|
أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ فَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتي
فيا وَيْحَكُمْ أَبْلَى وَتَبْلَى مَحَاسِني وَمِنْكُم وَإِنْ عَزَّ الدَّوَاءُ أُسَاتي
فلا تَكِلُوني للزَّمَانِ فإنَّني أَخَافُ عَلَيْكُمْ أنْ تَحِينَ وَفَاتى
كانت تلك بعض أبيات شاعر النيل .. حافظ إبراهيم ..فى قصيدته الرائعة
والتى فيها تنعى اللغة العربية حظها ..
كان هذا فى زمن هؤلاء الشعراء العظماء أمثال حافظ ابراهيم وأحمد شوقى
وابراهيم ناجى وغيرهم .. فما بالكِ باليوم ؟ كيف لو نطقت اللغة العربية ؟ هل تُراها
تنعى حظها ؟ أم تعلن عن موتها ؟
لغتنا الجميلة ..هى لغة القرآن .. وهى من أقوى جسور التواصل بين أبناء
العالم العربى والإسلامى ..فمن خلالها تستطيع أن تتفاهم وتتواصل مع كافة
أبناء العالم العربى وأن اختلفت لهجاتهم المحلية
لذا أنا أرى أنه على المستوى الرسمى والصحافة والتعليم يجب أن يتم اعتماد
اللغة العربية الفصحى .. فتكون نقطة الالتقاء ..وهمزة الوصل ورمز وحدتنا
أما التحيز للهجة العامية ؟؟؟ فلماذا ؟ وضد من ؟؟ فاللغة العربية هى لغتنا
جميعاً .. فهل يُعقل أن يتحيز الانسان ضد أصله ..
لذا فالإجابة المباشرة لسؤالك الذى تفضلتى بطرحه ..هو أن اللغة العربية هى
رمز هويتنا و مصدر من مصادر فخرنا
كذلك أحب أن أشير إلى ما تفضلت به الأخت أحلام من خطورة دمج بعض
الكلمات الاجنبية باللغة العربية ..هذا حقاً مكمن الخطر ..لأنه للأسف قد يتبع
بعض الشباب هذا الاسلوب من باب الوجاهة الاجتماعية والثقافة ..بينما واقع
الأمر ينُم عن جهله .. لأنه يتبرأ من لغته ورمز هويته
أعتذر على الإطالة ..لكن الحديث ذو شجون
شيماء علوم ..
لكِ منى أسمى آيات التقدير والاحترام على هذا الطرح القيم والهادف
تقبلى مرورى
سفير الأمل
__________________ ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ... يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا إن لم تكن عيني تراكَ فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ... |