.
يقول أحمد طيوبة:
(الحاكم سواء كان كافراً أو مسلماً، فليس لنا الإنشغال به, وأن نطيعه في المعروف، ولا نطيعه
في معصية أبداً...)
إن ثبت كفر الحاكم، كان الجهاد ضده جهاد في سبيل الله، فلا طاعة لحاكم كافر على المسلمين
لتناقض العقيدتين. أما إن كان الحاكم مسلم يحكم المسلمين بالكتاب والسنة وحدهما، ولكنه
فاسق أو عاصي، ناصحه أهل العلم وصبروا عليه، فإن انتصح وثاب إلى رشده، وإلا فإنهم
يهددونه بإزالته من كرسي الحكم، فإن أصر على فسقه وعصيانه، فقد أصبحت إزالته مطلب
شرعي على المسلمين القيام به ويأثمون بتركه، إذ أن وجوده في الحكم يضر بمصالح
المسلمين ودولتهم.
(لا تظن ظن السوء بالدكتور الفاضل, فهو يشير بكتابه إلى الفرقة الضاله, ألا وهي التكفير
والهجرة "السلفية الجهاديه"...)
أولا:
مايسمى "تنظيم التكفير والهجرة" تنظيم إعلامي لا وجود له على أرض الواقع، وقد أسسه
اليهود ليشوهوا به صورة الإسلام وينفروا الناس منه ويقدموا للعالم أبشع صورة عن الجهاد
الذي أمر به الله ورسوله. وأعاد اليهود إنتاج هذا النوع من التنظيمات، فأسسوا ما يسمى "
تنظيم القاعدة"، وجلبوا أحد عملائهم وهو "لادن" ليتولى إدارته لحسابهم.
ثانيا:
مؤلف الكتاب لم يذكر هذا التنظيم اليهودي في كتابه، بل الثابت أنه أراد من كتابه ترهيب
المسلمين من نزع يد الطاعة من أنظمة حكم كافرة صنعها اليهود وزرعوها في بلدان المسلمين
لتديرها لحساب اليهود، وقد أوضح هدفه هذا في كتابه.
(الطواغيت ولوا علينا بإذن الله ونزعهم وسينزعهم الله بأي طريقة وكيف بإذنه وحده...)
والغزاة الصليبيين الذين غزوا بلدان المسلمين في العراق وأفغانستان والصومال والشيشان، ولوا علينا بإذن الله، وطردهم هو أمر خاص بالله وحده، إذن، لنلغي الجهاد في سبيل الله، ولنرك الطواغيت والغزاة يعربدون في بلدان المسلمين كما يشاؤون، ونجلس في بيوتنا، ونترك مسألة طردهم وهزيمتهم على الله... أليس هذا هو ما تريد أن تقوله...؟
(فأما أهل السنة فاتبعوا كلام أهل العلم في شروط الخروج، إن توفرت خرجوا وإلا كانوا أحلاس بيوتهم...)
وأهلم العلم هؤلاء ليسوا سوى كهنة الدين الأمريكي الجديد، أليسوا قد ادعوا بأن الله حرم الجهاد ضد أسيادهم الأمريكان في العراق وأفغانستان والصومال...؟ فأي جهاد في سبيل الله يعرفه هؤلاء الكهنة المارقين...؟
.