ينتابنا الضيق والشعور بالخنق تجاه العديد من الأشياء والاشخاص الذين نحملهم عوامل
فشل عدة أحلام لم نستطع الحصول عليها رغم شعورنا الدائم بأننا نستحقها.

الشعور بإلقاء المسئوليات على الغير حتى وإن كانوا حقا عوامل فاعله في إفشال
مشروعات حياتيه كنا نأمل في جني ثمارها هو شعور بالتأكيد لا يخلو من الإنهزاميه.

~~
يبدو اننا حين نلقي بعدة مهام لم نستطع إنجازها على النحو الذي
نتمناه ونصبو اليه على عاتق الغير فإننا نختبئ من الزمان.
عندما نفعل ذلك فإننا في حقيقة الأمر لا نعدو اكثر من اننا نلاغي محاولات الهروب
عن القرب, الهروب من مسئوليه كان لابد لنا من تحملها.لكن شعور الندم الشديد الذي
يعترينا ويثقل كاهلنا نود ان نهرب منه لأي مكان وأي زمان آخر لنختبئ خلف جدران
وهميه صنعناها نحن لأجل ان نحتمي من مشاعرنا الحقيقيه والتي تشير الينا باصابع الاتهام
~:laaaa:~
إننا حين نهمل ونرتكن إلى الزمان ونحمله مالا طاقه له به من اهداف كان لابد
لنا نحن من إنجازها وحسبان حسابها جيدا ,فإننا بذلك لا نكون اكثر من
اشخاص في حقيقة الأمر اهملوا ما كان يجب عليهم فعله.>>هذه أنا


ما فائدة الندم ؟
نحن حتي لانضع الأمور في نصابها ولا نحتمل حقيقة امر اننا نحن المذنبون الحقيقيون,
وانه كان باستطاعتنا تخطي الصعاب وتحمل مراره خفيفه ومعاناه محتمله ,كي نصل
لجني اهداف احلامنا بدلا من تحمل مرارة الفشل التي تصل بنا لإحساس الإنهيار.
والانهيار الحقيقي يكمن في عدم محاسبة النفس, المحاسبه الحقه المستنيره. لابد لنا من
محاكمة انفسنا المحاكمه العادله الحقه وذلك قبل فوات الاوان ,وان نبدأ في تقويم ذواتنا
وتربيتها على تقبل الواقع, ومن ثم نبدأ من جديد في وضع خطط بديله وسريعه حتى نلحق
بركاب ما فاتنا ,وان لانستهين ابدا بما مضي ونلتزم جيدا بخطتنا التي سنضعها لمستقبل
جديد وذلك حتى لا يضيع الأمل.


:wardah:حتى لا يضيع الأمل.:wardah:
:wardah:حتى لا يضيع الأمل.:wardah:
:wardah:حتى لا يضيع الأمل.:wardah:

الامل دائما وابدا نحيا به وله, فإذا افتقدناه وضيعناه اصابنا حاله لا متناهيه من الإنكسار
وشعور مذري بعدم الحاجة إلى الجديد والمبتكر. عندما نصل إلى هذه النقطة الفارقة و
نجد انفسنا لا نتواني من السير في طريق مسدود بلا أمل, عند هذا الحد لابد لنا
ان نتوقف ونعيد التفكير فيما وصلت إليه امورنا.
ذلك حتى لا نتعمق اكثر فأكثر في حاله من اللاوعي غير المحسوب و نجدنا نسبح في
مأساه من مجموعة منبوذه من المشاعر الهدامه كالندم والآهات والإنغلاق على الذات وعدم
الإنجراف في حالة الإندماج الطبيعي والمرغوب في داخل المجتمع الإنساني .

عند هذه النقطه فلنتوقف و نستدعي كل دواعي قوتنا و امكانيات التغلب على المصاعب
التي حبانا بها الخالق, حتى نمر من الأزمه مرور الكرام النبلاء الذين يحسبون حساب
خطواتهم بكل ما فيها من اخطاء, ومن ثم يعيدون الكره مره اخرى في ملعبهم لإحراز ما
عجزوا عن تحقيقه من آمال وطموحات.
فلنلقي بأعباء النفس في مواضعها الصحيحه ولنضع حسابات سليمه
متقنه لما فات ولما هو آت وذلك حتى لا يضيع الأمل .