شعر : أبو عبيدة أمارة

(ملاحظة : هذا الشعر والتذكير نشرته في صحف محلية قبل سنوات عدة)
الخير والكريم


المزهر الجميل
والشجر الأخضر الباسق النضير
والعسجد والحور والرمان والنخيل
وكل ذي جنى كريم
يسبح إله خلق الكون
ربا أيدع الخلق
وعبق الياسمين يفوح
وشذا الرياحين
وتغريد أطيار ٍ فوق الأشجار
تشدو بالحان ٍ
تشدوا بتسبيح ٍ جميل
تُسبِّح اله خلق الكون..
ربا أبدع التكوين
رزقها ..
ورزق الحوت في البحر
ورزق السائم في البرِّ..
وكل مخلوق ٍأعطى وهدى
وأعان المستعين ..
والله أمر بالخير والمعروف وكل جميل
ونهى عن المنكر والجور و كل ذميم
وأسال الماء يجري في الوادي
يجري بماء عذب
ماء عذب نمير ..
يجري لجريه في الجدول خرير..
يسبح إله خلق الكون
ربا أبدع التكوين
ويُذَكِّر ربا عظيم
ونحل طار بين الزهر
يطلب الطلع , يرشف الرحيق
يمشي بوحي.. يسبح الله
بأمر الله
يَخرج من بطنه الشهد
وما يشفي العليل
وكل ما خلق الله يمشي بتقدير
يمشي باتزان ٍ..
ونسق ٍ حكيم ..
يسبِّح اله خلق الكون..
يسبح ربا أبدع التكوين
فانظر يا من خلقك الله من التراب والأديم
وخلق الله لك الخير والكريم
وذَرأ لك من الخير والقرير
و خلقك الله بأحسن تقويم
وأسبغ لك النعم والفضل
وأنت في أيامك تمشي
تركض .. تأمل..
ترجو .. تدعو
تطلب الدنى ..
تطلب المال الكثير
وتكاد تركن.. في الزائل القليل
أو تكاد تعمى عن الخير والقويم
أو ما تصلح به الحياة وتسعد به الأمور
فانظر تبصَّر .. وفي الخير تفكّر
ولنفسك تدّبر
وخذ من يومك لغدك الصالح
وعون المحتاج وبر الوالدين
وارحم كل ضعيف
واعدل لربك الكريم
وكن في الناس بخُلُق ٍ فاضل
وفي الخير كن معين
وأنأى عن المنكر و الفاسد والخبيث
واعلم أنّ المال حبه الطاغي يشقي
ويُفقد التقدير السليم
فلا يغرنك من الله العطاء الكثير الجزيل
ويغررك زائل حقير
وتنسى صاحب النعم وصاحب الفضل
المنعم الكريم
وترضى من نفسك التقصير
فاحرص على وجه لك شاكر
وعين لك بها التقدير
واترك كل ما ذُمَّ
وما جلب للنفس التحقير
وكن من أهل الخير والكريم
واحرص على رضا ربك الكريم
واشكر النعم
واعلم أن بالشكر النعم ثدوم