كما هو معروف في هده الاونة الاخيرة نشهد حملة اعلامية مكتفة للتنبيه على ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي لم لهذا المرض من عواقب وخيمة على حياة المراة بالدرجة الاولى وحياة من حولها
ما لفت انتباهي في احدى النشرات الاخبارية حملة من نوع خاص ترأستها الدكتورة سامية العمودي
والتي تعتبر جديدة من نوعها وذلك عن طريق الرجل لما له من دور كبير وفعال وأساسي في دعم قضية سرطان الثدي لدى المرأة ولما له من دور مهم في تشجيعها علي عمل الفحص المبكر والدوري ومساندتها والوقوف بجانبها
وقد استمدت الدكتورة الفكرة من خلال معاناتها سابقا مع المرض وكيف كان لدعم عائلتها لها دور مهم لشفائها من المرض حيث ترفض بعض السيدات الذهاب لعمل الفحص المبكر بأشعة الماموجرام خوفا من أن تعرف أنها مصابة فتفقد زوجها بسبب مرضها إما بأن يهجرها أو بأن يبحث عن زوجة أخرى. وبالتالي فإن توعية الرجل بأهمية الفحص المبكر لوالدته ولزوجته وعائلته مهم جدا ليعمل هو على دعمها للقيام بهذه الفحوصات وتشجيعها على عمل الفحوصات سواء أكان ابنها أو زوجها، وكذلك توفير المواصلات والذهاب بها الى الطبيب، وبالتالي له دوركبير في هذا.
وعند إصابتها لابد أن ندرك أن الرجل شريك في الأزمة حيث أن مرض السرطان هو مرض عائلة لا مرض فرد حيث يتأثر جميعأفراد العائلة بالمرض بشكل أو بآخر. والرجل يقع عليه عبء جديد عند إصابة رفيقة دربه وشريكة عمره فيعيش ضغوطا نفسيا جديدة ويحتاج هو للدعم أيضا. كما تقع على عاتقه مسئوليات جديدة لم يتعرض لها من قبل مثل مسئولية البيت والأولاد، ويتعرض الرجل لأعباء مالية جديدة وتصبح العلاجات أولوية في قائمة ميزانيته الجديدة أو يضاف عليه العبء المالي
هنا استوقفتني اسئلة
وددت مشاطرتكم اياها
ما رئيك في هده الحملة الاجتماعية ؟؟
ما رئيك في بعض الازواج الذين يتنكرون لزوجاتهم في مثل هده المحن في الوقت الذي يكن فيه بحاجة ماسة لهم ؟؟
اما كان من البديهي دعم الزوج لزوجته من غير اطلاق مثل هده الحملة التوعوية ؟؟
اما كان جميلا ان يصدر دعمنا لبعضنا البعض من داخلنا من دون تحفيز من أي طرف ؟؟