| العهـــود
العهـــــــــــود
ــــــــــــــ
(( أن العهود التي تكون بين الأقوياء والضعفاء إنما هي سيف قاطع في يد
الأولين وغل ملتف على اعناق الآخرين .. فلا أقال الله عثرة البلهاء ولا أقر
عيون الأغبياء ))
كانت هذه ضمن الكلمات الاخيرة لأخر فتى من فتيان بنى الأحمر .. عندما
عاد إلى بلاد الاندلس يبكى مجد آباءه وأجداده ..فتأمر ضده القشتاليون
ودبروا له تهمة ومكيدة .. فخيروه بين الموت أو أن يترك دينه ويدين
بدينهم ..فأبى ذلك بكل عزة وفخر ..ونطق يتلك الكلمات الأبية التى سجلها
التاريخ بحروف من ذهب على صفحات من نور .. وقبل أن يقتلوه نظر إليهم
بكل عزة وإباء وقال لهم ..
( اسفكوا من دماءنا ما شئتم واسلبوا من حقوقنا ما أردتم واملكوا علينا
مشاعرنا وعقولنا حتى لا ندين الا بما تدينون ولا نذهب الا حيث تذهبون فقد
عجزنا عن ان نكون من أقوياء فلابد آن ينالنا ما ينال الضعفاء )
استوقفتنى كثيراً تلك الكلمات .. وأحببت أن تشاركونى أرائكم بخصوصها ..
كذلك استوقنى المواقف المتباينة بين ها الشاب الشجاع ..وبين موقف جده
المتخاذل أخر ملوك بنى الأحمر الذى سلم بلاده على طبق من فضة لأعدائه
..وخرج منها باكياً ..فقالت له أمه أبكى كالنساء ملكاً لم تحافظ عليه كالرجال ..
حقاً ما أشد الفارق وما أعظم البون فى المواقف ..
فى انتظار أرائكم القيمة
__________________ ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ... يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا إن لم تكن عيني تراكَ فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ... |