عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-27-2011, 03:13 AM
 
افضل العبادة انتظار الفرج

الحمد لله أهل الحمد والثناء، المنفرد برداء الكبرياء، المتوحد بصفات المجد والعلاء، المؤيد صفوة الأولياء بقوة الصبر على السراء والضراء والشكر على البلاء والنعماء، والصلاة على محمد سيد الأنبياء وعلى أصحابه سادة الأصفياء وعلى آله قادة البررة الأتقياء صلاة محروسة بالدوام عن الفناء: ومصونة بالتعاقب عن التصرم والانقضاء.وبعد السلام عليكم ورحمة الله اخوة الايمان عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « سلوا الله عز وجل من فضله ، فإن الله عز وجل يحب أن يسأل من فضله ، وأفضل العبادة انتظار الفرج »
وعن خالد بن رافع ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود : « لا تكثر همك ، ما يقدر يكن ، وما ترزق يأتك »
وعن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ساعات الأذى يذهبن ساعات الخطايا »

وعن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : « مهما ينزل بأمرك شدة يجعل الله له بعدها فرجا ، وإنه لن يغلب عسر يسرين ، وإنه يقول : ( اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون

وعنه ايضا قال ما أبالي على أي حال أصبحت ، على ما أحب أو على ما أكره ، وذلك لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره »

عن منصور بن عبد الرحمن ، قال : كنت جالسا مع الحسن ، فقال لي رجل : سله عن قول الله عز وجل : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ، فسألته عنها ، فقال : سبحان الله ، ومن يشك في هذا ؟ كل مصيبة بين السماء والأرض ففي كتاب من قبل أن تبرأ النسمة
قال سيدنا داود علية وعلى سيدنا محمد افضل الصلاة وازكى السلام : سبحان مستخرج الدعاء بالبلاء ، سبحان مستخرج الشكر بالرخاء »

وعن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « كان ليعقوب أخ مؤاخ ، فقال له : يا يعقوب ما الذي أذهب بصرك وقوس ظهرك ؟ قال : أما الذي أذهب بصري فالبكاء على يوسف وأما الذي قوس ظهري فالحزن على ابني بنيامين ، فأوحى الله تبارك وتعالى إليه : يا يعقوب أما تستحي تشكوني إلى غيري ؟

فقال : ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله (1) ) ثم قال : يا رب ، ارحم الشيخ الكبير ، أذهبت بصري ، وقوست ظهري ، اردد علي ريحانتي (2) يوسف أشتمه ، ثم افعل بي ما أردت ، فأتاه جبريل ، فقال : إن الله عز وجل يقرئك السلام ، ويقول لك : أبشر وليفرح قلبك ، فوعزتي ، لو كانا ميتين لنشرتهما لك ، فاصنع طعاما للمساكين ، فإن أحب عبادي إلي الأنبياء والمساكين ،

فإن الذي أذهب بصرك وقوس ظهرك ، وصنع إخوة يوسف به ما صنعوا ، أنكم ذبحتم شاة فأتاكم رجل صائم فلم تطعموه ، فكان يعقوب بعد ذلك إذا أراد الغداء أمر مناديه فنادى : من كان يريد الغداء من المساكين فليتغد مع يعقوب ، فإن كان صائما أمر مناديا فنادى : من كان صائما من المساكين فليفطر مع يعقوب »
__________
(1) سورة : يوسف آية رقم : 86
(2) الريحانة : النبت طيب الرائحة ، والمراد شدة الحب
رد مع اقتباس