عرض مشاركة واحدة
  #102  
قديم 10-24-2011, 05:25 PM
 


ثار غضب باكي و اندفع نحو ركام القصر و صرخ: آيزوكو...!! أين أنت؟! أجبني..!! سأري ذلك الـ يوشيدا ما الذي يعنيه أن يتجرأ على لمسك...!!
<< أعصابك
كان كينشين قد أمسك به بقوّة من ذراعه و سحبه إلى الخلف، فالتفت باكي إليه و صرخ بغضب: كينشين اتركني.. قلتُ لك اتركني..!!
تحرّكت أياكو ببطء و هدوء نحو حطام القصر، بدت و كأنها تمشي بلا وعي، و همست: آيزوكو... أين أنت..؟
تحدّث هاتشيرو و قد حاول تمالك نفسه: لقد غادر آيزوكو و يوشيدا هذا المكان، لن تستطيعي فعل شيء الآن أياكو، فآيزوكو قد غادر بإرادته..
التفتت أياكو إليه، دون أن تتغير ملامحها، ألقى هاتشيرو نظرة وحيدة عليها، ثم أدار رأسه بانزعاج..
تحوّلت نظرات أياكو فجأة إلى نظرات جادّة: سأعيد آيزوكو إلى حالته الطبيعية.. كل ما أحتاجه هو أن أجده فقط..!
ردّ باكي بلهجة غاضبة و يائسة: لن تنجحي في إعادته فلقد زالت عنكِ طاقة الملاك الآن..!! ربّما لم تعرفي ذلك لكن الملاك يتّحد مع مُضيفِه و بمجرد أن ينتهي المضيف من عمله فإن الملاك يختفي..!
رمقته أياكو بنظرة متفاجئة..، فتتساءلت بتوتر: ما الذي سنفعلُه إذاً...؟!
ردّ هاتشيرو بانفعال قبل أن يختفي: قلتُ لا شيء!!
ثم اختفى من المكان، همست أياكو بشيء من الصدمة: هاتشيرو .. ساما..!


تحدّث كينشين محاولا ضبط أعصابه: سأتبع السيد هاتشيرو فأنا أعلم إلى أين يتّجه، باكي، لا تحاول اللحاق بي.
أخفض باكي رأسه و شد على قبضته ليجيب: في الحقيقة لا يمكنني فعلُ شيء أبداً... لقد استهلكتُ طاقتي كلها...
ردّ كينشين: جيّد أنك استهلكتها حتى لا تتهور الآن.
اختفى كينشين من المكان بينما ازداد شعور باكي باليأس و العجز..
تحدّث كوسكي فجأة مخاطباً كيو و جو و ريو: أيها الثلاثي تاكاهاتا، وزّعوا المصل المضاد الذي أنهاه جو سان قبل فترة قصيرة على كل شبح في هذا العالم، لا نريد أن يبدأ عهد الأكوما من جديد بعد الذي حصل، هيّا أسرعوا قبل أن يزداد عددهم..!
أومأ الثلاثة بالإيجاب ثم اختفوا من المكان، أغمض كوسكي عينيه و عدّل وضع نظاراته و تحدّث مجددا: ميازاكي سان، أرجو منكِ مساعدتي في إيجاد مكان الأمير.
التفت باكي إليه سريعا و أردف معارضاً بشدّة: كوسكي كم مرة أخبرتُك ألّا تقترب من آيزوكو؟!! أنا من سيبحث عنه بمجرّد أن أستعيد القوة التي تكفيني للتحرّك فابقَ بعيداً عنه..!
ردّ كوسكي بحدّة: باكي سان، إن كل دقيقة تمضي تعني أن يصبح أمر إعادة الأمير إلى طبيعته شيئاً مستحيلاً..
أخرج باكي شيئاً من جيبه و أمسك به بقوة: إذاً سأستخدم الجوهرة التي في القلادة الفرعية لأستعيد قوتي سريعـ.. آه..!!
سقط و لم يستطع أن يتحرك من الأرض و كأنما ثُبِّت عليها، لقد أمسكت هانا بكتفه لتُفقدَه شيئاً من طاقته و فعلت ذلك مضطرّة، تحدّثت بجدّية و هي تنظر إليه: هاتشيرو دونو لم يسمح لك بذلك، عذراً باكي سان، لن تتدخل هذه المرة في شيء. << أووبس هانا !!
انحنت و التقطت الجوهرة التي كان جو قد صنعها له من قبل، ثم ناولتها إلى أياكو التي كانت تنظر إليها باستغراب فتساءلت: هانا.. لماذا تفعلين هذا..؟!
انحنت هانا ثانية و ظهرت الدموع في عينيها: أياكو تشان.. أرجوكِ أعيديه فقط..
راود أياكو شعور غريب، هذه المرة الأولى التي يُطلب منها شيء ضخم كهذا، التفتت حولها فوجدت جميع الأشباح ينظرون إليها بنظرات رجاء، ثم التفتت نحو باكي الذي حاول الوقوف بصعوبة..
تحدّث بصعوبة أيضاً: أياكو... أيّاً كانت الطريقة التي تختارينها... أرجوكِ .. أعيدي آيزوكو إلى شبح مجدداً.. لو كان الأمر بيدي، لما طلبتُ ذلك منكِ.. لكنني أرجوكِ..!


وقف باكي بالكاد و تحرّك ببطء نحو أياكو و رفع يده ليضعها على كتفها، بمجرّد أن فعل ذلك حتى فقد وعيه تماما، و في اللحظة نفسها شعرت أياكو بأن طاقة غريبة تسري في جسدها.
أمسك كوسكي به قبل أن يقع أرضاً، أخفضت أياكو رأسها و قد ظهرت الصدمة على وجهها، همست برجفة غريبة في صوتها: باكي سان.. لماذا فعلت ذلك..؟
ظهرت ريو ثانية في تلك اللحظة: كوسكي سان، تمت تغطية القطاعات [أ] و [ب] و [ج] و [د]، كيو و جو اتجها الآن إلى عالم البشر حتى يتم حقن المصل في الأشباح المتبقية هناك..
التفت كوسكي إليها ثم أغمض عينيه و تحدّث: حسناً، ريو سان، ابقي هُنا الآن، تأكدي من سلامة الجميع هنا، و أدخلي باكي سان إلى إحدى ملاحق القصر ريثما ننتهي من الأمر كلّه.
أمسكت ريو بباكي، بعد أن أظهرت حوله نطاقاً من طاقتها الخاصة، ارتابت بمجرد أن فعلت ذلك و تحدّثت: إن... جسدَه خالٍ من الطاقة تماماً.. ما الذي حدث له؟!
التفت كوسكي نحو أياكو ليجيب ريو عن تساؤلها: قد يبدو لوهلة ميّتاً، لكنه قد نقل طاقته الحيوية إلى جسد أياكو تشان و استخدم جسدها كمضيف لطاقته، و إلى أن تكتمل طاقته ثانية سيُسحب جسده تلقائيا ليظهر في المكان الذي تتواجد فيه أياكو، إنه يرغب في المشاركة في أمر استرجاع آيزوكو ساما بشدّة..
نظرت أياكو إلى كوسكي بحيرة شديدة، تكلّمت ريو و هي تنظر إلى كوسكي: هذه التقنية لم يقم بها أحد من قبل، باكي سان تمكّن من فعلها لحرصه الشديد على سلامة الأمير، لذا.. كوسكي سان، و أنتِ أوجوتشان.. رجاءً ابذلي جهدكِ لتعيدي بوتشان إلينا.. نحن نعتمد عليكِ في ذلك.


أخفضت أياكو رأسها، و تحدّثت بصوتٍ حزين: حسناً.. سأبذل ما بوسعي ريو.. كوسكي سان، هيا بنا.
اختفت أياكو و كوسكي بعدها وسط ذلك الجو الذي أطبق الحزن عليه، من مكان آخر حيثُ كان هاتشيرو قد أمسك بأحدهم و رفعه مهدداً: اسمعني جيّداً يوشيو... لقد حذّرتُكَ مسبقاً و أمرتُك أيضاً أن تراقب ابنكَ يوشيدا لكن يبدو أنّك لا تأبه لحياتك..!
تحدّث يوشيو بصعوبة و بنبرة ساخرة: و كأنك تطلب مني أن أوقف "زعيم الأكوما" بنفسي.. لم أكن أعلم أن يوشيدا قد تلقّى ختم الزعامة قبل الآن فما الذي تنتظر مني أن أفعله..!؟
ازداد غضب هاتشيرو فشدّ قبضته على عنق يوشيو و صرخ: أخبرني بمكان ابنك حالاً و إلا فإنني لن أتردد في قتلك لحظة واحدة..!!
أمسك كينشين بهاتشيرو و حاول أن يوقفه: هاتشيرو دونو اتركهُ فقتله لن يفيدك في شيء بل سيوقعك في المتاعب..!!
التفت هاتشيرو نحو كينشين، حاول تهدئة نفسه، فرمى بيوشيو بعيداً ليسقط الأخير على الأرض، نظر إلى هاتشيرو و هو يمسح فمه ثم ابتسم بمكر: لم أركَ يائساً هكذا من قبل، حتى أنك بدأت تستمع لأوامر من يجب عليه أن يطيعك لا العكس...
رمقه هاتشيرو بغضب و كاد يطلق عليه طاقته و ينهيه في اللحظة نفسها إلا أن كينشين وقف أمامه و تحدّث بحزم: هاتشيرو دونو.. إنه يستفزّك فلا تستمع له..! دعني أتولّى أمره بنفسي..
التفت كينشين للخلف حيث لا يزال يوشيو على الأرض، ثم تحدّث بلهجة واثقة: اسمع جيّداً سيّد يوشيو.. يمكنني أن أعلم مكان يوشيدا دون أي تعب لكن الثمن سيكون حياتك، إن قتلتُكَ أنا فهذا لن يؤثر على منصب سيدي هاتشيرو، لهذا، عليك أن تختار، إما أن تخبرنا بمكان مخبأ يوشيدا أو نعرفه بالقوة..
أخفض يوشيو رأسه و أطلق ضحكة ماكرة و أردف قائلا: غريبٌ أمركما، تريدان مني أن أخون ابني من أجل مصلحتكما الخاصّة.. لن أفعل ذلك حتى لو قتلتني..
احتدت عينا كينشين و هو يقترب من يوشيو بهدوء: أوه هل الأمر هكذا؟ .. أنتَ لا تأبه لحياتك حقّاً أيّها السيّد..
أمسك كينشين بتلابيبه و رفعه عالياً، ثم وضع يده الأخرى على جبين يوشيو و بدأت يده تدخل إلى رأسه، فبدأ يصرخ ألما و ينطق بعض الكلمات بصعوبة: ما .. الذي تفعله بي؟!! توقّف..!!


تحدّث كينشين بلهجة مخيفة: أنت من أراد ذلك..، على كلٍّ لقد فات الأوان، وجدتُ ما أبحث عنه.. و أكثر مما كنتُ أريد معرفته أيضاً..
ارتاب هاتشيرو عمّا كان يقصده كينشين الذي أخرج يده بهدوء من رأس يوشيو، ثم تركه فجأة و سدد إلى معدته لكمة قويّة بدأت ثياب يوشيو تتشقق إثر قوّتها ليظهر على جسده ختمٌ غريب عليه.. لكنه بدأ يتلاشى و بدأت صرخات يوشيو تزداد من شدة الألم إلى أن اختفى جسده ليظلّ صدى تلك الصرخات فقط..
أصيب هاتشيرو بالصدمة و تكلّم: كينشين.. ما كان ذلك الشيء على جسده؟؟!
التفت كينشين إليه و أجاب: لا أعلم تماما سيدي، لكنه ختم آكوما من نوعٍ جديد..، إنه أضعف بكثير من الذي لدى باكي سان و آيزوكو ساما.
أخفض هاتشيرو رأسه و تحدّث: إذًاً، يوشيدا لم يضيع لحظة واحدة منذ أن صار أكوما أليس كذلك؟ ذلك الفتى قد تجرّد من الرحمة تماما حتى أنه استخدم والده كأحد أتباعه..، أظن أن الختم ضعيف حتى لا يؤثر على طاقة يوشيدا إن مات صاحبه..، على أي حال، كينشين، ما الذي وجدته حين قرأت أفكاره؟
أجاب كينشين مُغمضاً عينيه و منحيناً باحترام: مكان يوشيدا يبعد عن هنا مسافة ثلاثة أميال جهة الشمال الغربي، لكن هناك شيء غريب بخصوص المكان فهو تحت الأرض..، أو .. شيء كهذا.
رفع هاتشيرو ناظريه نحو الأفق، و تحدّث: في ذلك المكان يقع الجبل الأعلى في عالم الأشباح.. ربما يوشيدا موجود في كهف ما في ذلك الجبل.. لكن لماذا اختار مكاناً كـ ذاك!؟
__________________
،
،
،