البــــقاء للأقوى ...!
في زمن تناحرت فيه القلوب * * * تساوى فيه الأعداء بالخلان
الأخ يـسرق أخـاه و يـــدوس * * * صلات قدرت بكنوز الجنان
الــعيش طاب لكن الحال تدنى * * * إلى مـشارف آخر الزمـــان
في الجاهلية كانت تدفن البنات * * * تـجنبا للــعار و الــخذلان
و اليوم صارت مـــلايين الـبشر * * * تلاقـــي الدفن دون أكفان و أضحى بزوغ الفجر الجديد * * * يبشر بانتشال الجثث من الإعلان
بــلاد تنادي بحقوق الإنسان * * *و أخرى تنازع حدود الإخــوان و دين الإسلام دين الــسلام * * * يــحارب و يعتبر عدو الأديــان
و أمسى المسلم مرهب الأكــوان * * * و عقيدته تلقب بــأسوأ عنوان و الغرب أذاعوا و دسوا الأوهـام * * * بـأن بلادهم أحسن الــبلدان و على هـذا الأساس كـان أن * * * لحــاق التطور قــدر الإنـــسان
فعاث البشر يمجدون الشيطان * * * و يذرون كتابا أنزله الرحمان
و في زماننا زمن العار و الإهمال * * * يسب الرسول سيد الأكــوان
و يحرق الـكتاب الـمجيد مهان * * * فلله الـــعزة منزل الــقرآن
و يـدمر الأقصى الشريف مـن * * * عدو الدين اليهودي الـــجبان
فالـرجس صار يجوس الديار * * * و الـطفل يعانق حطب النيران
طوق الغرب سـائر الـبلدان * * * و مضى الركب يبحث عن الأمـان
تـلاشت قوى شعوب الإسلام * * * فأنهــار المجد و ساد الـطغيان و ضاع المسلم في بحر الهوان * * * فأسألك ألاهي الستر و الغفـران
. . .