الموضوع: فوائد العلم
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-26-2011, 09:36 PM
 
Lightbulb فوائد العلم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..




جاء في الحديث،عن النبي_ صلى الله عليه وسلم _أنه كان يستعيذ بالله من العلم الذي لا ينفع , فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « اللهم إنّي أعوذ بك من علمٍ لا ينفع ومن قلب ٍلا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع ومن دعوةٍ لا يستجاب لها ) رواه مسلم حديث رقم (2722).
وسأضرب أمثلةً على العلم النافع من القرآن العظيم، وأخرى من العلم غير النافع؛ ليتبيّن لنا أنّ العلم النافع تقف وراءه عقولٌ منيرةٌ مستهديةٌ، تبحث عن السنن الربانية في القرآن والكون؛ لكي تستلهمها وتتفاعل معها ،وبين العقول المسترخية التي تتعامل مع تلك السنن بالسطحية وبما لا يعود عليها بالنفع والاعتبار , فمن أمثلة ذلك ما ورد في سورة يس في قوله تعالى» وجاء من أقصا المدينة رجلٌ يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين «. (سورة يس 21)
فمن العلم غير النافع ما يطرحه البعض من الأسئلة حول ضرورة معرفة اسم الرجل الذي تذكر بعض كتب التفسير أنّ اسمه حبيب، والبعض يبدأ بالتعامل مع النص القرآني حول معرفة هذا الرجل المناصر للدعاة والرسل عليه السلام فيبدأ البحث عن مهنته، وهل كان نجاراً أم حداداً, وهكذا يتشعب البحث حول هذا الآية بما لا طائل منه ولا فائدة .
بينما اتّجه آخرون من أهل العلم إلى النظر إلى الآية من ناحية ما ورد فيها من السنن القرآنية التي من استوعبها فقد فاز في الدنيا والآخرة، فقالوا بأنّ الآية تخبرنا بأنّ هذا الرجل الذي أتى لمناصرة الدعاة المؤمنين جاء من أقصا المدينة, وفي ذلك دلالة على أنّ الدعاة المرسلين الذي بعثهم الله إلى هذا المكان :
1- كانوا على قدر المسؤولية الموكولة إليهم، فقاموا بنشرها في جميع المدينة التي أرسلوا إليها، فلم يتركوا بيتاً إلاّ وصلوا إليه وأدخلوا إليه رسالة الطهر والخير, بدليل أنّ هذا الرجل المناصر لهم جاء من أقصى المدينة ومن آخرها.
2- وتدل الآية على أنّ الداعية لا ييأس من إيمان الناس، بل يبقى مستمراً في نشر الخير، وسيجد بإذن الله من يستمع إليه ويقتنع به بدليل هذا الرجل الذي اتبع المرسلين وجاء من أقصى المدينة.
إنّ التفكر في آيات الله _عز وجل_, والتعامل معها بهذه العقلية من العلم النافع الذي على المسلم أن يحرص عليه لاستنباط الأدلة العقلية، والدعوية، والتربوية .
وما أجريته في هذا المثال ينطبق على كثيرٍ من الأمثلة التي يحاول البعض التعرف عليها متناسياً العلوم النافعة فينشغل عنها بما لا فائدة فيه, ويحضرني في هذا المجال ما ورد عن الشعبي_ رحمه الله عز وجل_ وهو من علماء المسلمين الأوائل، جاءه رجلٌ يسأله سؤالاً غريباً ليقول له يا إمام ما اس


م زوجة إبليس؟ , فأجاب الشعبي على هذا السؤال الغريب بما يناسبه من الدعابة والفكاهة الساخرة، التي تزجر السائل عن الانشغال بمثل هذه الأسئلة، فقال له ذلك عرسٌ لم أدع إليه ولم أحضره , انه جوابٌ مناسبٌ جوابٌ ساخرٌ من أولئك الذين لا همّ لهم إلا معرفة ما لا ينفع، والغفلة عن العلم النافع ،اللهم اجعلنا من دعاة العلم النافع وأهله.

منقول للفائدة

__________________








cause you are the light

without you the spring dies...!




:glb::7b::glb:


رد مع اقتباس