بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..
أما بعد .. " رب ارجعون" إلى لحظات القرب منك إلى الحياة بعد أن ضلت قلوبنا وابتعدت كثيرا عنك . إنَّ حالنا كحال بهلول بن ذؤيب الذي يذكر أنه ظل يبكي ويقول : كيف لا أبكي وقد ركبت ذنوبا إن أخذت ببعضها خلدني في جهنم ولا أرى إلا أنه سيأخذني . ومضى حتى أتى بعض جبال المدينة فتغيب ولبس مسحا وغل يده إلى عنقه بالحديد ونادى : إلهي وسيدي ومولاي هذا بهلول بن ذؤيب مغلولامسلسلامعترفا بذنوبه " نعم هذا عبدك ( فلان ) أتاك وهو مغلول بذنبه ، ومعترفًا بجرمه ، ويسألك بكل اسم هو لك ، ويطلب منك وأنت الجواد الأكرم أن ترده إليك ردًا جميلا ، وأن تجعل قلبه ينبض بحبك ، فاللهم لا تجعل في قلبي إلا حبك ولا تجعل فيه تعلقًا بسواك ، واجعله في هداك وابتغاء رضاك .