هذه الكلمات كتبتها في سوريا، والتي أسأل الله -عز وجل- أن ينصر أهلها على النصيرية الكفرة، وهي وإن كانت (مسكنّة) أي بالتسكين، ولكن لعلها (جهد المقل) فتحملوني مشكورين:
(سورية المجد)
اكتب بدمعك لا القلمْ، ودَعِ القوافي... للألَمْ
اكتب وسَطِّر في كتاب (الحزن) ألوان الندَمْ
سَجِّل بأنّا في دروب الذل قد فُقْنا الأمَمْ
عن معشر باعوا العُلا، في المجد كم كانوا وكَمْ
يا مسلمون دعوتكم من عُربكم أو من عجَمْ
يا قاصد البيت الحرام وسالكاً درب الحرَمْ
هاذي (دمشق) حزينة و(حماة) لازمها السقَمْ
الشام تدعو ربها، ترنو لأجود من رَحِمْ
إنا ظُلِمنا ها هُنا فاكشِفْ أيا ربي الظُلَمْ
فهنا مآذن عزنا تشكو، وتحرقها الحِمَمْ
من (حمزةٍ) كُشِفَ اللثامُ وبَان أنصار الصنَمْ
وكَذاكَ (زينبَ) قَطَّعوا، ما ضَرها فِعْلُ الرِمَمْ
(أواهُ) تغتالُ الجَوَى، (أواهُ) من دمعٍ ودَمْ
إني أُسَطِّرُها هُنا (عُذراً) لإبراءِ الذِمَمْ
مِنْ عَالِمٍ عَبَدَ الهوى، هو في الضَلالةِ كالعَلَمْ
أَتَبِعْتُمُ شرَ الوَرَى، ذاكَ (النُصيْرِيُ) القزَمْ
أَظَننتُمُ أَنْ تُفْلِحُوا؟!، عُقْبَاكُمُ دَهْس القَدَمْ
إنّا بُراءٌ مِنكُمُ يا مَن غَدَوتُم كالخدَمْ
إنّا بُراءٌ مِنكُمُ، أنتم ومِنْ ذَاكَ الصنَمْ
بُشراكُمُ يا أهلنا في الشامِ يا أهلَ القِيَمْ
فبإذنه سبحانه ستزولُ شَأْفَة ذا الورَمْ
والحمد لله الذي بالذُلِ أَوْعَدَ مَنْ ظَلَمْ.