عرض مشاركة واحدة
  #80  
قديم 10-24-2011, 04:55 PM
 
في مكان مُظلم بعيد عنهما، لكنه يقع في عالم الأشباح، ظهرت ابتسامة شريرة في ذلك الظلام الحالك لتلمع فيه..، كانت عينان حمراوان كلون الجمر تتوهجان أيضا.. ذلك الشيء كان يمتلك قرنين أسودين كبيرين و ذيل ينتهي بنهاية حادة..، و ذراعين مفتولة العضلات و مخالب حادّة في يديه، تحدّث بصوتٍ غليظ: عزيزي آيزوكو.. لقد أصبحت تشكّل خطراً على الأكوما و عليّ أنا أيضاً بما أنك كبرت الآن..، ربما يجب علي أن أستخدمك الآن كـ أداة معي بدل أن تكون ضدّي..
من مكان آخر في ذلك العالم الواسع، كان باكي يقف في معمل جو و معه كيو و ريو أيضا..
تحدّث باكي إلى جو: قلتَ لي أن القلادة مع آيزوكو و أياكو هي سبب تجمّع الأكوما في عالم البشر لكن هناك بعضُ التقارير تخبر بأن الأكوما لا يزالون يظهرون، و فِرَقُ التصدي لهم الموزعة في عالم البشر تتمكن من التصدي لهم لكنهم لا يعلمون لماذا يظهر ذلك العدد منهم، ألديك أي فكرة جو كن؟
أجاب جو و هو يبحث في أداة غريبة عملها تماما كعمل الحاسوب: في الحقيقة باكي سينباي، لا أزال أبحث في الموضوع، لقد أرسلتُ أحد الأشباح العاملين هنا حتى يبحث في عالم البشر و يفترض به أن يكون هنا ...
قاطعه أحدهم و قد ظهر فجأة: جو سينباي، لقد وجدتُ مصدر المشكلة...
تابع جو جملته و هو ينظر إلى الشبح المدعو "رين" بتعجّب: ... الآن... آه ،، أحسنت رين فلقد جئت على الوقت تماما.
سلّم رين لفافة ورق لـ جو، ففتحها جو و بدأ يتفحصها.. ثم تكلم: همم.. هذا يفسر كل الموضوع، عمل جيد رين، سأكافئك عليه، يمكنك الذهاب الآن..
انحنى رين و اختفى، ثم تساءل كيو: و الآن، ما هي المشكلة بالضبط؟
أجاب جو و قد بدت على وجهه نظرات جادة: هناك منزل في مدينة أوساكا يعتبر بوابة طبيعية بين عالم البشر و الأشباح، و حين قلتُ طبيعية فهذا يعني أنه من المستحيل إغلاقها فهي بحجم ذلك المنزل الذي هو في الحقيقة قصرٌ ضخم..
تحدّث كيو مجددا: إذاً، فذلك المنزل هو نقطة التسرب.. و بما أنه من المستحيل إغلاقُه، ما الذي يمكن فعله للتقليل من المشكلة؟
نظر له جو بتعجب: أتمزح؟ لمعرفة الحل يتوجب علي التفكير في هذا الأمر أولاً و البحث في الموضوع أكثر..
تحدّث باكي فجأة: حسنا، لحل المشكلة بشكل مؤقّت، ريو، اذهبي لعالم البشر، و خذي معكِ العدد الذي تحتاجينه من الأشباح من الفئة "a" و اقتلوا أي شبح من الأكوما يخرج منه..
انحنت ريو و أغمضت عينيها: هاي باكي سينباي..، لكن لا أظنني سأحتاج أحداً..
التفت باكي إلى كيو: أنت أيضا كيو، رافِق شقيقتك و حاول أن تستخدم جسد أحد الأكوما في الأبحاث حتى تكتشف كيفية علاج الأشباح المتحوّلة.. فقلد اكتفينا من قتل المزيد من الأشباح كل عام..
انحنى كيو أيضا و لكنه انتبه فجأة على شيء مهم: حسنا و لكن، كيف لنا أن نعرف موقع ذلك المنزل؟؟ ليس له كيان شبحي أو جوهرة "ميكا" حتى نشعر بمكانه.. و في الغالب البوابات الطبيعية لا تحفظ آثار البلازما الشيطانية حتى نعرف موقعها تماما..
قطّب باكي حاجبيه و بدأ يفكر لوهلة و فجأة ابتسم ابتسامة عريضة بمجرد أن لمعت الفكرة في رأسه: اتجها إلى الفتى المدعوّ إينوي، ذلك الفتى الذي أُرسِل هيروشي ليعتني به..، سيدلّكما على هذا المنزل، أخبراه فقط أنني من أرسلتكما و أوصِلا له تحياتي .. >> هه
تعجّبت ريو من ذلك التعبير على وجه باكي، لكنها انحنت هي و كيو و اختفيا..
.
بعد لحظة صمت، التفت باكي إلى جو و سأله: جو سان، أخبرني هل أنهيتَ العمل على جوهرة ميكا المطوّرة؟
أجاب جو: أجل، لكن لا يزال هناك بعض الاختبارات التي يجب علي أن أجريها على الجوهرة المعدّلة حتى أتأكد تماما أنها لن تؤذي مستخدمها..
أغمض باكي عينيه: فهمت...، لكن أين تضعها الآن؟
ضغط جو على زرّ ما فارتفعت أسطوانة شفافة احتوت على جوهرة بنفسجية اللون، ثم التفت جو إلى باكي: ها هي، لا أعلم لماذا أشعر أنك تريد أخذها و استخدامها على الرغم من أنني لا أنصحك بهذا، كما قلتُ لك، اختبارات التأكد من سلامتها لم تنتهي بعد..
أجابه باكي: أتمنى أن لا يحين الوقتُ الذي أحتاجها فيه، لكن اعذرني إن اضطررتُ لأخذها..
على عكس رغبة باكي، اتسعت عيناه فجأة، و تمتم بقلق: تبّاً..! جو.. يبدو أنني سأضطر لأخذها الآن..! >> مَسرَع
أمسك باكي بتلك الجوهرة و تحوّل إلى هيئته الأصلية، شاب ذو شعر أسود، بل السواد اكتسح مظهره، و له بشرة فاتحة، و عينان زرقاوان، و أدخل الجوهرة إلى جيبه.. << و احزروا كيف هي هيئتُه هذه ، ألا تذكّركم بأحدهم ؟؟
قبل أن يمنعه جو من أخذ الجوهرة هكذا و الرحيل شعر بالقلق و التوتر أيضا، فقد علم أن خطبا ما حدث، فباكي لا يعود لتلك الهيئة إلا حين يذهب إلى مواجهة فيها حياة أو موت..
تكلّم جو بنبرة قلقة: باكي سينباي، ما الذي جرى؟؟
استدار باكي ليرحل و قبل أن يختفي قال بلهجة جافة: سأقتلك إن لحقت بي، ابقَ مكانك فقط فالوضعُ أخطر مما تتخيّله... و إياك أن تقول شيئاً لهاتشيرو دونو.. >> يصير كاوااييي و كوواايي في نفس الوقت
تسمّر جو في مكانه و نزلت نقطة عرق من جبينه، و عجز عن الحراك أو التحدّث.. اكتفى بالنظر إلى باكي الذي جرى بسرعة ثم اختفى..
.
كان باكي ينطلق بسرعة شديدة متّجها نحو المنطقة التي حدثت فيها مواجهة أياكو و آيزوكو.. محدِّثاً نفسَه: "سحقاً!! ذلك الشيطان الأخرق فقد عقله تماما..، أتمنّى أن لا أتأخر و أصل قبل فوات الأوان.. آيزوكو.. أياكو،، كونا بخيرٍ فقط!! .."
و كما أراد باكي فقد وصل بسرعة لمكانهما، فوجد أياكو ممسكة بآيزوكو و هي تبكي.. >> كالعادة تبكي
تقدّم منها و سألها بقلق: ما الذي حلّ بآيزوكو سان؟؟!
التفتت أياكو إليه و أجابته بلهجة غير واضحة بسبب البكاء: لا أعلم.. لقد فقد وعيه و صار جسده بارداً جداً..، حاولتُ أن أستخدم القلادة إلا أنني لم أفلح ..
فجأة بدأت أطراف آيزوكو تتحرك، فالتفتت أياكو إليه لكنها لم تشعر بالراحة حين كانت هالة الطاقة حول آيزوكو باللون الأحمر بدلا من الأبيض، فصرخ بها باكي: أياكو تشان ابتعدي حالاً... !!!!
لم تفهم أياكو السبب الذي جعل باكي يطلب منها أن تبتعد عن آيزوكو، ظهوره بمظهر لم تره أياكو من قبل زاد من حيرتها فهي لم تعلم بعد أنه هو نفسه باكي..
على كلٍّ، أسرع باكي و وثب ليمسك بأياكو و يبعدها عن آيزوكو الذي وقف و اندفعت هالة الطاقة حوله على شكل كرة بقطر يساوي 10 أمتار و دمّرت كل شيء في نطاقها من حول ذلك الفتى..
ترك باكي أياكو بعيدا قليلا و قال لها بابتسامة حتّى يطمئنها: سأتكفّل الآن بما سيجري فأرجو أن تبقي مكانكِ حتى لا تتأذي..
انطلق باكي نحو آيزوكو الذي تحوّلت عيناه للون الأحمر واقفاً بغضب ينظر إليه، و قبل أن يتحرّك أو أن يطلق شيئا آخر من طاقته انقض باكي عليه بقوّة فتحدرجا معا على الأرض و استقرّ آيزوكو على الأرض بينما ثبّته باكي بيده..
تحدّث باكي بحزم: آيزوكو، عُد إلى رُشدِكَ حالا...!
أطلق آيزوكو صرخة شيطانية قوية دون أن يستمع له.. فظهرت هالة الطاقة ثانية و دفعت باكي بعيداً لكنه استطاع أن يثبّت نفسه على الأرض و هو منتصب ..
أغمض عينيه بينما آيزوكو يندفع له بسرعة ليصيبه بلكمة لكن فتح عينيه ثانية و قد تغيّر شكله تماما كما حدث لآيزوكو، فقد ظهر ندبٌ على عنقه سرعان ما تفرّع و حين وصل تفرُّعهُ لعينيه صار لونهما أحمراً..
.
__________________
،
،
،