أنــــين الــــورد ...!
صعق الفؤاد برؤيته يقترب من شرفتها
في عتمة الليل و صمت الحياة
أنـــين تجــول في زوايــا غــرفتها
ليفتح باب من وراء حجـــاب
عذراء نــامت و حلقت بأنوثتهـــا
بــجسد كـــاد يـداس مـهان
غافلها و راح يحاول إغرائــــها
فصرخت و جمعت حوله الجيران
بماذا عسى الورد الحزين يـسامرهـا
و هو الشاهد الوحيد على ما كـان
ففي شرفتها تربعت الوردات بحسنها
و كانت تواسي الغريبة في الحال
ترمي بعطر شذاهــا كي يلاطفهــــا
و تــزيل البؤس من الأركــــان
دمر بغطرسته جــــنان كنا نرسمها
و ضاع الـــحلم دون إنـــذار
حــطم كبريائه المصنوع مــن خزف فالويل للقلب من شدة الكتمـان دمـوع الــورد فضحت آلامـــها
و فضح سنينا كانت تشع ألوان
وجدت العذراء من يواسي وحدتــــها
فمن يواسي فؤادي الحيـــران
اشـــتدت ألامي فرغم حدتــــها
فأنا مسرورة بـــانقشاع الغمــــام
ارتـــاح الفكر من الحياة و مشاكلهــا
و تحرر الصمت الدفين الآن
و عرفت أن أيــامي مهما زيـــنتها
فلن أصنعها بيدي بل بمشيئة الــرحمان
هنيئا لـــقلبي فقد نجا من خيانته
لــيعيش حياة كلها آمــــال
. . .