عرض مشاركة واحدة
  #85  
قديم 10-24-2011, 05:03 PM
 
فرَدتْ تلك المخلوقة جناحيها و ابتسمت بثقة: بورادو لوناريكو.. باختصار، لونا.. أظنّكِ سمعتِ بمصطلح "أكوما" من قبل، أليس كذلك؟ << كلمة بورادو أصلا هي [Vlad] و هي الاسم الثاني لدراكولا..
قبل أن تفعل هارومي شيئا رفعت لونا يدها اليسرى بخفّة و سرعة و ظهر فيها سيف أسود زخرفت مقبضه الجماجم الفضية و خطوطٌ حمراء امتدّت إلى نصله الأسود.. ثم انطلقت نحو هارومي و قفزت عالياً و قد أمسكت السيف بكلتيّ يديها و أشاحت به عالياً أيضاً..
غطّت هارومي وجهها تلقائيا و صرخت بخوف: كلااااااااااااه !!
.
مضت ثانية واحدة أحست هارومي بعدها باهتزاز عنيف تحت قدميها و اندفاع قوي للهواء أمامها، و حين فتحت عينيها و نظرت للأمام تفاجأت بشخصٍ يقف و قد صدّ سيف لونا بالإمساك به بقوة !!
تحدّث ذلك الشاب ذو الشعر الأسود و العينين اللتين بدأ اللون الأزرق و الأحمر يتعاركان داخلها: هارومي تشان ارحلي من هنا..!
قامت هارومي من مكانها ثم نفّذت ما طلبه على الفور و حين استدارت لتبتعد ألقت عليه نظرة أخيرة و حدثت نفسها: "ذاك الصوت .. إنه مألوف جداً! "
تكلّمت لونا بانزعاج: تبّاً لك ما الذي أحضرك إلى هنا؟!!
أخفض ذلك الشخص طرف السيف الحاد بعنف و غرسه في الأرض مما جعل إخراجه صعبا ثم تحدّث بثقة: تكلّمي بأدب حين تحدّثين شخصاً أكبر منكِ.. أم أقول شخصاً أقوى منكِ؟
اشتعلت لونا غضبا فصرخت: سنلتقي ثانية، باكي...!
اختفت لونا و اختفى السيف معها، فوقف باكي باعتدال و وضع راحة يده خلف رأسه و قطّب حاجبيه بتساؤل: تلك الصغيرة هربت مني، على الأقل تعرف حدود قدراتها و أنها لن تستطيع مواجهتي، حسنا، يجب علي أن أجد الآن ذلك المنزل و .. تبّا!! تلك الشيطانة الصغيرة كادت تنسيني أمر آيزوكو و أياكو !!
اختفى باكي بسرعة متّجهاً إلى المنطقة التي أحس فيها بوجود أثر طاقة ريو و كيو الشبحية، ثم ظهر فجأة عندهما.. فلاحظا أنه كان في عجلة من أمره.
التفتت ريو إليه و تساءلت: باكي سينباي؟ ماذا هناك؟
نظر باكي إليها و قد بدا عليه الانزعاج، ثم شعر بالصدمة فتحدّث: هذه البوابة.. إنها أكبر مما توقّعت..! لكن لا فائدة أيضا فهي تمنعني من الدخول إليها..!
ظهر إينوي الذي كان يرتدي نظارة الرؤية الحرارية فجأة و ابتسم و لوّح بيده: هيي مرحبا باكي سان!! تبدو رائعاً بمظهرك العادي يا رجل .. آ.. أعني .. يا شبح ..! << الله يهديك وقته الاستهبال؟
التفت باكي إليه ثم تحدّث: إينوي كن.. من الجيد أنك هنا..!
تعجّب إينوي و سأل باستغراب: لماذا؟ .. هل هناك شيء ما؟!
تقدّم باكي منه و أمسك بكتفيه و تحدّث: إينوي، هل بإمكانك أن تطفئ كل شيء يحدث ترددات كهرومغناطيسية في هذه المنطقة؟
ازدادت حيرة إينوي ثم أجاب: سأحاول أن أنتهي من ذلك بأقصى سرعة..
تركه باكي و أومأ بالإيجاب ثم التفت مجددا لكيو و ريو و سألهما: هل خرج أي أحد من هذه البوابة؟
أجاب كيو: ليس بعد... و كأن الأكوما منشغلون بشيء ما.. أو لربّما شعروا بنا..
انتبهت ريو إلى شيء فجأة: بـ.. باكي سينباي ..! هل بوتشان و أوجوتشان بخير؟؟!! لا شكّ أن خطبا ما قد حدث لهما و إلا لمَ أنت في هيئتك هذه؟!
نظر باكي إليها للحظة ثم أغمض عينيه و أطلق تنهيدة متحدّثا: فلنأمل فقط أنهما سيكونان بخير..
في تلك الأثناء كان إينوي قد أوصل حاسوبه المحمول بشبكة المعلومات و استطاع التسلل إلى نُظم معلومات شركات الإتصالات و إيقاف عملها بشكل كامل و فوق ذلك تمكّن من تعطيل أنظمة الحماية فصار التحكّم بشبكة الإتصالات تحت يديه..، بمجرّد أن أنهى تلك الخطوات المعقّدة ترك حاسبه ثم اتجّه إلى الحديقة الخلفية لذلك المنزل و قام بفتح غطاء كابلات الكهرباء، بعدها أخرج من جيبه صندوقا صغيرا يحتوي على مفكّ للبراغي و قاطع أسلاك، فقام بقطع تلك الأسلاك و فتح القطعة التي تقع خلفها تماما الكابلات الضخمة التي تغذّي المنطقة بالكهرباء..، و على الرغم من عدد الأشياء التي أنجزها حينئذٍ إلا أنه لم يستطع أن يلمس تلك الأسلاك الضخمة عالية التوتّر...
نظر إينوي إليها و قد شعر بالعجز: إنها الخطوة الأخيرة لكن .. تبّاً..!
في ذلك الوقت كان باكي و ريو و كيو قد أحسّوا بانخفاض المجالات المغناطيسية و جميع الترددات التي تشوشهم، لكنهم شعروا بوجود ذبذبات قليلة متبقية فأمر باكي التوأمين بأن يطّلعوا على الأمر..
ظهر كيو و ريو خلف إينوي ثم سأله كيو: أيها الفتى، هل تواجه مشكلة؟
التفت إينوي إليهما و أجاب: في الحقيقة، لقد بقيت أمامي هذه الأسلاك فقط لكن لا يمكنني لمسها و إلا صُعقت بالكهرباء..
أغمضت ريو عينيها ثم تحدّثت إلى أخيها: كيو، هذه مهمّتك إذاً..
التفت كيو إليها ثم أومأ قائلا: هاي..[ أجل ].
تقدّم كيو إلى تلك الأسلاك ثم أمسك بها، نظر إينوي إليه بتعجّب فمن المفترض أن ترددات الكهرباء و المجال المغناطيسي حولها يشوّش طاقة الشبح، لكنه ظل صامتا ينظر إلى كيو الذي استجمع طاقته ثم قطع الأسلاك كلّها دفعة واحدة لتنطفئ الكهرباء في المنطقة المحيطة بذلك المنزل. << يا قوي انت
بمجرّد انقطاع الكهرباء، شعر باكي بالارتياح لاختفاء جميع مصادر الترددات التي تشوّش عليه، ثم أغمض عينيه و وضع كل يدٍ إلى جانب من رأسه: "أياكو تشان.. لقد استغرق الأمر طويلا حتى أتمكّن من التواصل معكِ، آمُل أنك تستطيعين سماعي..! "
انتقل صوت باكي إلى عقل أياكو التي كانت لا تزال ممددة على الأرض خائرة القوى، فتحت عينيها فجأة: "ذلك الصوت .. إنه يحدّثني مجددا..!!"
كان صوت باكي يخبرها في قرارة نفسها: "أياكو تشان..! حاولي الخروج من تلك المنطقة حالاً و معكِ آيزوكو.. فقط ابحثي عن مصدر الضوء الوحيد الموجود حولكِ و اتجهي إليه لتخرجا..!"
فتح باكي عينيه بتفاجؤ في عالم البشر و حدّث نفسه: " تبّاً..! لماذا أخرج من مشكلة لأدخل في أخرى؟! طاقة أياكو .. أنا بالكاد أشعر بها.. ، يبدو أنها لن تستطيع التحرك حتى بعد أن سمعتني.."
في أثناء ذلك كانت حرب طاحنة قائمة بين آيزوكو و زعيم الأكوما... فلقد واجهه آيزوكو بقوّة على الرغم من أن زعيم الأكوما كان لا يزال الأقوى في ذلك المكان..، لكن في الوقت نفسه كان من الواضح أن طاقة آيزوكو تزداد بشكل غريب بينما تتناقص طاقة الآخر..
توقّف ذلك الأكوما للحظة و تكلّم بانزعاج ناظرا لآيزوكو: لا شكّ أنك تآلفت جدّاً مع تلك القلادة أليس كذلك؟!! .. حسنا، لقد خانتني هذه القلادة اللعينة...! << طبقاً لأحد المصادر المجهولة يقال أن جوهرة القلادة كانت مُلك الأكوما قديماً
ابتسم آيزوكو بثقة و استهزاء ثم تحدّث: بالطبع، هذه القلادة معي منذ زمن لهذا أنا أعرف تقريبا كل قدراتها، و استطعتُ تطوير بعضها أيضا فالقلادة الآن تجمع الطاقة الشيطانية من حول حاملها بسبب ارتباطها بجسد مختوم بختم شيطاني ثم تعطيه ما جمعته، هه! .. لم أتوقّع أن يفيدني هذا الختم في يومٍ ما..!
ابتسم زعيم الأكوما بمكر و تحدّث: أبهرتي بالفعل.. يبدو أن كرهك للأكوما قد صنع لك المعجزات..، يا لك من فتى..، أظن أن إيتسوزوكي ريكا كانت لتفخر بك لو كانت لا تزال على قيد الحياة..
غضب آيزوكو بشدّة حين ذكر زعيم الأكوما أمر والدته ثم تكلّم و هو يندفع نحو ذلك الأكوما بقوة: من سمح لك بذكر اسم أمي على لسانك القذر ..هاا!؟
رفع زعيم الأكوما يده و كانت تلك الابتسامة الماكرة لا تزال على وجهه، و بكل سهولة تمكّن من تثبيت آيزوكو في مكانه فشعر آيزوكو بالصدمة و عجز عن الحركة ..
تحدّث زعيم الأكوما بلؤم ناظرا لآيزوكو: صحيح أنك تمتلك قدرات قد تضعفني لكن لا تنسَ.. ذلك الختم من صنعي لهذا سيظلّ خاضعاً لي..! قل لي ماذا ستفعله الآن أيها القوي؟؟
نظر آيزوكو إليه و الشرارات تتطاير من عينيه لدرجة أن عينيه بدأتا تتحولان للون الأحمر، لكنه أغمض عينيه و بدا عليه العجز تماما..
رفعت أياكو رأسها بصعوبة و نظرت إليه و هي تحدّث نفسها: " آيزوكو سان.. ليتني أستطيع مساعدتك.. لكنني مثلك تماما .. لا أستطيع الحركة ...، لكن.. أرجوك لا تستسلم هكذا!"
__________________
،
،
،