CNN) -- أصبح الفلسطيني جمال البرغوثي، والذي يدرس الهندسة في جامعة "فرجينيا تك"، بطلاً لمعظم وسائل الإعلام الأمريكية، بعد أن نجح في التقاط الصور الوحيدة للمجزرة التي وقعت بالجامعة الاثنين الماضي، والتي بثتها CNN بعد قليل من وقوع الحادث.وقد تناوبت شبكات التلفزيون الأمريكية عرض شريط الفيديو الذي صوره البرغوثي مستخدماً هاتفه النقال، للمجزرة التي أودت بحياة 33 شخصاً، فضلاً عن إصابة نحو 28 آخرين.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن الطالب الفلسطيني قوله إنه لم يشعر بالخوف وقت تصويره للحادث.
وأضاف: "وطني في حالة حرب، ربما أكون قد تعودت على وقوع مثل تلك الأحداث."
وكان البرغوثي قد أرسل شريط الفيديو إلى شبكة CNN التي عرضته بشكل متواصل، وقامت بتوزيع أجزاء منه على وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية.
وفي مساء ذات اليوم، استضاف مقدم البرامج المعروف"لاري كينغ" الطالب الفلسطيني، عبر برنامجه الشهير "لاري كينغ لايف"، ليروي تفاصيل الحادث كما شاهده.
وفي المقابلة، قال البرغوثي: "كنت متوجهاً لمقابلة أحد أساتذتي، الذي يقع مكتبه في بناية مجاورة للمبنى الذي شهد عملية إطلاق النار.. وفجأة بدأ أحد الأساتذة بالصراخ مستخدماً عبارات مشينة. ومن الطبيعي أنه عندما يستخدم أستاذاً في الجامعة مثل تلك العبارات تدرك أن أمراً خطيراً قد حدث فعلاً."
وأضاف البرغوثي: "أعتقدت في البداية أن هناك تهديداً جديداً بوجود قنبلة داخل الجامعة، خاصة وأنه كان هناك إنذاران خلال الأسبوع الماضي بوجود قنبلتين، تبين فيما بعد أنهما كاذبان."
وأشار الطالب الفلسطيني إلى أنه رأى بعد ذلك شرطياً يركض باتجاه المبنى، الذي تجمع أمامه عدد من رجال الشرطة، وطلب منه الانبطاح على الأرض، مما جعله يدرك بأن الأمر أخطر بكثير مما توقع، وقرر البدء بتصوير الحدث مستخدماً هاتفه المحمول.