الربيع العربي
يَا رَبِيْعاً.. سَـالَ فِي العَيْنِ دُمُـوْعا
زَادَ مَوْجُـوْعاً عَلَى الأَوْجَـاعِ جُوعا
لا تَقُلْ لِي: اخْضَـوْضَـرَتْ آلامُـنَا!
لا تَقُلْ لِي؛ إِنَّ لِلْفَــوْضَى رَبِيْـعا!
لا تَسَـلْنِي عَنْ رَبِيْــعٍ أَحْمَـــرٍ
فَأَقَـاحِي الدَّمِ تَجْــتَاحُ الرُّبُــوعا
كَذَبَتْ تَسْـــمِيَةٌ.. أَطْلَقَــــهَا
آلُ صُهْـيُونَ.. وَلُكْــنَاهَا جَمِـيْعا
فَطُـغَاةُ العُـرْبِ.. أَنْتُـمْ أَصْلُــهُمْ
يَا لأَصْـلٍ غَـادِرٍ خَـانَ الفُـرُوعا!
*****
أَوْقَفُــوْنَا.. أَوْقَفُـــوا أَعْمَالَـنَا
فَوْق سَـاحَاتٍ.. جُمُـوْعاً وَجُمُوعا
نَتَصَـدَّى لِرَصَـــاصِ المُـدَّعِي
بِهُـتَافٍَ.. لَمْ يَكُـنْ يَوْماً دُرُوعا؟!
نَجْـرَعُ الصَّـبْرَ.. وَنَشْـكُو ظُلْـمَةً
نَتَمَنَّى مِنْ سََـنَى الفَجْــرِ الطُّلُوعا
نَدْفَـعُ الذِّئْبَ بِسِـــلْمٍ أَكْـــتَعٍ
أَيُّ سِـلْمٍ فِي الدُّنَا يَحْمِي القَطِيعا!؟
*****
ثَوْرَةُ الضَّـعْفِ إِذَا مَــا أَثْمَــرَتْ
زَادَتِ الفَـوْضَى ذُيُـوْعاً وَذُيُــوعا
وَيَسِـيْرُ الضَّـعْفُ فِي أَعْـــقَابِهَا
يَرْتَجِي- مِنْ دُوْنِ آمَــالٍ- رُجُوعا
أَيَّـدُوْهَا.. بَعْـدَ أَنْ أَوْصَـــوْا بِهَا
كَيْ يَزِيْدُوْنَا خُنُــوْعاً وَخُضُــوعا
يُعْــرَفُ الأَمْــرُ بِمَـنْ أَيَّـــدَهُ
حِيْنَ يُخْـفِي خَـلْفَ مَرْمَـاهُ خَدُوعا
كَيْفَ لِلْمُسْتَعْمِـرِ انْسَــقْنَا.. وَمَنْ
جَـعَلَ الشَّـعْبَ إِلَى الغَرْبِ مُطِيعا!؟
*****
"تُوْنُسُ الخَضْرَاءُ".. ضَاعَتْ فِي ضَنَى
ثَائِـريْهَا.. وَحَــرَامٌ أَنْ تَضِــيعا
حَصَـرَتْ مِحْـنَتَهَا فِي حَــــاكِمٍ
فَإِذَا أَذْنَـابُـــهُ أَعْـتَى صَنِــيعا
"مِصْرُ" ثَارَتْ.. حَطَّـمَتْ أَصْــنَامَهَا
وَهْيَ لَمْ تَقْـرَبْ مِنَ الأَهْـدَافِ بُوْعا
تَـنْدُبُ التَّحْــرِيْرَ فِي مَـيْدَانِــهِ
بَعْـدَ مَـا شَادَتْ عَلَى الأَمْـرِ قُلُوعا
"ليْبِيَا" صَـبَّتْ عَلَى ثَوْرَتِـــــهَا
سَـيْلَ نَفْـطٍ.. حِيْنَ لَمْ يُحْـرِزْ مَبِيعا
"يَمَنِيْ" إِذْ شَــاخَ فِي سَـــاحَاتِهِ
عَـادَ لِلْـقَاتِ كَمَا الطِّـفْلُ رَضِـيعا
يَا سَـلاماً صَـارَ حَــرْباً ضَـلَعَتْ
بِدَمَـارٍ نُــارُهُ تَكْــوِي الضُّلُوعا
*****
قَـدْ أَذَاعُـوا؛ أَنَّ أَعْـرَاباً غَــدَتْ
]حَـيَّةً تَسْـعَى[.. فَكَـذَّبْتُ المُذِيعا
لَمْ نَـزَلْ نَحْـنُ عَصَـــاةً لِعَــمٍٍ
إِنْ تَعَــثّرْ.. لَمْ تُجَنِّـبْهُ الوُقُـوعا
*****
أيُّهَا الأَبْـطَالُ! ثُرْتُــمْ.. فَاحْفَظُـوا
هَـدَفَ الثَّــوْرَةِ.. كَيْ يَبْقَى مَنِيْعا
لا تَكُــوْنُوا نَصْـبَ "طُرْوَادَا" الَّذِي
يَحْـمِلُ الذُّلَّ خَفِـــيَّاً وَمُــرِيْعا
إِنَّـمَا الغَــرْبُ عَـــــدُوٌّ بَيِّنٌ
لَوْ بَـدَا ظَاهِــرُهُ طِفْـــلاً وَدِيْعا
مَنْ رَأَى "صُهْــيُوْنَ" خِـلاًّ وَأَخَـاً
لا تَخِــذْهُ سَــاعَةَ الحَشْرِ شَفِيْعا!
كَيْفَـمَا هُـْم مَوَّهُــوا أَشْــكَالَهُمْ
مَـا تَـرَانَا نَحْسَبُ الأَفْعَى يَسُوْعا؟!
*****
أَنَا لِلطُّغْْـيَانِ لَمْ أَبْسِـــطْ يَـــداً
أَبْلَـهٌ مَنْ كَانَ بِالظُّـــلْمِ وَلُـوعا
خَــادِمُ الظُّــلْمِ لِنَفْــعٍ يُجْتَـنَى
أَوْ لِجَــاهٍ.. خَـرََّ بِالظُّـلْمِ صَرِيعا
إِنَّــمَا خَـــوْفِي مِنَ الآتِيْ.. وَأَنْ
نُوْقِــدَ العَشْــرَ لِمَاضِيْنَا شُمُوعا
*****
***
بقلم شاعر عربي