.&. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .&.
حياكِ الله أخيتي ...
بداية سيطرة الشيطان , تأتي بالوسوسه ,
قال تعالى: (فوسوس إليه الشّيطان قال يا آدمُ هل أدُلُّكَ على شجرةِ الخلْدِ ومُلْكٍ لا يبلى) [طه: 20/ 120].
وقال تعالى: (فوسوس لهما الشّيطان ليُبدي لَهُما ما وُري عنهما من سوءاتهما....) [الأعراف: 7/ 20].
وقال تعالى: (من شر الوسواس الخناس* الّذي يوسوس في صدور النّاس) [النّاس: 114/ 4- 5].
فيعرض الشّيطان بضاعته عرضاً خفيفاً ليناً لطيفاً مؤدباً سائغاً
ويبدأ في مرحلة النزغ والإغراء ,
والنزغ لغةً الإغراء،
نزغ: اي أغرى وأفسد وحمل بعضهم على بعض،
النزغُ: الكلام الّذي يُغري بين الناس،
ونَزَغَ الشيطان بينهم يَنْزَغُ ويَنْزغُ نَزْغاً أي أفسد ويفسد فساداً.
قال تعالى:
(وإما يَنزغنَّكَ من الشيطان نَزْغٌ فاستعذ بالله إنّه سميع عليم)
[الأعراف: 7/ 200].
وقال تعالى:
(وإما ينزغنك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنّهُ هو السميع العليم)
[فصلت: 41/ 36].
وإذا أصابنا النزغ فيجب علينا أن نستعيذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم
قال تعالى:
(وإما ينزغنك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنّه هو السّميع العليم)
[فصلت: 41/ 36].
ثم يبدأ في المرحلة التاليه ألا وهي تتبُع خطواته !!
فلهذا حذر الله سحانه وتعالى من تتبع خطوات الشيطان ,
قال تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان
ومن يتّبعْ خطوات الشيطان فأنه يأمُرُ بالفحشاء والمنكر....)
[النور: 24/ 21].
فإذا اتبع الإنسان خطوات الشيطان يُصبح في خطر البعد عن الله
وإتباع أوامر الشيطان اللعين ,
قال تعالى:
(الشيطان يَعِدُكُمْ الفَقْرَ ويأْمرُكُم بالفحشاء....)
[البقرة: 2/ 268].
وقوله تعالى:
(ولأضِلَّنَهُمْ ولأمنينهُمْ ولأمرنهُم فَلَيبتِكُنَّ آذان
الانعامِ ولأمُرنَّهُمْ فَلَيغيرنَّ خَلْق الله....)
[النساء: 4/ 119].
يصبح الإنسان في هذه المرحلة أمام الهاوية والهلاك
حيث يمتثل لأوامر الشيطان ومعنى ذلك أنّه يحتجب
عن طاعة الله عز وجلّ بل يعمل على معصية
الله جلّ شأنه فيصبح مأموراً للشيطان !!
أسأل الله العفو والعافيه ....