عرض مشاركة واحدة
  #937  
قديم 10-25-2011, 11:03 PM
 
منزل الشؤم


:حسنا سأذهب معك ..ولكن توماس معـي ..


لأكون صريحة ظهرت معالم الحقد والكره للمسمى بتوماس لاحظ توماس تلك النظرات الموجه له ,ابتسم بسخرية وقال وعينيه مغمضتين :حسنا , لا تصدم


يا عزيزي , لأعلل سبب طلبها منك هذا الطلب هو لا نني كظلها ولا أبتعد عنها البتة .


ابتسم الشاب بسخرية وقال مبررا طلبها :


فقط لانهـا تشعر بالخـوف وتريدك بجانبهـا !


افاقت دينيس من صدمتها , كانت تتأمل وجهه , الحسن . قالت في نفسها :


كم كنتِ يا دين تحلمين بأن يكون لديكِ أخ , أتذكرين حين كنتي تحدثين , أبن


عمك المزيف عن حبك للشبان , لم الان ؟! ,لم لستِ سعيدة ؟! لمَ .؟!


قالت بصوت مقارب للهمس بالكاد يسمع وهو يخرج من حنجرتها الصغيرة :


سأذهب معك , ليس لأنكم أهلي .فقط كـي أعرف حقيقة مـن أكون ..وأثبت لـك بأنني


لست المنشودة .


أبتسم الشاب بثقة وقال والغرور أتخذ موضعا في صوته :


أو , كما سترين الحضن الدافئ الذي سيؤويكِ مجددا ..


قالت ديني والجدية على وجهها :


أرجوك, أسرع , فكمـا لدي عائلة تنتظرني هناك , لدي عمل أنجره هنا .


قال الشاب وهو يكاد يفقئ من شدة الغيظ :


أسرعي الآن ..


أمسك بمعصمها بقوة , لتصرخ من الآلم ..وتسحب يدها وتقول بحنق :


سحقا لك , لا تلمسني .


حاول الشاب كتمان غيظه وقال بابتسامة مزيفة تربعت على شفتيه :


هيا الآن ماذا تنتظرين .؟


ديني وهي الآخـرى تحاول كتمان شهقاتها والدموع من الخروج , قالت بصوت منخفض :


توماس هيا .


الشاب وهو ينظر بحنق ومحاول الانكار :


حسنا , أتحبينه لهذه الدرجة .؟


وأردف :


أنسي الامر هيا لنذهب .


نظرت ديني نحو توم ..وقالت وهي تحرك شفاهها فقط :


خائفة ..


لم يعلق توم .فقط اكتفى بإشاحة وجهه عنها ..


شعرت بقلبها يجرح , حاولت التجاهل وابعاد نظرها عنها ولكنها لم تستطع همست قائلة :


يبدو ان الامر أكبر من مجرد أعجاب ..


وتنهدت وتحركت خلف الشابان , خرجا من المنزل توقفت ديني وهي تنظر


لكلاهما , فقد كان أخيها واقف امام سيارته الحمراء العائلية منتظرا منها الصعود معه ,


أما توماس فقد ركب سيارته الخضراء الرياضية ..وأغلق الباب , وبدا انه منتظرا حركة


سيارة الشاب , ولم يهتم باين تركب كما يبدو , شعرت ديني بالحنق , نظرت نحوه نظرات مليئة بالعتاب والألم توجهت نحو اخيها أبتسمت له , وقالت متعمدة بصوت عالٍ :


لمَ أركب مـع شخص غريب وأخيـ الحبيب يـنتظرني هنا .؟!


أبتسم لها ,ركبت السيارة في المقعد الأمامي , قال بهمس قبل أن يركب وابتسامة مريبة على شفتيه :


يبدو ان التنافر بينهما لصالحي ..


وركب بعدها , أما توماس فقال وهو ينظربحدة نحو السيارة ومن فيها ويقول بنفسه ساخرا :


هه , لقد اصبحت غريبا الآن توماس , ولكن فعلا أن هذا الاخ مريبا للشك ,


ولكن أنا مادخلي هي أختارت هذا الطريق نعم هي اختارت ..!


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^


يعم المكان رائحة الحريق , وصراخ بعض الرجال باسم : الرئيس ..؟! كانوا يبدون في غاية الاضطراب والخوف عدا شخص واحد بينهم يقف بدا بغاية الهدوء والبرود وهو واضعُ يديه على ذقنه وجال


علـى كرسيه والنيران البرتقالية تلفح كل ما في وجهها من أثاث وبشر! ..كان رجل متوسط العمر أشحب البشرة ضيق العينين قبيح المنظر , وقصير القامة , قد نهض من مكانه وقال وهو يهمس للرجل الجالس بمقعدة :


سيدي حان الوقت ..!


نهض الرجل البارد من مقعدة وقال بزمجرة أرعبت كل من في المكان وأجبرتهم على الصموت والسكون


:


سحقاً لكم , أخرسوا ..


ظهرت بعض معالم الخوف على الرجال ..أما البعض الآخـر فلاشيء سوى الحقد والكره لهذا المخلوق .


أكمـل قائلا بخبث :


أن الصغير مارك يريد أن يلعب معنا ..فلنعطه مـا يريد ..


وحـرك قدمـاه ببرود شديد أمام نافذة مكتبه الزجاجية والشفافة , مسح فمه مـن الدماء التي تسللت منه ورجع للوراء بضع خطوات وأسرع راكضا نحو النافذة ..ورمى جسده عليها لتتناثر قطع الزجاج على الأرض , وبضع


قطرات من الدماء , والقطع الأخـرى لتغرس في جسده وتترك آثارا , أربكت قفزته هذه جميع مـن في المبنى وخارجها , شد رجال الاطفاء على القماش البلاستيكي الذي وضعوه خصيصا لقفزه من الأعـلى , سقط على القماش , ليرتد جسده مـرة أخرى على الارض نفورا من القماش , تأوه من الآلم وقال بوقاحة حتـى وهو في حالات موته :


سحقاً لكم وتسمون أنفسكم منقذي الأشخاص ..


نهض من الأرض ورفض أي مساعدة منهم وقال ببحة تنذر على الوعكة وعجرفة :


ابتعدوا أستطيع القيام بنفسي ...


لم يكمل كلمته إلا وسقط على الأرض , وتجمع الرجال حوله ..


أمـا في زقاق مظلم كـان هناك شبح ابتسامة متربعة على شفتي ذلك الفتى الذي


يبدو عـلى وجهه الخدوش وربطة بيضاء خليها بقع دم حمراء ملفوفة على رأسه لتزداد ابتسامته ويقول بخبث متهور :


لم تتخلص منـي .


وأردف بسخرية واستهزاء :


أيها الرئيس ..


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^


وصلوا المراهقين الثلاثة ديني وتوماس والشاب ..نحو منزل قديم متهرئ , صُدمت ديني وقالت بتصغير :


أ هذا منزل عائلتي أنا .؟


شعر الشاب بالحنق وقال ببرود مصطنع :


نعم وماذا في ذلك .؟! فأنتـي مشردة على كل حال ..


دهشت ديني والتزمت الصمت فهو محق , هي مشردة على كل حال ..


دخلـوا وأستقرت أقدامهم أمام لوحة قديمة لرجل في السبعينيات من عمرة وهو يقف بشموخ وسط الصورة . أتاهم صوت امرأة تبدو في ا وآخر الخمسينيات وهـي تقول من غرفة المعيشة بخوف وصوت مرتفع :


أ هذا أنت ..سمبسون .؟


أجاب الشاب بصوت عالٍ :


نعم والدتـي الحبيبة هـذا أنا ..وأحضرت لكـِ هدية جدا جميلة ...


وصل إلى مسامعهم صوتها وهي تقول بحنق :


كيف تشتري هدية وأنت حتـى لا تمتلك نقـو ..


توقفت عن الحديث حين شاهدتهم أجمعين ظهرت على ملامحها الدهشة والخوف وقالت برجفة في صوتها :


من هؤلاء .؟


أجابها سمبسون وهو يقول بفرح شديد :


إنها أختـي يـاأمي ..دينيس ..


سقطت الآنية التي كانت تحملها بيدها عـلى الأرض وقالت بصوت شديد الرجفة والخوف :


س..مّبس ..لا ..لاتمـ..زح


أقتربت دينيس من المرأة وقالت لها بعطف وحنان :


نعم أنا هي ..ولكن علي أن أتأكد أولا ..


قاطع كلماتها , معانقة والدتها الشديدة لها , أو المرأة ..ألجم لسانها رغما عنها , لم تشعر إلا وبعينها تخرج ذلك السائل الحار الذي يعبر عن الحب والاشتياق والشهقات المتقاطعة ..وهي تقول بتردد :


أمي ..؟


طبطبت والدتها على ظهرها وهي تقول بحنية بالغة وشديدة : نعم ..أمك أمك


قالت بكـل مـاللقلب مـن حب : أمـي ..أمي أمـي ..


أخذت ترددها وهـي تكاد لاتصدق ..فحين كانت تعيش مـع والدها الذي تكـفل برعآيتها ..لم تكن جربت معنى الام الحقيقة , لم تكن التي كانت تربيها تعشقها بل كانت تبغضها وبشدة وكانت تضربها وكانت أحيانا تحاول قتلها ! حين تتفوه دينيس بهذه الكلمة , وحين ماتت والدتها الشرسة , أو لأقول المزيفة ..لا أخفى عليكم شعورها بالفرحة الشديدة , وسرعان ماأقسمت أن لاتنطق هذه الكـلمة مـرة أخـرى إلا حين تجد والدتها الحقيقة , ولكن الرجل الذي رباها قال لها بكـل مـا للقسوة من معنى : أسمعي جيدا ..عليكِ نسيان أن لديكِ أم , لانها مآتت ..ولن تعود , وحتـى أمك الحقيقية قد توفيت , لذلك تحلمين أن تجربي هذه الكلمة .! ..ومن يومها شعرت بالحزن الشديد واليأس البآلغ ,فكيف سيعيش طـفل من دون أب حنون يرعأه ويلبي كل طلباته وأم حنونة تعشقها وتجالسها عند مرضها , ماأصعبه مـن أحساس , أن تستيقظ على صوت وضرب , وتنام ايضا على سوط وصراخ , هكذا عاشت حياتها , ولكنها حين كبرت وعرفت أن العيشة هكذا لاتطاق , قامت بالهرب من منزل الشؤم .كـما كانت تسميه , وكانت تشعر بالسعادة البالغة , أول مكان كانت تريد أن تذهبه بعد خروجها هو البحر , الذي لطالما رجت الرجل الذي رباها على الذهاب هناك , ولكن لاجدوى ,فهو بالكاد كان يأخذها للدراسة ,ولكنها هربت عند وقت إعلان النتائج لاأخـر سنة لها بالثانوية , كانت من المفترض ان تأخذ نتيجتها مـن المدرسة في الصباح التالي , الذي كان أول أيام فصل الصيف الحارق , ولكنها حين توجهت إلى مدرستها القديمة والشبه مدمرة , وجدت والدها مـع عدة رجال يرتدون الملابس السوداء والنظارات التي تخفي نظراتهم المخيفة والرهيبة , تراجعت بضع خطوات للخلف , لاحظها أحدهم وصرخ بصوت عال مـعلنا عن مكانها هربت منهم وعينيها تسيلان سيول مـن دموع ,كانت في غاية السعادة لآنها ستأخذ نتـيجتها ولكن القدر لعب لعبته عليها , وشـاء الإله أن تعيش تعيسة الحظ ذلك اليوم , أكملت حياتها بالتشرد والخوف والرهبة , وحـين قضت أتعس شهرين بإجازتها في حيآتها , أغشي عليها ,ووجدها توماس ملقية عـلى ذلك المكان , وهـا هو دآ يسلمها لمصيرها بنفسه ,


شعر بعدم حاجبتهم لبقائه حين لاحظ ديني تتكلم بإندماج تآم معهم , وهي في وسط أحظان والدتها , ابتسم وهو يراها ولا أول مـرة تشعر بالفرح الكبير , وانسحب من بينهم والأبتسامة لم تفارق شفتيه قط , ولكنه حين خرج من المنزل ألتفت مرة أخرى نحو المنزل قطب حاجبيه وقال وهو ينظر للعلامة الكبيرة التي رسمت على الحائط :


غريبة ألم نلحظها عند دخولنا .؟


حـاول تجاهل الآمـر واتجه نحو سيارته الرياضية ولازالت عينيه على المنزل والعلامة الغريبة التي رسمت عليه , تحرك بسرعة بطيئة للغاية وكأنه لا يريد الذهاب وتركها هنا , عظ على شفته السفلى وقال بغضب :


سحقاً لك توماس هيا تحرك ,


وداس على أسرع مـا يمكن له أن يقود , ولكنه توقف فجاءه وكـاد يموت ويصطدم حين قفز أحدهم أمامه بسرعة جنونيه كأنما يريد قتل نفسه أو قتل توماس , نزل من سيارته مسرعا وهو يخشى أن يعيد الزمن سبب قتله في شخص مـا , رأى شخص مـلقى عـلى وجهه ويلف رأسه ضمادة بيضاء ويرتدي لباس المرضى الخاصه بالمستشفيات , تحرك قليلا وسمع صوت مستهزءاً مألوفا وهو يقول مـن غير أن يعطيه وجهه ولا زال على الارض يصآرع جسده للوقوف :


توماس , القاتل الصغير , يااللهي كنت أعرف أنك غبي ولكـ ..


قاطعه توماس وهو يقول ويداه بدأت بالارتجاف فهو لم يخبر أحدا غير ريتشارد عن أنه قاتل منذ صغره :


توقف حالا وأظهر وجهك


قال الشخص وقد أتضحت بعض معالم وجهه بحنق :


سحقا لك أتظن أنني أخاف منك , أنني فقط فكرت بتهور حين وجدتك مسرعا بجنون وفكرت هكذا طريقة لا إيقافك , سحقا لعقلي حين يفكر بتهور ..


نهض عن الأرض والمفاجأة أنه كان مارك , الشاب الذي كان مع الرئيس الشريرة تلك ..ونفسه الذي قتل مآيكل قال بإبتسامة مرح :


والآن هـل عرفت مـن أكوون


وأردف بسخرية :


أيها القاتل الصغير ..


وقهقه بعدهـا ..أقترب منه توماس وأنقض عليه وأمسك بقميصه من الأعـلى وهو يكز عـلى أسنانه ويقول :


أيها القذر , توقف حالا , من تظن نفسك لتقول هذا الكلام ..


أبعد مـارك يد توماس عن قميصه وقال وهو يرتب نفسه :


هيي هيي ,عـلى رسلك , دعنـي أخبرك مالدي قبل أن تتوفاه الجميلة دينيسيا ..


فتح بؤبؤه عـلى مصرعه ..وقال بكلمات وحروف متخبطه :


كـيف ..أنـا .قبل ثوان كنت معها ..لم ..أين ..ومن ..؟


حرك مارك رأسه آسفا وقال وهو يمشي متجاهلا وجوده :


لا فائدة علي التحدث مع شخص بكامل عقله وليس مثلك .


أوقفه توماس وهو يمسك قميصه من الأعلى ويخنقه ويردي بجسده على السيارة :


لا تستفزني لأنك ستلقى مـا لا يعجبك ! ..


أفلته .حين ظهرت الجديه على ملامح مارك وهو يقول :


أسمع جيدا , لقد أخذتها واطمأننت أنها بين أيديٍ آمنه ..ووسط أهلها , ولكن عليك أن تعلم أن أهلهـا نفسهم هم الخطرون والمجرمون , وأزيدك مـن الشعر بيتا أنهم ليسو بعائلتها حتـى ..بل مجرد أشخاص أستأجرهم رئيسي القذر سابقا ليردوها قتيلة , هم فعلا لديهم صور عائلتها السابقة وهي معهم , ولكن ليسو هم ..هـل فهمت الآن .؟


تجمد توماس بمكانه وهو يحاول استيعاب مايقوله مآرك ..فهو يبدو غير معقول بتاتا قال له بتردد :


واثق .؟


أجابه مارك بكل ثقه وجدية : مائة بالمائة ..


أمسك توماس رأسه وهو يقول بأسى : ياإللهي ..كـيف ,لقد كانوا يبدون فعلا يحبونها .حتـى أنا انطلت الحيلة


علي ..علينا الذهاب بسرعة إليها


قال مارك :


هو هو هو ..على رسلك يا صاح ..أنت فقط , أنا اذا رأوني ..ربما ..يقتلوني ..ولاينقصني كما ترى ..


لذلك .حظا طيبا .. وأختفى وسط الاشجار الكثيفه والجموع التي أجتمعت على توماس لترى حاله والتي أنقشعت حين طمأنهم بأنه بخير .. صعد سيارته بسرعة وقلبه يكاد يسبق سرعته الجنونيه ..لم يستغرق وقتا حتـى وصل لانه لم يبتعد كثيرا , حين وصل إلى المنزل , كانوا الرجال بالبدل السوداء يقفون حـول المنزل ..


للحراسة .. أبتعد قليلا ..وبقي يفكر كيف يمكنه أختراقهم ..فهو يبدو أمرا مستحيلا ,إلا أذا قفز مـن الأعـلى ..رفع بؤبؤه نحو الأعـلى ووجد شجرة متدلية أغصانها ..نزل من سيارته وأغلقها بهدوء شديد , توجه نحو غصن الشجرة وقال هامسا بسخرية :


أوهوه ,توماس الغني والمغرور يتصرف كااللص لأجـل فتاة ..؟! كم هذه تطورات شنيعة ..


حاول الصعود , وبالفعل نجح بصعودها , أقترب من الغصن وجرب سمكه وهـل سيتحمله أم لا .؟ قال في نفسه : إذا مررت بخفة وسرعة فبتأكيد يمكنني العبور


نظر أمامه ووجد نافذة العلية ..أزدرأ لعابه .وقال بصوت خافت :


هيا ياتوماس تشجع أما تصيب وتنقذ الأميرة ..أو تخيب وتقتل ..


شد قبضة يده , وركض فوق الغصن بخفة ..وقفز بسرعة شديدة نحو النافذة , كاد أن ينزلق ولكنه تمسك أكثر , وأستقر , تنفس الصعداء وقال و تهاليل الفرح استقرت على محياه ووجه :


حسن , الخطوة الثانية والأصعب , التسلل للداخل ولفت أنظار دينيس ..


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^


(هنا ستكون ديني هي المتحدثة )


كنت فرحة جدا ولن تتصورا كم كنت أشعر بالراحة الشديدة , حتى أنني لم أنتبه إلى أن توماس خرج من المنزل كانت والدتـي تسرد علي حكا ياي وأنا صغيرة .كأنت تضحك تارة وتبكـي أخرى , كان أخـي سمبسون يجيد فن الفكاهة , فهو أضحكنـي جدا , أما أخـي الآخـر براغ فعمرة 16 عاما أظن أنه منحرفٌ كثيرا , فدومـا أجده يعانقنيـ ويقبلنـي كثيرا , هه , ولكنه جدا لطيف وظريف , ولكن الذي فعلا جعلنـي أشعر بالشك , هو أنهم


لايشبهون بعضهم البتة ولاأنـا حتـى ! ,استأذنتهم للذهاب وغسل يدي , فوالدتـي حظرت أشهى طبق بازلاء تتذوقونه في حياتكم , نهضت من بينهم وتوجهت نحو دورة المياه , فتحت الباب , ثم الضوء , دهشت حين شاهدته فعلا قديم ومهترئ لايبدو وكأن أحدهم يقطن هنا فعلا! ..فتحت صنبور المياه ولكن لاشيء , أستغربت فعلا , أردت الخروج ولكن سمبسون أوقفني وقال لي بهمس :


هل صدقتـي الآن .؟


أجبته بخفوت مشابه لخفوته وهمسه :


ليس بعد ..ولكن تقريبا ..


شعرت بملامحه تغضب أكثر وأصغيت لاأمـره وصعدت للأعـلى حين قال لي :


سترين دورة المياه التي تحمل ماء في الأعـلى ..


وأبتعد عن أنظاري , حسنا أ لاتعتقدون هنـا أن عـلي التصديق بأن هؤلاء عائلتي أمرٌ إجباري .؟! صعدت إلى الأعـلى كما قال أخـي المصون , غسلت كلا يدي .وحين خرجت , سمعت بعض الجلبة فوق رأسي , رفعت رأسي للأعـلى بحذر , كان السقف , استنتجت أنه ربما تكون قطة في العلية , حركت كتفي لامبالاة , وتوجهت للأسفل , وجلست بين أحضان والدتـي الحبيبة آه كم أشعر بالراحة حين أبقـى معهـا , حسنا لقد عادت الجلبة مـن جديد , سألت والدتـي بعفوية وأنا أقول :


هـل تمتلكون هنا قطة .؟!


أجابتنـي والدتي مطمئنة لآنني ولا أكون صريحة أكره القطط شيء غريب هاه .؟! :


لاتقلقي قرة عيني لانملك أي قطط , فسمبسون لديه حساسية من وبرها .


تنفست الصعداء وقلت ببلاهة :


ولكننـي سمعت بعض الضجة بالأعـلى ..


وأردفت مبتسمة بمرح :


لا لاعليك لا شك أننـي اتخيل ,


ووجهت حديثي إلى أخـي براغ وأنا أقول له بحنآن :


كـيف حال المدرسة معك ..؟ ـ


وأثناء حديثي مـع أخي أومأت والدتي لسمبسون أن يذهب ويتفقد الأمـور في الأعـلى , حسنا شيء عجيب ..!


نهض سمبسون , وعاد بعد بضع دقائق وهو يقول :


لاشيء ..


تنفست والدتـي الصعداء وقالت لي راجية :


أيمكنك أن تخرجي الكعكة من الفرن يـاصغيرتـي ..؟


أتعتقدون بأننـي سأرفض ..فأجبتها وأنا أشعر أننـي مأسورة بها :


حسنا , تأمرين فقط يـا سيدتـي ..


ضحك كـل من كان معـي في الغرفة ..أستغربت ضحكهم فأنا لم ألقي بدعابة ..نهضت مـن بينهم وألف سؤال وسؤال يدور في خـلدي , وأنا في طريقي إلـى المطبخ , سمعت ذات الجلبة مـرة أخـرى ...حـسنا والآن إلى طفح الكـيل سأرى مـن في الأعـلى , صعدت درجات السلم , ووجدت سلم آخـر صغير ..وبنهايته باب خشبي صغير , صعدت ذلك السلم , وفتحت الباب , أصدر صرير مـزعج شعرت بأنه ثقب أذنـي , قلت بصوت منخفض : سحقا ..


وأكمـلت مسيري وأنا خائفة للغاية , قلت ببرود مصطنع : أظهر نفسك أيما كنت ..


ظهـر ..وكان ظله طويل لاأكون صريحة لم أتجرأ حتـى للنظر إلى وجهه , تشجعت حـين أقترب مـني , وقلت بصوت عال :


هييه لاتقترب ..


قال لي :


لاترفعي صوتك أنا هنـا لاإنقاذك ..


دهشت وقلت بسرعة وأنا أنظر لوجهه المنزعج ..:


توماس ..؟ مـالذي تفعله هنا .؟


قال لـي بهمس وهـو يكرر مـاقاله سآبقا :


أسس اخفضي صوتكِ ..ثم أنا هنـا لا إنقاذك ..هؤلاء ليسو بأهـلك الحقيقين ..أنهم يريدون قتلك ..


صممت أذنـي وقلت له وعيني عـلى وشك الادمـاع :


آسفة لم أسمع شيء ..


وخرجت مـن عنده وأنـا أحاول أن أعود إليهم كمـا ذهبت ..برآحة وأطمنأن ..جلست بجانبهم ووسط والدتـي ولكن كلمات توماس لا زالت في أذنـي والخوف في قلبي يتراقص عـلمت أن عـلي الهروب من بينهم , بعد أن لحظت مـنهم نظرات أعمتها حبي القصير لهـم , كم كانت أجمـل أقصر عائلة في حيآتـي ..ولكننـي آسفة علي الذهاب , أستجمعت قواي وقلت لهم وأنا أنهض بحدة :


آسفة لكننـي لم أصدق أنكم عائلتي بعد , لذلك عـلي الذهاب الآن ..


ومشيت إلى ناحية باب غرفة المعيشة أصبحت أرى باب الخروج جدا بعيد, آه سحقا هيا أقترب , كانت قطرات العرق تنزل مـني ,


: توقفي ..


أنصعت للأمر وتوقفت نـظرت للخـلف ومـااكان في دماغـي قد تحقق , كأنوا جميعهم يصوبون مسدساتهم نحوي , حتـى والدتـ..آه آسفه أعنـي حتى المـرأة التي أدعت أنها تملك كـل الحنان , حسنا نظراتهم وأبستاماتهم الخبيثة ..تقشعر البدن ...


..


..


..
__________________
!!


Ŀoиŀy Like a ќing


..
....

.. سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم ♡
الحمدلله و الله أكبر و لا إله إلا الله
استغفرالله العـلي العظيم
اللهم إغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات !

.........









مُدونتي


التعديل الأخير تم بواسطة Яįṧa.. ; 10-25-2011 الساعة 11:49 PM
رد مع اقتباس