ذكرتنى قصتك تلك بالقصة القديمة عندما ولد لاحد الملوك ولد باذن واحدة .. اشفق عليه الملك من سخرية الاطفال .. فامر بقطع اذن كل طفل كى يكون مثل ابنه .. وخاف احد الاباء على ولده فاخفاه بعيدا .. وعندما عاد للمدينة بعد سنوات اخذ الناس يتضاحكون عليه ويلتمزون به ويقولون انظروا ان له اذنان .. فبدا الامر وكان المنطق فى دنيا العجب عجيب !!!!!

والآن .. لو كنتم فى مكان هذا الوزير هل ستشربون من النهر ؟

ام لا ؟ ولماذا؟

لا ادرى .. اعتقد لا .. ربما اهاجر الى بلد بعيد ......

وما رأيكم فى مقولة الملك ( الجنون أن تظل عاقلاً فى دنيا المجانين ) ؟
لا اعتقد ذلك .. ولكن بحسب قول نبينا الكريم(خاطبوا الناس على قدر عقولهم)
ولا يعنى هذا ان نلغى عقولنا .. بل يعنى البساطة فى التعامل بقدر استيعاب عقل الاخر

وهل هو قالها اقتناعاً بها أم من أجل الحفاظ على عرشه وسلطانه حتى لو

تحول إلى مجنون يحكم شعب من المجانين ؟؟؟
لا اعتقد ذلك...
اظنه قرر هذا لانه لم يستطع ان ينزل لمستوى فكرهم
واظنه كان ليفعل الامر نفسه لو كان من عامة الشعب.
يبقى سؤال أخير ..

هل يمكن أن نُسقط تلك القصة على ما يحدث فى عالمنا العربى الان ..
ربما.....
بمعنى هل سكوت الشعوب وخضوعها كان يُعتبر فى منطق الحكام

ووزرائهم قمة العقل .. بينما ثورتهم على الظلم ورفضهم له وانتفاضتهم

..يعتبر من وجهة نظرهم قمة الجنون ؟؟؟
اعتقد ان تصورهم للشعوب وتوقعهم لهم لم يكن بمحله لا اكثر.. هم لم يجيدوا فهم الشعوب .. او خدعوا بتقدير انفسهم!!!

بمعنى أخر ..هل يمكن تسمية هذا النهر .. بنهر العقل والثورة

بدلاً من نهر الجنون .. وذلك من منظور أخر ؟؟
اكانت الثورة عقلا ام جنونا لا ادرى
ولكن احيانا يكون فى الجنون قمة العقل وقمة الحقيقة
والفرق بين العقل والجنون شعرة
اما الفرق بين الخنوع والثورة فرق السماء من الارض؟

موضوع رائع يستحق التقييم.

__________________



يوما ما ستشرق شمس الامل