عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-24-2011, 09:34 PM
 
ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهي الـقـلب)

لقد خلق الله الإنسان ووضع فى صدره جرس إنذار يبين له الخطأ من الصواب..ولاتصدق أن هناك إنساناً لا يستطيع التمييز بينهما مهما كانت انتماءاته ومهما اضطربت فطرته.. وإلا لما قال تعالى:
بل الإنسان على نفسه بصيرة ..ولو ألقى معاذيره
دون أن يحدد فى الآية انتماءات أو ديانات أو ولاءات…فقط الإنسان..أى إنسان..وهذا لايعني إلا أننا عين الكتاب الذى سنقرأ هناك حيث لا ينفع الظالمين معذرتهم..ولا المذنبين مبرراتهم إلا من رحم ربي…
ومن أين نبدأ؟؟؟؟تلك هي المعضلة الكبرى التي لابد وأن نحلها قبل أن تمضي أيامنا ويدق ناقوس أجلنا..ولهذا فعلينا أن نبحث عن أقصر الطرق للوصول إلى مبتغانا..ففي الأمر سعة..وللنفوس قدرات لم تكتشف بعد..وعليه فهناك من يستطيع تغيير داخله وضبط صورة واقعه على تعديلاته..على طريقة:
والنفس راغبة إذا رغبتها***وإذا ترد إلى قليل تقنعُ
وهناك من يفعل العكس ..بأن يضبط الصورة الخارجية ويعدل الداخلية عليها كما قال رب العزة فى كتابه العزيز:
(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه ولاتعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولاتطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً)
وأنت مخيّر في التعامل مع طبيعتك بما يوافقها وبما تستطيع به الخروج من أزماتك مع نفسك ومع الآخرين ..وكما أن الطاعة جنة المطيعين..فالخطأ أزمة حقيقية يعيشها الإنسان ويعانيها وتحرق ماتبقى له من نفسه فيعيش جهنم الدنيا وهو ينتظر نار الآخرة ألم يقل الله تعالى:
إن الأبرار لفي نعيم..وإن الفجار لفي جحيم…
إقرأ كتابك…كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً
لا تؤجل قراءة كتابك للغد…مازلت تعيش اليوم..
أطل على قلبك بصدق..لاتكذب على نفسك…قف في مرآتك المستوية المصقولة واسأل ربك أن يضيء كيانك لتراك على حقيقتك..وتتدارك أمرك قبل فوات الأوان….

(وما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم
رد مع اقتباس