عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-17-2011, 12:07 AM
 
.


وجه إلى الإمام عبد العزيز بن باز يرحمه الله السؤال التالي:

ما صحة هذا الحديث: (إن الحجر الأسود يمين الله في الأرض، فمن صافحه فكأنما صافح الله) ما صحة هذا الحديث..؟

فأجاب:
المعروف أن هذا مروي عن ابن عباس وليس له إسناد قائم عن النبي - صلى الله عليه وسلم- فيما أعلم، ومعناه صحيح، وهو شرعية المصافحة، يعني شرعية استلامه، كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يستمله بيده ويقبله. هذا ثابت في الأحاديث الصحيحة. أما هذا اللفظ: (يمين الله في الأرض). فهذا لا أعلم فيه حديثاً صحيحاً وإنما هذا يروى عن ابن عباس وفي صحته نظر، لكن معناه صحيح، أن السنة أن يصافح يستلم باليد اليمنى إن تيسر ذلك ويقبل فإن لم يتيسر استلم وقبلة اليد، أو استلمه بعصى وقبله بعصى، فإن لم يتيسر هذا أشار إليه وكبر، كل هذا فعله النبي - صلى الله عليه وسلم-، وفي الصحيحين عن عمر - رضي الله عنه - أنه لما طاف بالبيت قبل الحجر وقال: إني أعلم أنك حجرٌ لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي يقبلك ما قبلتك - عليه الصلاة و السلام-. فالمقصود أن تقبيله واستلامه سنة، وليس هو يمين الله ، ولكن المقصود مشبه، يهني من صافحه فكأنما صافح الله، وهو يمين الله صفة لذات الله- سبحانه وتعالى - واصفاً فوق العرش، ولكن من صافح هذا الحجر كأنما صافح الله يعني في حصول الفضل والتقرب إلى الله والأجر، ولهذا فكأنما صافح الله، ما قال فقد صافح الله، كأنما صافح الله.

فلنتثبت هدانا الله وإياك من صحة أي حديث منسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نشره لكي لا نكون ممن يعين الكذابين الزنادقة على نشر الأحاديث المكذوبة...



.
رد مع اقتباس