لحظة فارقة
ـــــــــــــــــ
هل تحول موقفك فى يوم من الأيام من الضد إلى الضد فى لحظات ؟
هل تحولت مشاعرك فجأة من النقيض إلى النقيض بزاوية 180 درجة ؟؟
هل تحول احساسك بالغضب من شخص والنقمة عليه إلى التعاطف
معه فى لحظة؟؟
هل دائماً الأشياء تبدو كما هى عليه أم أن هناك دائماً وجه اخر
قد يكون مغاير لما يبدو عليه ؟؟
وهل لو تسرعت فى الحكم على أحد هل ستتدارك الموقف بالاعتذار
ومحاولة إصلاح الخطأ ؟ أم سيمنعك خجلك من ذلك ؟
أتمنى أعرف اجوبتكم على هذه الأسئلة
لكن .. لحظة .. قبل أن تقوموا بالإجابة .. دعوناً نقرأ معاً هذه القصة
يقول : ستيفن ر.كوفي
كنت في صباح يوم أحد الايام في قطار الأنفاق بمدينة نيويورك
وكان الركاب جالسين في سكينة بعضهم يقرأ الصحف وبعضهم مستغرق بالتفكير
وآخرون في حالة استرخاء, كان الجو ساكناً مفعماً بالهدوء !!
فجأة ... صعد رجل بصحبة أطفاله
الذين سرعان ما ملأ ضجيجهم وهرجهم عربة القطار ...
جلس الرجل إلى جانبي وأغلق عينيه غافلاً عن الموقف كله ..
كان الأطفال يتبادلون الصياح ويتقاذفون بالأشياء ,,,
بل ويجذبون الصحف من الركاب وكان الأمر مثيراًً للإزعاج ..
ورغم ذلك استمرالرجل في جلسته إلى جواري
دون أن يحرك ساكناً ..!!؟؟
لم أكن أصدق أن يكون على هذا القدر من التبلد ..
والسماح لأبنائه بالركض هكذا دون أن يفعل شيئاً ..!؟
يقول (كوفي) بعد أن نفد صبره ..
التفت إلى الرجل قائلاً : .. إن أطفالك ياسيدي يسببون إزعاجا للكثير من الناس ..
وإني لأعجب إنك لم تستطع أن تكبح جماحهم أكثر من ذلك ..!!؟
انك عديم الاحساس .
فتح الرجل عينيه ..
كما لوكان يعي الموقف للمرة الأولى وقال بلطف :
.. نعم إنك على حق ..يبدو انه
يتعين علي أن أفعل شيئاً إزاء هذا الأمر .. لقد قدمنا لتونا من المستشفى .....
حيث لفظت
والدتهم أنفاسها الأخيرة منذ ساعة واحدة .. إنني عاجز عن التفكير ..
وأظن أنهم لايدرون كيف
يواجهون الموقف أيضاًً ..!!
يقول ( كوفي ) .. تخيلوا شعوري آنئذ ؟؟
فجأة امتلأ قلبي بآلام الرجل وتدفقت مشاعرالتعاطف والتراحم دون قيود ..
قلت له : هل ماتت زوجتك للتو؟
... أنني آسف .... هل يمكنني المساعدة ...؟؟
لـــــــــقد ... تغيـــــــــــــــــر كل شيء في لحـــــــــــــــــظة !!
....
فى انتظار أرائكم القيمة ..
__________________
ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ...
يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا
إن لم تكن عيني تراكَ
فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ...