عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-24-2011, 02:15 PM
 
هل هناك علاج لهذا النوع من الحقد؟ إجيبوني

بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني في الله أخواتي في الله, أبدأ موضوعي الذي ملّه الناس من كثرة تكراره
وذلل لأسباب معقوله , منها أن البعض يرى أن لاحل له , ألا وهو( التحرش الجنسي)
ولكني أحاول أن أطرحه بطريقة أخرى, وأكون أكثر تحديداً إذا قلت :أحد آثار المدمره في العلاقه مع المجتمع.
هناك في مجتمعنا من يحقد على مجتمعه, ولا يجب أن يكون ذلك على الدوام, ولكن يظهر هذا الحقد ويختفي في بعض الأفعال أحياناً, مثل من يعبث بالأملاك العامه, والتي هي ملك للجميع, أو يظهر في فلتات اللسان, كأن يسب المجتمع كان حي,أو قريه,أو مدينه.....
..وهنا تظهر أسباب كثيره..
* الواسطه : يعتقد أن الواسطه سلبته حقه في الوظيفه, وترتب علية أزمات ماليه وتأخر زواج ...إلخ
*العصبيه القبليه: يعتقد أ ن العصبيه القبليه قد فرقت بينه وبين أصحابه, فبعض الأصحاب يسترسل في المدح إذا كان لأحد من قبيلته, يعني يكبّر صغائر محاسنه, ويضغّر كبائر مساوئه, وإذا كان صاحبه فقط من أيام الدراسه أو من الحي , ولو كان متديناً, ربما لايعيره ذلك الإهتمام الذي يستحقه, فقد يقطع مابينهما لسبب مشكله بسيطه
* الحسد:يعتقد أنه يستحق كل شيء, وأنه مظلوم, ولكنه في الحقيقة مجرد حاسد.
وكثيرة هي الأسباب التي تصنع الحقد بين الناس أعاذنا الله منها, أعذروني فهناك أسباب كثيره لا أستطيع أحصاءها كلها, وقد يختلف معي كثير منكم في الثلاث النقاط السابقه وفي المسببات, ولكن مهما إختلفنا فيها, لابد أننا سنجد حلاً نقول, إنه سيساعد على تخفيف الضغط , كما يقولون......

أما الآن فأعود إلى موضوعنا الرئيسي, وسأحاول أن أختصره في مسرحيه قصيره جداً.....
طالب صغير عمره 10 سنوات إغتصب في دورة المياه في المدرسه من طالب آخر عمره 13 سنه,
إتصل مدير المدرسه, فحضر الآباء , وصار هناك صراخ و جدال ونقاش في معاقبة الجاني, وفي النهايه تستر على الأمر لأن أبوي الطالبين من قبيله واحده , وخوفاً من الفضيحه أغلقت القضية

ضرب أبو الجاني إبنه , وقال له عيب, وقال أبو المجني عليه, إبني لاتحزن, الله كريم , بكره تكبر وتكون رجل, ستكون دكتور أو مهندس والناس كلها تمدحك.


..............................................................نهاية الفصل الأول.......................................


ونسي الآباء أن الأطفال لهم قلوب, ولهم عقول, وبينهم تنافس, وبينهم حقد, وبينهم حسد.....
وأكتفوا بعبارة(أولاد صغار مايفهمون شيء)
بعض طلاب المدرسه يرمقون بنظرات إستهزاء وإستخفاف للولد المجني عليه, وكأنهم يقولون: هذا هو الولد الذي سلبت رجولته, ومعا أنه تجاهل كل الأذى أكان بتلميحات, أو بنظرات في المدرسه وفي حيه الذي يسكن فيه, لقد تجاهل هذا كله, وكان يحصل على درجات ممتازه في الدراسه, وكان دافعه أن يثبت نفسه,كما قال أبوه....
لما رأى بعض أقرانه من الطلاب, تفوقه الدراسي حقدوا عليه ,وازداد الأمر سوءاً لدرجة أنه إذا إلتحق طالب جديد في المدرسه, وصلته النشره الإخباريه من بعض الحاقدين... والغريب أنها وصلت بطريقه يراها البعض رقيقه ( تعرف ذاك الولد, الله يستر عليه كذا.....وكذا....وكذا.... الله يساعده)
هو الآن في نهاية المرحله الثانويه ...انخفض مستواه الدراسي... أنهى الثانويه بعلامه ضعيفه ....عنف أسري.... حالته النفسيه والصحيه تدهورت.... مكث في المستشفى شهرأً كاملاً ...


بعدها خرج من المستشفى.. وإذا به يتذكّر بعض الذي حدث أثناء فترة العلاج
لالالا توقفوا لحظه ,,,,,, أحزروا من جاء لزيارته .. نفس الأهالي الذين في منطقتهم,, وطبعاً برفقة أبنائهم... ليتكم ترونهم.. مثل الكتاكيت,, لا وبعد أمام.. الوالده, والوالد .... يقولون شد حيلك ....الله كريم... خل إيمانك قوي.....
قال في نفسه...فهمت الآن! حتى أستحق , الأخوه , والصداقه,والمعامله الحسنه.... يجب أن أكون مصاباً بعاهه جسديه, أو جاهلاً يطيع الناس في مايقولون, أما أن تكون منافسه شريفه , لمن يكون الأفضل في الخير... ليأخذ المنزله الطيبه في مجتمعه فلا.... فيا قلّة من يباركون عند الفوز........ ويا كثرة من يشمتون عند الهزيمه.

...................................................نهاية الفصل الثاني....................................................









..............................................................الختام................................ ...........................

تدهوت نفسيته مره أخرى ,لم يعد يصلي جماعه في المسجد
... أصابته وساوس أن أحداً يراقبه...
النتيجه, أنه يجلس في المقاهي لوحده ساعات طويله, وقلبه حاقد..حاقد.. على المجتمع.

حتى ولو إفترضنا أن نسبة منهم في حالته قليله.
من يتحمل الإثم؟.....من يتحمل الإثم؟
هل الحقد الذي يمتلك هذا الشاب له علاج ؟؟؟؟



أسأل الله أن يرحم كل من حاول التخفيف عن المسلمين , وأخلى قلبه من الكبر, وصلى اللهم على سيدنا محمد , صلى الله عليه وسلم
رد مع اقتباس