

ورحلة تمتد من أقصى الغرب إلى سقوط آل حبي ...

فيتعرى كبريائي إلا من حماقتي لألبسه حين برد كر ..

سيمتزج حرفي ب ( سمّ ) ..يقتل كل من تذوقه شوقا... سيقتلني أولا...

سلبني ( الذباب) كل السكّر ... ومرارة السُكْر ..

و صفعة الحقيقة احتلت نشوتي فما يثملني بعد ذاك غير موتي ..

لا تسألينني ..
فالأدلة عن سبب صمتي مخبأة ليوم المحاكمة ... من خان أولا ؟
سأقدم كل عرائضي .. وسأفتتح جلستي .. لست متهما ..ولا بريئا ..
وتسقط كل الأحكام غيابيا ..
وتسقط كل الأوراق بلون الربيع ..

تبا لحماقتي الخضراء ... حين تناسيت أن الخريف قد بدأ لتوه في رأسي

وشاخت أحرفي فصارت تهذي بأن الشرق والغرب قد يلتقيان ..


لأني سأجيبك ..

سأعيد الحقوق بشرط أن تعاد كرامة الشيب ..


مؤرقتي ..مثلما أعلنتها أمام الملأ ... سأعلنها الآن ...

سأعبد بعد ربي صمتي

سأعشق بعد الجنة.. قبري وآخر الأوطان