عرض مشاركة واحدة
  #88  
قديم 10-24-2011, 05:06 PM
 
- كلا، من المستحيل له أن يمسّك بأي سوء أو أن يؤذيك.. أنت لم ترَ مدى الخوف و القلق الذي بدا على وجهه قبل أن يرمي بنفسه في معركة قد يخرج خاسراً منها..
- هه! دائماً كان يقول لي أن أهتم بنفسي بينما هو لا يفعل هذا الشيء أبداً إن تعلّق الأمر بي، لا أعرف لماذا لا يفهم أنني لم أعد طفلا و أنه لم يعد عليه أن يخشى علي..
- لهذا قلتُ لك أنه يحسن صنعا كحارس شخصي، فهذه تماما هي مهمته و التي يقوم بها على أكمل وجه..
تدخّل إينوي في الحوار قائلا بتساؤل: كيو سان، بما أن باكي سان يمكنه التحوّل بكل بساطة إلى أكوما و بالتالي يمكنه الدخول إلى تلك المنطقة، لماذا لم يفعل ذلك منذ البداية و زاد العبء على نفسه؟
انتهى كيو من معالجة جروح آيزوكو الطفيفة ثم أجاب: ذلك الأمر يبهرني في باكي سينباي، لقد كان ذلك الفعل حكيما حقا منه..
تساءل آيزوكو: "حكيماً"؟! .. لم أفهم ما تعنيه تماما..
كيو: باكي سان كان قد وضع احتمالية مسبقة بتحوّلكَ إلى أكوما، لهذا لم يجازف في البداية و يدخل حتى لا يُفقَد اثنان مرّة واحدة، لكنه حين تأكد أنك لم تتحوّل بعد علم أنه الوقت المناسب للدخول إلى ذلك النطاق، من الجيد أنه تمهّل في البداية، لا أريد أن أتخيّل ما الذي سيحدث لو صرتما أكوما، لأنه سيكون كارثة على العالمين ... هذا العالم، و عالم الأشباح.
أخفض آيزوكو رأسه، ثم شدّ على قبضته ثانية، لكنه التفت إلى إينوي حين تحدّث: أتساءل هل الكهرباء و المجالات المغناطيسية تمنع زعيم الأكوما من الخروج؟؟ ألهذا طلب باكي سان مني أن أعيد تشغيل كل شيء؟
أجاب كيو: ليس تماماً، الشياطين و خصوصاً زعماؤهم فقط يكرهون ضوء الشمس فهو يؤذيهم بشدّة لكن كسر البوابة هو ما يعينهم قليلاً في هذا الأمر و لهذا فهُم يهاجمونها من جانبها الضعيف..، أما المجالات المغناطيسية فهي تؤثر على الأشباح و الأشباح المتحوّلة إلى شياطين بنفس القدر من التأثير، أعني أنها تُشوّش طاقة الشبح و كيانه إضافة إلى أنها تجعل طاقته عادية.. فلا يتمكّن من استخدام الكثير من مهاراته و قدراته.
التفت آيزوكو إلى كيو و سأله: لكنني لا أواجه أي صعوبة في استخدام مهاراتي هنا!؟
أمسك كيو بذقنه و هو يفكر: همم .. لربّما كان ذلك بسبب طبيعتك كـنصف بشر، فالبشر لا يتأثرون بتلك المجالات في اللحظة نفسها بل يستغرق ذلك منهم طويلا..
التفت إينوي إلى أياكو و حدّث نفسه: " ربما حاكم الأشباح قرر جعل البشر يشاركون في مهمة حراسة البوابة لأجل ذلك السبب، و هو عدم تأثرنا بالمجالات المغناطيسية سريعا كالأشباح..."
رنّ هاتف إينوي فجأة فأخرجه من جيبه ثم ردّ على المكالمة: .. مرحبا، هذا إينوي..
؟؟؟: إينوي كُن، موشي موشي هارومي ديسو..
ابتسم إينوي: أهلا هارو، ما الأمر؟
- هل لك أن تخبرني بمكانك؟ لم أجدكَ في المعمل فبدأتُ أقلق..
- أوه لا تقلقي، أنا الآن في ذلك المنزل الكبير، المنزل الذي لطالما كان الناس يظنون أنه مسكون.
صرخت هارومي في الهاتف بقلق: مااذااا؟!!! المنزل المسكون؟! ماذا تفعل هناك؟!!
أبعد إينوي الهاتف عن أذنه متألماً ثم أجابها: اهدأي ! الأشباح طلبوا مني أن أقودهم إليه فقررتُ البقاء معهم و معرفة ما الذي قد يريدونه من منزل من المفترض لهم أن يعرفوا بمكانه مسبقا..
أنهت هارومي مكالمتها بالعبارة التالية: حسنا أنا قادمة حالاً..
نظر إينوي إلى الهاتف بتعجّب حين أنهت هارومي المكالمة: " تُرى ما بها؟؟"
عودة إلى ذلك القطاع المظلم، حيث جلس زعيم الأكوما على عرشه بغضب شديد، ثم ضرب بقبضته على مسند مقعده الحجري الضخم و تحدّث بصوته الخشن: لونا، اظهري حالاً !!!
و بالفعل ظهرت لونا أمام سيّدها و انحنت باحترام شديد و هي تشعر بالقلق و الخوف حيال طلب سيدها لها..
عاد ذلك الأكوما للحديث: هل نفذتِ ما طلبتُه منكِ؟
ظلّت لونا منحنية و أجابت بتردد: في الواقع سيدي، كنت على وشكِ القيام بالأمر لولا ظهور ذلك المدعو باكي و وقوفه في وجهي.. << كانت مهمتها إنها تقتل أخو أياكو و بنت خالتها~
شدّ زعيم الأكوما على قبضته و أسنانه أيضا و أردف بانفعال: ذلك الـ باكي..! تبّاً له و لقريبته الحمقاء فهي من جعلته يتحرّك بحريّة هكذا و يتجرأ علي دائماً..!
وقفت لونا باعتدال ثم تحدّثت بتساؤل: من تعني بـ قريـبته؟ ذلك الشبح ظهر من العدم، حتّى الذين معه في القصر لا يعلمون شيئاً عنه!
أغمض زعيم الأكوما عينيه و أجاب: لا تهتمي بأمر قريبته تلك فلقد قتلتُها منذ زمن و ليتني قضيتُ عليه من قبلها!! لونا، يتوجّب علي أن أغيّر مهمتكِ.. عودي إلى عالم البشر و أمسكي أحد الثلاثة، أريد أياكو أو آيزوكو أو ذلك السافل باكي حتى أوقف الأشباح الحمقى عند حدّهم!! لا مجال للفشل هذه المرّة و إلا فإنكِ ستفقدين حياتكِ..!
شعرت لونا برعشة في جسدها ثم انحنت ثانية و اختفت..
في تلك الأثناء كانت هارومي قد وصلت إلى المنزل الكبير و ألقت التحية على جميع " من تمكّنت من رؤيتهم "، ثم أسرعت إلى إينوي و وقفت أمامه لتحدّثه: إينوي كن، الطالبة الجديدة لونا بورادو .. تلك الفتاة كانت واحدة من الأكوما طول الوقت و قد هاجمتني أمام منزل أياكو اليوم.. لكن أحد الأشباح أنقذني منها، لا أعرف كيف له أن يعرف باسمي أو لماذا شعرتُ أن صوته مألوف لكنّه كان شبحا أراه للمرة الأولى!
تساءلت أياكو التي كانت قد ابتعدت من باكي و ريو و اقتربت من هارومي و إينوي: لونا؟ بالقرب من منزلي؟؟
كان إينوي ينظر إليها بتعجّب و ارتباك، ثم ابتسم بارتباك أيضا و حدّثها: حسناً على مهلكِ فقط ! .. كنتُ سأقول أنها مخيّلتكِ لكن ظهور شبح آخر و انقاذه لكِ يعني أنها الحقيقة، ما كان شكلُ ذلك الشبح؟
أخذت هارومي تتذكر شكله و تصفُه لإينوي: شبحٌ بهيئة شاب طويل فاتح البشرة أسود الشعر و ذو عينين زرقاوين.. على ما أعتقد..
اتسعت أعين الجميع أشباحاً و بشراً، حين وصفت هارومي شكل ذلك الشبح، و التفتوا جميعهم نحو أحدٍ معنيّ كان بينهم بينما تحدّث هو بتساؤل بدا غبياً: شبحٌ بشعر أسود و بشرة فاتحة و ... من يكون؟؟
همس آيزوكو و هو ينظر إليه باندهاش: باكي..؟!
[ باكي - سان ... ؟؟! ]
ردد الجميع ذلك الاسم بتتابع و كانوا لا يزالون متفاجئين من الأمر.. أطلق إينوي تنهيدة ثم نظر إلى هارومي و ابتسم: لقد كان باكي سان..، لكن يبدو أنه نسي أن يخبرنا بذلك..
تساءلت هارومي: أمتأكد من ذلك؟! و أين هو الآن؟؟
ظهر باكي فجأة بجانبها فصرخت ذعراً لأن ظهوره لم يكن متوقّعا،
لكنها هدأت فابتسم باكي: مرحباً هارومي تشان.. هيساشي بوري دانا! [ لم أركِ منذ مدّة .. ]
ابتسمت هارومي بارتباك ثم تحدّثت: مرحبا باكي سان.. ، هاي هيساشيبوري داتّا [ أجل لم أركَ منذ مدّة ]..، و .. شكراً لكَ على إنقاذي^^..
<< توّه شفتيه .. غبية
ابتسم باكي ابتسامته العريضة المعتادة ثم أجاب: دوويتاشيماشتيه [على الرحب و السعة].. ، لكن أليس من المفترض أن تشكري ذلك الشبح ذو الشعر الأسود الـ ..
ظهر آيزوكو بجانبه و لكمه بغضب على رأسه: ذلك الشبح هو أنت، باكا !!!
نظرت هارومي بارتباكٍ إلى آيزوكو و باكي و كذلك فعل البقية، ثم التفتت إلى إينوي و حدّثته: هل هناك المزيد منهم هنا ..؟
أجابت أياكو هذه المرة: أجل، ريو سان و كيو سان هنا أيضاً..
تحدّثت ريو بينما جعلت من نفسها مرئية: يبدو أن هذه البشرية تعرف بأمرنا مسبقا.. لا خوف من الظهور إذاً..
نظرت هارومي إليها بارتباك و إلى كيو الذي ظهر أيضا..
ابتسمت هارومي بتوتّر ثم تكلّمت: لا شكّ أن السيدة هي المدعوة ريو و السيد الآخر هو كيو.. و ... نسيت أن أرحّب بكَ آيزوكو سان.. كيف حالُك؟
انحنى كل من كيو و ريو و قالا: سررنا بلقائكِ يا آنسة..
رد آيزوكو بلا مبالاة: بخير، شكراً لكِ..
تحدّث إينوي فجأة: أتساءل ماذا كان الأكوما يريدون من منزل ميازاكي سان؟
التفتت أياكو إليه و تحدّثت: كنتُ سأسأل السؤال نفسه ( ثم التفتت إلى باكي الذي بدا فاقدا لوعيه بشكل مضحك بعد ضربة آيزوكو فابتسمت بارتباك ) لكن يبدو أنه لا فائدة من سؤال الشخص المعني ..
انتصبت ريو فجأة و كيو و آيزوكو بينما عاد باكي لرشده، فارتابت هارومي و أياكو لذلك بينما اقترب إينوي من حقيبة معدّاتٍ كان قد أحضرها مسبقاً و أخرج جهازاً صغيراً يومض و يصدر صوتاً متقطّعا متتابعا.
نظر إينوي للجهاز بتوتّر و تحدّث ليزيح ريبة أياكو و هارومي: أحد أولئك الأكوما قادم..
تقدّم كيو و أخذ ينظر للسماء باحثاً عن مصدر الطاقة الذي بدأ يقترب، ثم تحدّث بتوتّر: باكي سينباي، ابقَ مع الآنسة أياكو، إينوي ابقَ أنتَ أيضاً مع الآنسة هارومي و لنستعد فالقادم تتزايد قوّته مع الوقت و كأنه يتلقّاها من أحدهم..
اقترب ذلك الأكوما بينما يتّخذ كل فرد من تلك المجموعة مكانه، وقف كيو و ريو أمام آيزوكو بوضعية استعداد لحماية سيّدهما، بينما أمسك إينوي بيد هارومي و سحبها إلى خلفه و أخرج سلاحاً من حزامٍ معلّق حول خصره، و وقفت أياكو جنبا إلى جنب مع باكي..
كانت "تلك" الأكوما تقترب بسرعة شديدة من المكان، و مكّنتها قدرتها لرؤية الأشياء البعيدة من تحديد مواقع الجميع، ثم حدّثت نفسها: " حسناً، يبدو أن الحلقة الأضعف من بين الثلاثة.. لا أعلم كيف، هما اثنان من أصل الثلاثة، لطالما كانت أياكو ضعيفة لكن..
ذلك المدعو باكي يبدو أضعف بكثير من السابق...!"
__________________
،
،
،