أظهر يوشيدا ابتسامة متأسفة مزيفة و أجابها: مؤسف، يبدو أنكِ لم تشتاقي إليّ كما فعلتُ أنا، لكن يبدو أنكِ تحتاجين للراحة لهذا سأترككِ تفعلين ما يحلو لكِ.
انحنت هانا و استدارت نحو مقعدها فتقدم كينشين منها و أمسك بيدها و أختفى بها, و اختفى أيضا كلّ من تاماكي و كوسكي، فالتفت يوشيدا مجددا نحو هاتشيرو حين تحدّث: سيد إينادا، سأتركك الآن لتأخذ قسطا من الراحة في غرفة الضيوف المعدّة لك مسبقاً بينما سأكون مع السيّدين حاكمَي القطاعين "ب" و "د"، قد أطلبكَ فأرجو أن تظل هنا لبعض الوقت.
أغمض يوشيدا عينيه: أمرك هاتشيرو دونو، أرجو أن تسمح لي أن أقابل الآنسة اللطيفة التي سترافق الأمير في مهمة حراسة البوابة.
تحدّث هاتشيرو قبل أن يغادر: بالطبع، افعل ما يحلو لك.
التفتت أياكو نحو هاتشيرو و تحدّثت بسرعة و انفعال أخيراً: عذرا سيدي! لا أودّ مقابلة السيد إينادا..
تعجّبت ريو الواقفة خلفها و كذلك فعل هاتشيرو، ابتسم يوشيدا بمكر ثم التفت إليها و انحنى: أدرك تماما سبب اعتراضكِ، أعتذرُ عمّا بدر مني سابقاً، كانت محض زلّة و لن تتكرر، أعدكِ بهذا.
قبل أن يسأل هاتشيرو عن الموضوع ظهر باكي فجأة و تقدّم إلى منتصف القاعة و تحدث بمرح: مرحباً جميعاً، يوشيدا كن لم أتوقع أنك هنا! لم أركَ منذ زمن..!
التفتت أياكو إليه و تعجبت و حدّثت نفسها مجددا: " لماذا يقول باكي سان ذلك؟! و أين هو آيزوكو الآن؟ "
التفت يوشيدا إليه أيضا و نظر له بانزعاج و حدّث نفسه: " ما الذي يريده مني هذا المخلوق التافه؟!"
تحدّث باكي مجددا لكن كان ينظر هذه المرة إلى هاتشيرو: سيدي الحاكم، سأتولى الأمور هنا فاذهب و لا تشغل بالك رجاءً .
أغمض هاتشيرو عينيه و تحدّث و هو يختفي: أعتمدُ عليك باكي سان.
بعد اختفاء الحاكم ظل كل من ريو و باكي و أياكو و يوشيدا في القاعة فقط، أما الحارسان الشخصيان كانا قد غادرا بأمر مسبق من يوشيدا.
تحدّث باكي بهدوء مجددا: أرجو من الجميع أن يعود لمكانه و أن يناقش الأمور بهدوء.
نفّذ الجميع ذلك، فعادت أياكو إلى مقعدها و عادت ريو لتقف إلى جانبها، و وقف باكي أيضا إلى الجانب الآخر منها، بين مقعدها و المقعد الآخر الفارغ بجانبها، بينما تراجع يوشيدا و أخذ مقعدا من الجهة اليسرى و بدأ الحديث.
يوشيدا محدثا باكي: إنني لا أرى آيزوكو فهل لديك فكرة عن مكانه، باكي سان؟
أجاب باكي بهدوء: لا تقلق فإنه قادم.
شعرت أياكو بالغضب و التفتت إلى باكي و حدّثته: باكي سان، أرجوكَ أخبرني لماذا لا تقوم بشيء حيال هذا الشخص!! لماذا يعامله الجميع بطريقة جيدة و هو لا يستحق ذلك حتّى؟!!
أغمض يوشيدا عينيه و كتّف يديه ثم ردّ قبل أن يفعل باكي: و لماذا لا أستحقّ ذلك؟ أنا كما ترين من النبلاء يا آنسة، بل أنا المسؤول عن القطاع "ج" هنا..
تفاجأت أياكو لذلك فنظرت له بانزعاج، بينما تابع يوشيدا حديثه: يبدو أن أحدهم قد ملأ رأسكِ بأفكار خاطئة عنّي..
قام يوشيدا من مكانه و تقدّم ببطء لكنه اختفى و ظهر أمام أياكو مباشرة و تقدّم أكثر منها، اختفت الابتسامة من وجه باكي و نظر إلى يوشيدا بنظرات انطلقت الشرارات منها، و كان قد تأهب هو و ريو لأي حركة مؤذية قد تصدر من يوشيدا.
قامت أياكو و نظرت له بغضب ثم صرخت في وجهه: اسمع يا هذا! تلك الفكرة التي تزعم أنها خاطئة عنك هي صحيحة تماما و قد عرفتُ ذلك بنفسي و ليس من حديث أي أحد! ,, لذا إياك و الاقتراب مني!
ارتسمت نظرة متفاجئة مزيفة أخرى على وجه يوشيدا فتكلّم: يا إلهي.. يبدو أن الفتاة اللطيفة التي قابلتها مسبقا قد تغيرت كثيرا خلال الأيام الأخيرة..! مؤسف، فلقد ظننتُ أن التعامل معكِ سيكون أفضل من التعامل مع آيزوكو لكن أظن أنكِ الآن صرتِ كذلك الفتى تماما..
انحنى يوشيدا و على وجهه نظرات ماكرة و مدّ ذراعه حتى يمسك بوجه أياكو و هو يتابع كلامه: كما يبدو أنكِ صرتِ واحدة من أعدائي إلى جانب ذلك المدعو آيزوكو..
قبل أن يلامس يوشيدا وجه أياكو و قبل أن يتحرك باكي أو ريو، أمسك أحدهم بيد يوشيدا بقوّة و أوقفها! << الفارس وصل
تحدّث بهدوء: لن أسمح لك أن تلمس شعرة من رأسها ما دمتُ على قيد الحياة، أتفهم ذلك أيها التافه؟
التفت كل من أياكو و باكي و ريو إليه و همسوا: آيزوكو سان..
رمى يوشيدا بيده بعيدا و تراجع خطوتين للخلف و ابتسم بثقة: كنت أنتظر قدومك عزيزي آيزوكو.. أتساءل ما الذي أخّرك؟
تحدّث آيزوكو بحزم: عذرا لأنني جعلتك تنتظرني إذاً..
أخفض يوشيدا رأسه و أغمض عينيه و لم تغادره الابتسامة الماكرة: أراهن أنّك كنتَ تحلّ مشكلة ما في عالم رفيقتك الجديدة.. أليس كذلك؟
نظرت أياكو له باستغراب ثم التفتت إلى آيزوكو و حدّثت نفسها: " أكان في عالمي حقّاً؟!"
أجابه آيزوكو بهدوء: أجل، تخمينك صحيح، فهل لديك مُشكلة في ذلك؟
تجاهل يوشيدا سؤال آيزوكو و اكتفى بقوله: يبدو أن هذه الفتاة تعني لك الكثير حقّاً.. أتساءل أكنتَ ستقبل بمبارزة بيني و بينك في سبيل حمايتها؟
ردّ آيزوكو بالنبرة نفسها: أجل، و لم أكن لأتردد في قتلك أيضا، بل كنتُ لأقتلك الآن لكن لولا أوامر والدي لما ترددتُ في ذلك..
ظهر كوسكي فجأة و تحدّث: سيد إينادا..
التفت الجميع إليه فتابع: أرجو أن تأتي معي فسيدي الحاكم يريدك.
أجاب يوشيدا: حاضر.. ( ثم التفت إلى آيزوكو ) تلك المبارزة ستحدث ذات يوم و سيُعرف المنتصر الحقيقي فيها بالتأكيد.. إلى اللقاء عزيزي.
ردّ آيزوكو: سأتطلع لذلك اليوم.. مؤكد.
اختفى يوشيدا و كوسكي بينما اتجه آيزوكو إلى المقعد الفارغ الذي كان بجانب مقعد أياكو، و جلس عليه مغمضا عينيه، فاقتربت ريو منه و عاتبته بقلق: بوتشان، كم مرة أخبرتُك أن تبتعد عن هذه النزاعات اللامتناهية بينك و بين يوشيدا؟!
تابع باكي: في الحقيقة آيزو أنت تبالغ في الأمر، فأنت تعلم جيدا أن يوشيدا لا يزال أضعف منك لهذا هو لا يشكل أي خطر عليك.
فتح آيزوكو عينيه و أجاب: صحيح، لكنه يشكل خطرا كبيرا على عالم الأشباح، و على هذه الفتاة هنا..
التفتت أياكو إليه و قد احمرّ خدّاها: آيزو .. في الحقيقة لقد صدمتني كلماتك، شكرا لكَ على ما قلتهُ حينها..
ابتسم باكي و تحدّث بسرور شديد: حسناً، في الحقيقة لقد فاجأتني أنا أيضا فأنت لا تفصح عن مشاعرك في الغالب لأحد.. أو على الأقل لا تخبر الشخص المعني بطريقة واضحة هكذا!
ابتسمت ريو أيضاً بتأثّر و تحدّثت: بوتشان يبدو أنك متآلف مع أياكو تشان و بهذا ستشكلان ثنائيا رائعا، يا إلهي لم أشعر أن الأمر قريب الحدوث هكذا فأنت ستصبح قريبا في الثامنة عشر و .. أتطلّع لرؤية لهذا فقط .. >> بدأنا =_=
قام آيزوكو من مكانه و أردف بانزعاج و توتّر: هيي ريو، ما الذي تتفوّهين به بحق الجحيم؟! أنتِ تحللين الأمور كما تشائين! من قال لكِ أن تفسيركِ و استنتاجكِ صحيح هكذا؟!
أطلق باكي تنهيدة و عاتب آيزوكو: حتى و إن لم يكن صحيحاً، تعلمُ أنه يجب عليك التفكير في الأمر مليّاً، قريباً ستبلغُ الثامنة عشر، و تعلم تماما ما يعنيه ذلك فلقد حدّثناك أنا و ريو من قبلُ عن الأمر..
أغمض آيزوكو عينيه و شدّ على قبضته مقاطعا باكي: أجل و لقد قلتُ لكما أنني " لا أريد " التفكير في الأمر !!
دخلت أياكو معترضة الموضوع: لا أعلم ما الذي سيحدث إن بلغ آيزوكو سان الثامنة عشر لكن أؤكد لكِ ريو سان أننا سنكون ثنائيا رائعا!
التفت الثلاثة لها و قد ظهرت نظرة متفاجئة و مرتبكة على وجه آيزوكو بينما التفت باكي و ريو إليه و أظهرا ابتسامة عريضة ماكرة فصرخ آيزوكو: أنا واثق من أنها لم تعني ما قالتهُ فهي تجهل تماما هذا المو.. !
قاطعته أياكو بغضب: كلا أنا واثقة من أننا سنعمل معاً بشكل جيد في مهمة حراسة البوابة!!
التفت آيزوكو إليها متعجبا ثم تكلم و قد أغمض عينيه: أجل صحيح.. هذا هو كل ما سيجري، هذا فقط.
ابتسمت أياكو بثقة ثم قالت بحماس: يووش[ حسنا ] ! هيا آيزوكو سان سنواصل التدريب ثم نهزم الأكوما جميعهم !! أليس الأمر هكذا ^^؟
أجاب آيزوكو و هو يتقدم منها: أجل، هذا ما سنفعله تماما.. ( ثم التفت إلى ريو و باكي و حدّثهما بسخرية ) هذا و حسب، و انتهى الأمر فلا تعودا لتلك الأفكار الحمقاء..
اختفى الاثنان فبقي كل من ريو و باكي، اشتعل باكي غضبا: سوف ترى آيزوكو !! بالفعل،، أياكو تشان لم تكن تعرف ما الذي كنا نتحدث عنه حقا !
التفتت ريو إليه و على وجهها نظرات يائسة: بو تشان عنيد و المشكلة أنني شعرتُ أن أياكو أيضا لا ترغب في التفكير في الأمر.. معها حق فهو صعب نوعا ما...
.
من جهة أخرى في عالم البشر..
صرخ جاكي بانزعاج فجأة: سُحقاً! إنهاءُ هذه اللعبة صعب جدا !!
كانت يوكي تقرأ إحدى الكتب لكنها توقفت و التفتت إلى جاكي: جاكي كن توقّف عن اللعب الآن فأنت تلعب منذ ساعتين على هذا الجهاز..
أجابها جاكي بانزعاج أيضا: كلا أريد أن أكملها.. أرجوكِ يوكي سان! ني تشان كانت تزعجني دائما حين أبدأ اللعب لأنها تخفض صوت اللعبة فلا أشعر بالحماس حينها ><.
تذكّرت يوكي شيئا: على ذكر أياكو، كانت قد عادت للبيت منذ مدة قصيرة و أخبرتني أن لديهم مشروعاً في المدرسة يستلزم الذهاب إلى منطقة في الريف لإجراء درس عملي على أنواع النباتات..، لكن لماذا لم تخبرني عن هذا الموضوع من قبل؟!
طرق أحدهم الباب فقامت يوكي و اتجهت نحوه و حين فتحت للطارق وجدتها هارومي..
ابتسمت هارومي ملقية التحية: كونبانوا يوكي سان ، كيف الأحوال؟
شعرت يوكي بالحيرة لكنها أجابت: كونبانوا هارو تشان، أنا بخير شكرا لكِ، أليس أنه من المفترض أن تكوني بصحبة أياكو حاليا في طريق الذهاب إلى القرية من أجل مشروع دراسة أنواع النبات هناك؟
تعجّبت هارومي لذلك فحدّثت نفسها قبل أن تجيب: " مشروع؟!! ليس هناك مشروع مشابه و من المستحيل أن يوجد واحد حاليا خصوصا و نحن في فصل الشتاء!!، ... أوه يا إلهي! يبدو أن أياكو ليست في عالمنا أصلاً.. هل أخذها آيزوكو سان لعالم الأشباح؟" >> من زمااان
قاطع صوت يوكي تفكيرها: هارومي؟ أنا أنتظر الإجابة..
ابتسمت هارومي بارتباك و أجابت بسرعة: في الحقيقة يوكي سان تم اختيار طلّاب معيّنين فقط من أجله و كانت أياكو أحد أولئك الطلاب لهذا فإنني لن أغادر أوساكا حاليا .. >> ما شاء الله .. سرعة بديهة + كذب
أطلقت يوكي تنهيدة و هي لا تزال في حيرة من أمرها، و تحدّثت: واكاتّا.. [ فهمت ].
|