منزل الشؤم 2""...
: توقفي ..
أنصعت للأمر وتوقفت نـظرت للخـلف ومـااكان في دماغـي قد تحقق , كأنوا جميعهم يصوبون مسدساتهم نحوي , حتـى والدتـ..آه آسفه أعنـي حتى المـرأة التي أدعت أنها تملك كـل الحنان , حسنا نظراتهم وأبستاماتهم الخبيثة ..تقشعر البدن , شعرت بالخوف الشديد ولكنك تمالكت نفسي , فلست مستعدة حقيقة أن أبكي وأصرخ أمامهم , فحتى هم سأشعر بالخجل منهم , للحظة تمنيت أن يعاود توماس الظهور مجددا , فأنا بالطبع بحالة كهذه أرغب بمساعدته وبشدة أيضا , قطع ثرثرتي وكلامي الكثير مع نفسي , صوت الشاب سمبسون , وهو يقول لي بصوته الحقير ..:
يا عزيزة , أتجمدت الأرض من تحتك , أتردين فارسك المغوار أن يأتي ..وتغيرت ملامحه الساخرة إلى الغاضبة والجدية وزمجر قائلا :
سحقا .. هيا تعالي هنا , فحتى لو كنتِ فتاةً ضعيفة ومثيرةً للشفقة ,لا يجب علي تركك ترحلين هكذا بسهولة ..
وأردفت المرأة التي كانت تبدو قبل ساعات في أوج أتعابها و همومها والآن , يا للهول , أنها أنشط مني حتى وأرشق :
هيا تعالي ..
حسنا برأيكم فتاة مثلي ضعيفة ومسكينة , في موقف كهذا , ماذا ستفعل غير الانصياع لأوامرهم ..حركت قدمي متجهة نحوهم ولكنني توقفت , حين شاهدت ذلك الجسم الذي يطير أمامي , ها قد أستقر أمامي , للوهلة الأولى ظننته قطا أو كائنا فضائيا , ولكنه بالطبع لم يكن سوى توماس الجميل , لم أرى ملامح وجهه , فقط اكتفيت بمؤخرته وظهره , دهشت حين شعرت به يعود للوراء , يبدو أنه حسنا لنبتعد قليلا عني , ونوجه دفة الكلام إلى توماس ,
^^^^^^^
حقيقة لم أعرف أولا مـا يحملونه بين أيديهم , فقد كنت في الأعلى , وحين سمعت الجلبة , تملكني الفضول لأرى السبب ,و حين شاهدت ديني وهي أمامهم تقف , وتنفذ أوامرهم , تملكني الغضب الشديد , وقفزت من أعلى درجات السلم أمامها , ولكنني دهشت حين رأيت تلك الاسلحة الخطيرة بين أيديهم , حتى هم بأنفسهم شعروا بالخوف مني ومن قفزي بهذه الطريقة ولكنها كانت الوحيدة , حركت شفاهي لا إراديا وأنا أقول :
بالطبع لن تفرغوا جميع محتويات المسدسات برأسي ..
أجاب سمبسون وهو يقول بعد أن فهم خوفي من المسدس :
إن اضطررنا , سنفعل .
وقهقه بعدها هو وعائلته الغبية , كززت على اسناني وأنا في اوج غضبي , أردت أن أتقدم منه وأضربه على رأسه , ولكن شعرت بيد تمسك ذراعي , ألتفت للخلف ألا وهي ديني , فقد كانت عينيها تضمان الدموع كثيرا ,آه كم شعرت بالالم حين رأيتها بهذا الشكل ’ أنها لطيفه ولا تستحق كل هذه المعاملة القاسية , أردت أن أبعد يدها عن ذراعي , ولكننا شعرنا بزلزال خفيف على المنزل , تلته صوت دوي أنفجارات عدة , تساقطت قلوبنا هولا , فهذه أول مرة أشهد أنفجارات في حياتي , وأظن ان ديني كانت كذلك أيضا , فقد لاحظت يدها التي تتشبت بي أكثر , وجهت نظري نحو سمبسون وعائلته , كنت أظن أن الانفجارات تلك منهم هم , ولكن يبدو من ملامح وجههم الخائفة والمرتبكة أن لا علم لهم بالامر مثلنا , صرخت المرأة على وجه سمبسون والفتى الآخر وهي تقول :
أيها اللعينان أخرجا وأنظرا مـاذا يحدث .
قال سمبسون بوقاحة صدمنا منها جميعا :
هيي يـاامرأة حتى وأن عينك الرئيس مسؤولة عنا لايعني هذا أنني وجب علي تنفيذ أوامرك جميعها , هنا ويكفي أيتها المتعجرفة ..
أما الآخر فقد لم يكن يبنس ببنت شفة .فقط ينظر نحوهم بهدوء فضيع ..ولكن الخوف ظهرت على ملامحه وجميعنا كذلك حين سمعنا الانفجارات مرة آخرى , عاودت المرأة الصراخ ولكن لم يستجب أحد , وجهت نظراتها لي , ولكنها لم تدم أذ عاد الانفجار , ولكنه هذه المرة كان قوي للغاية , أمسكت بقميص سمبسون وقالت له تلك الشمطاء مرة أخرى :
أن لم تنفذ أمري هذه المرة فحقا لن أسامحك , مجددا , فهمت الان .؟
قال سمبسون وهي يضع المسدس على رأسها :
أتركيني ..
قالت المرأة ببإتسامة شريرة وهي تظهر المسدس الموضوع على ظهره :
أنت أولا ..
وفي هذه اللحظة , سمعنا أنا وديني والشاب الجبان , صوت طرق على النافذة الزجاجيه , جعلناها نصب أعيننا , صرخت ديني بفرح وهي تقول وقدماها في أقتراب من النافذة :
مارك , كم أنا سعيدة برؤيتك هنا ..
ولحقتها بالقول بسرعة :
ماذا تفعل هنا .؟
لم يتكلم قط فقط أكتفى بالايماء بفتح النافذه ...فتحت ديني النافذة وأرادت التكلم ولكن مارك أمسك بيدها وأنزلها عبر النافذة , لحقته بسرعه .وفهمت مـايرمي إليه , شرعت بالنزول من النافذة واللحاق بهما وهما يركضان ألا أن احدهم أمسك بقميصي من الخلف اضطرني للوقوف , نظرت للخلف ووجدته الشاب الجبان ,شعرت برغبه جامحة بلكمة وكسر اسنانه ولكن لا وقت , فتحت أزآرير قميصي وتركته بين يديه . وأسرعت بالركض خلفهما , حين ووصلت لهم كانوا قد توقفوا ..
ورأيت أبتسامة شريرة ومليئة بالخبث على وجهه وقال بنبرة ساخرة :
1..2..3...بوووم ...
قال آخر كلمة له (بووم) وأنفجر المنزل الذي كان يحتوينا قبل لحظات بحضنه , شعرت بالفزع منه , ووجهت عيني مباشرة إلى ديني وكما توقعت الدموع غاامرة لعينيها ..
..