عرض مشاركة واحدة
  #76  
قديم 10-24-2011, 04:46 PM
 
أطلق هاتشيرو تنهيدة، ثم التفت لجو ليحدثه: جو سان، يبدو أنه يجب أن نثق بآيزوكو بشأن هذا، نفّذ ما يطلبه منك، لكن توقّف في حال أحسستَ أن الوضع خطِر..، يمكن لك أنت و كيو أن تستخدموا الصخرة الرئيسة إذا احتاج الأمر أن تقوموا ببعض التعديلات في الجوهرة..
انحنى جو باحترام شديد: هاي هاتشيرو دونو.
في عالم أياكو - أي عالم البشر- حدّثت يوكي ابن خالتها الصغير: دوكو دا أناتا نو ني تشان، جاكي كن؟ (أين أختك الكبيرة جاكي كن؟)
التفت جاكي الذي كان يشاهد التلفاز نحوها فأجابها: لا أعلم، ألم تكن في غرفتها؟
يوكي بتساؤل: بحثتُ عنها لكنني لم أجدها في أي مكان في البيت؟ لقد عادت للتو بعد من المعسكر الذي استمرّ لثلاثة أيام سابقة..
التفت جاكي نحو التلفاز مجددا و تكلم بلا مبالاة: من المستحيل أن تخرج دون أن نراها إلا إذا صارت واحدة من الأشباح التي كانت تزعم مؤخرا أنها تراهم..
نظرت له يوكي باحباط و حدثته بابتسامة مرتبكة: جاكي كن لا تمزح معي، آه.. هل تعرف أين أرقام أصدقائها حتى أسألهم عنها؟
جاكي: ستجدينها في دفترٍ بنفسجي قرب الهاتف.. << بنفسجي لأن أياكو تحب هذا اللون
اتجهت يوكي إلى الطاولة التي يقع عليها الهاتف و بحثت عن الدفتر البنفسجي لكنها لم تجده فحدّثت جاكي ثانية: الدفتر ليس هنا، أمتأكد أن أياكو تشان لم تأخذه يا جاكي؟
ردّ جاكي بتعجب: أجل، لم يسبق أن غيرت مكانه أبدا..
تسلل القلق إلى يوكي فتكلمت: ابحث عنه فلربما سقط من مكانه..، و أنا سأبحث بين أشيائها..
عودة إلى عالم الأشباح مرة أخرى، بينما كان آيزوكو عائدا من معمل جو، ظهر باكي بجانبه فجأة ثم تحدّث: آيزوكو سان، هناك مشكلة صغيرة عند البشر..
التفت آيزوكو إليه و على وجهه نظرات باردة لكنها تدل على الاهتمام: همم؟ مهلاً، ألم أقل لكَ أن تظلّ مع هانا؟
باكي بحزم: هيي، فكّر في نفسكَ أولاً، أنا لستُ حارس هانا تشان، بل حارسكَ أنتَ آيزو كن، على كلٍّ، لا تقلق عليها فلقد تركتُها مع كين. >> اختصار لـ كينشين
أطلق آيزوكو تنهيدة: اعذرني، أنا مشوّش التفكير قليلا، على أي حال، ما تلكَ المُشكلة؟
أغمض باكي عينيه: دفترُ الأرقام..
.
من جهة أخرى، كان كيو و كوسكي مع أياكو، يُطلعانها على المزيد من التفاصيل التي تجهلها، بينما وصل جو إلى المكان.
تحدّث جو بحزم إلى كوسكي: هل الأمير هنا، كوسكي سان؟
أغمض كيو عينيه و تحدّث بغضب: جو، أظن أنكَ تُقاطع عملنا المهم بسؤال غبي، كما ترى، آيزو ساما ليس هُنا.
التفت جو إليه و أجاب بغضبٍ أيضاً: لم أتحدّث إليكَ أيها الغبي! لذا أبقِ فمكَ مغلقاً رجاءً!
نظر كوسكي و أياكو إليهما بارتباك، حدّث كوسكي نفسه: " كويتسوو [هذان الاثنان] .. "
فجأة تحوّل الشجار من مجرّد حديثٍ إلى ضربات عنيفة من الطرفين و تقاذف في الكلمات ...
أمسك كيو بتلابيب جو و صرخ في وجهه: اسحب ما قُلتَهُ حالاً .. !!
دفع جو بأخيه بعيداً و ردّ بغضب: و ما الذي ستفعله إن لم أنفّذ؟!
رمقه كيو بنظرة غاضبة و اندفع نحوه و سدد إليه لكمة.. لكن جو صدّها بيده فباغته كيو بركلة على قدمه و دخلا في شجار عنيف..
كانت أياكو تنظر لهما و قد شعرت بالقلق من الأمر فالتفتت إلى كوسكي و حدّثته: ألن تفعل شيئا بخصوصهما .. كوسكي سان؟
نظر كوسكي لها لثانية و أغمض عينيه و أخفض رأسه و بدا و كأنه يفكر لكنه أجابها سريعا: لا تقلقي فهذا الأمر عادي جدا بينهما، من الأفضل أن لا نوقفهما قبل أن ينالا كفايتيهما من التشاجر.
تعجّبت أياكو: و لماذا يتشاجران دائما هكذا؟.. بل لماذا لا تريد إيقافهما؟
فتح كوسكي عينيه و نظر للأعلى و هو يحك رأسه: هممم، لستُ متأكدا من سبب شجارهما الدائم، لكن إن أوقفتهما قبل أن ينتهيا بنفسهما فإنهما لن يكفا عن الشجار لآخر اليوم، و في الحقيقة إنهما لا يستمعان لأحد سوى الأمير آيزوكو و السيد الحاكم و باكي سان فقط..
التفتت أياكو إليهما و هما لا يزالان يتشاجران و تحدّثت: حقّا؟
فجأة تطوّر الشجار بين التوأمين إلى استخدام للقدرات الشبحية التي يملكانها،، أظهر جو شعلة كبيرة من النار حول قبضته بينما بدأت الكهرباء تظهر حول كيو، و اندفعا إلى بعضهما فاستطاع كل واحد منهما إصابة الآخر فسقطا معاً متألمين إلا أنهما استأنفا قتالهما مجددا..,
من جهة أخرى تعجّب كوسكي لأنه لم يعد يشعر بأي حركة أو صوتٍ لأياكو فحين التفت إليها وجدها و قد نفذ صبرها و اشتعلت غضباً، فدبّ فيه الرعب حين فتحت أياكو عينيها و هي تنظر لكيو و جو و لم يبدُ عليها أنها تنوي خيراً.. و ما هي إلا عدّة ثوانٍ حتّى اختفت الضجّة الصادرة من شجار كيو و جو.,, و قد ارتميا بعيدا على الأرض و هما ينظران إلى أياكو بتفاجؤ.
فتحت أياكو الواقفة عينيها بغضب لكن بهدوء فجعل ذلك الجميعَ في اضطراب، حتى أن أحدا من الثلاثة لم يتجرأ على الحديث.
تحدّثت بحزم ناظرة إلى كيو و جو: لا يهمني إن كنتُما شخصين مهمين هنا أم لا و لا يعنيني أن شجاراتكما لا تتوقف إلا عند أشخاص معيّنين، اعلما فقط أنكما أزعجتماني حقّا!
كان كوسكي ينظر لها بارتباك و قد ظهرت قطرة عرق على جبينه فحدّث نفسه: " في الحقيقة، أشعر أنها ليست تلك الفتاة اللطيفة الهادئة و الجبانة أياكو، إنها تصبح مخيفة أكثر من آيزوكو ساما بمجرد أن تغضب >~<.."
أطلقت أياكو تنهيدة ثم أغمضت عينيها و تابعت الكلام: كوسكي سان، أخبرني إلى أين وصلنا؟
؟؟: إلى النقطة التي تتحدث عن خصائص جوهرة الـ"ميكا"، كما أظن.
تعجّبت أياكو حين شاهدت شخصا ما ظهر خلف كيو و جو ثم وقفت في المنتصف بينهما بكبرياء.
التفت كيو و جو إليها و همسا معاً: ريو..
تعجّب كوسكي أيضا فتحدّث له: ريو سان؟ مجيؤك في هذا الوقتِ إلى هنا غريب، ما الأمر؟
تمتمت أياكو و هي تنظر إلى ذلك الوجه الذي اعتلته ابتسامة واثقة: أتدعى ريو؟!
تقدّمت ريو إلى أياكو و انحنت قائلة: يسرني لقاؤكِ ميازاكي ساما، أدعى تاكاهاتا ريو و أرجو لكِ إقامة سعيدة في عالم الأشباح.
تحدّثت أياكو بتردد: سررتُ بلقائكِ أنا أيضا.. تاكاهاتا سان.
ابتسمت ريو بلطف: أرجو أن تناديني بـ ريو، و اسمحي لي أن أناديكِ بـ أوجوتشان [آنستي الصغيرة] بما أنني سأكون معكِ و مع بوتشان [سيدي الصغير]. << هذا تأثر آخر بـ كوروشيتسوجي/الخادم الأسود xD
أجابت أياكو بالتردد نفسه: .. أ... أجل.
ابتسمت ريو ثم التفتت إلى كوسكي و حدّثته: كوسكي سان، عُذراً لمقاطعة درس الآنسة أياكو، لكن يجب على الجميع الآن التوجه للقاعة الرئيسة في القصر، هلّا رافقتِنا رجاءً أوجوتشان؟
وقعت أياكو في حيرة من أمرها: أنا؟ .. لكن ما الذي يجري؟
قبل أن يجيب أحد على تساؤل أياكو، كان كيو و جو قد وقفا و نفضا ملابسهما ثم تحدّث كيو: أظن أن إينادا ساما قد وصل أليس كذلك؟
تابع جو الكلام: يا إلهي، هذا سبب قدومكِ إلى هنا إذاً. كيو، يجب علينا أن نبحث عن آيزوكو ساما و نجده بسرعة إذاً!
التفت كيو إليه و قال بتوتر: و باكي سينباي أيضا، أتساءل أين ذهبا؟!
ردّ جو بسرعة: لا وقتَ للسؤال الآن كيو، بل العمل! >> yes-sir
أومأ كيو بالموافقة و اختفيا معاً، ازدادت حيرة أياكو إذ كان كل شيء حولها غامضاً فلم تستطع الصبر لكنها تفاجأت بـ ريو تمسك بها و تنقلها إلى القاعة الكبيرة في القصر، و تعجّبت أيضا من وجود كل من هانا و أخيها تاماكي و قد جلسا مسبقا على مقعد فاخر في يسار القاعة و كينشين إلى جانبهما و بعض الحرس من الأشباح.
لم تتمالك أياكو نفسها أكثر فالتفتت إلى ريو و سألتها: ما الذي يحدث، ريو .. ؟؟!
أدارت ريو رأسها نحو أياكو و تغيرت نظرتها الحازمة إلى ابتسامة لطيفة و أجابت: لا شيء أوجو تشان، سيحضر اليوم بعض النبلاء المهمين فقط، هل لي أن أقودكِ إلى مقعدكِ الخاص؟
لم تجب أياكو بل اكتفت بالسير خلف ريو التي قادتها إلى مقعد مشابه للمقاعد الأخرى وُجِد في يمين القاعة، و جلست عليه و هي تنظر للمقعد الذي وُضع إلى جانب مقعدها، و إلى جانبه أيضا وجد المقعد الأضخم في منتصف القاعة و قد كان المخصص للسيد هاتشيرو.
و بكل هدوء تحركت ريو و وقفت إلى جانب مقعد أياكو، و في الجانب الآخر حيث تجلس هانا و تاماكي و يقف إلى جانبهما كينشين، ظهر كوسكي و تقدم إلى جانبهما أيضا.
في كل لحظة تمُر كان الإحساس بالحيرة يزداد لدى أياكو، و حين ظهر هاتشيرو فجأة على مقعده و الوقار يملؤه، فتح عينيه و تحدّث بصوت حازم: فلتُدخِلوا السيد إينادا يوشيدا حالا.
شعرت أياكو بالصدمة و حدثت نفسها: " يوشيدا؟؟! أكل هذا لـ يوشيدا؟!! لكن.. أليس من المفترض أن يكون يوشيدا شخصاً مكروهاً؟!! "
ظهر أحد الأشخاص فجأة عند مدخل القاعة و قد بدا عليه الكبرياء، كان يقف إلى خلفه اثنين يبدو من هيئتهما أنهما حارسان شخصيان، في تلك اللحظة أغمض كل من ريو و كوسكي و كينشين أعينهم و وضعوا قبضتهم على صدورهم و انحنوا بينما يتقدّم يوشيدا إلى منتصف القاعة تحديدا أمام الحاكم، ثم قامت هانا من مكانها و تبعها تاماكي ففعلت أياكو ذلك حين همست لها ريو لتقف.
انحنى يوشيدا و على وجهه تلك الابتسامة الواثقة و تحدث: مسرور لرؤيتك مجددا سيدي الحاكم.
كان هاتشيرو ينظر إليه من أعلى المنصّة التي جلس عليها ثم رد بهدوء: أهلا بكَ سيد إينادا، مسرورٌ لرؤيتك أنا أيضا.
رفع يوشيدا رأسه و لم تغادر تلك الابتسامة وجهه ثم التفت إلى هانا و مدّ ذراعه طالباً منها أن تقترب، فتحركت هانا نحوه و قد أخفضت رأسها ثم توقّفت إلى جانبه و قد مدّت يدها إليه أيضا فأمسك بها و انحنى و قبّل يدها. < تصرّفات نبلاء، مع انها ما تليق فيه
تحدّث بثقة مجددا: مسرور لرؤيتكِ ثانية عزيزتي، لا شكّ أنكِ كذلك أيضا..
ظلت هانا صامتة لوهلة لكنها أجابته بصوت أقرب إلى الهمس: قل ما الذي جاء بك إلى هنا.. ما الذي تنوي فعله؟
أطلق يوشيدا ضحكة قصيرة ثم تحدّث بكبرياء: ليس هناك داعٍ لتسألي سؤالا كهذا، جئتُ لرؤيتكِ بالطبعِ عزيزتي، كما أنني جئتُ لأطلب منكِ مرافقتي هذه المرة إلى قصر القطاع "ج"، فهل لمخطوبتي العزيزة أن توافق؟
تركت هانا يده و أجابته مباشرة: كلا، لا أريد مغادرة قصر عمّي!
تحدث يوشيدا: على مهلكِ، لا داعي لأن تغضبي فأنا لن أجبركِ على شيء عزيزتي..
تراجعت هانا إلى الخلف و هي تنظر إليه بغضب ثم أغمضت عينيها و تكلمت: أرجو أن تسمح لي أن أعود لغرفتي فأنا أحتاج لبعضِ الراحة، أريد لأخي أن يرافقني أيضا رجاءً.
__________________
،
،
،