السلام عليكم أخي أشكرك على الموضوع الهادف الذي وضعته بين أيدينا كل منا ليديه قلب و سمي بذلك لأنه بين لحضة و أخرى له أن ينقلب لا يرسى على بر و هذا لرحمة الله بنا تخيل أن أحدا كان في لحضة غضب و قسى عليك و أخذت عنه موقفا معاديا و امتلأ فؤادك من ناحيته بالكره و الشعور بالقهر (هنا قد تتحدد الموقف) و راجع غيرنا غلطه بعدما هدأ و جاء ليعتذر .. و ثبتنا على موقفنا و لم نلن رغم تبريره لسبب خطئه .. و أخذ بدوره علينا نضرة تصفنا بالحقد .. ألا تنتشر عداوة بين الناس و بغضاء و مشاكل و ضغائن لها بداية بلا نهاية؟ ألا يصعب التعاون مع الناس و بناء المستقبل و الإزدهار؟ أين التسامح؟ أين العفو عند المقدرة؟ أين حسن الظن الهادف الذي في ديننا؟ كل منا لديه قدرة على المغفرة و يستطيع أن يغير رأيه عن الأشياء في مجرد برهة قصيرة و حتى في أي موقف.. بالحوار و النقاش و الأسلوب الحضاري و الإقناع المكلل بالحجج نغير المستحيل و لا يوجد من لم ينقلب قلبه يوما على شيئا ما بعيدا عما يسمى بالمبدأ فهناك أشياء أخذناها من ديننا و تربية أباءنا لا يجوز لنا أن نتعدى خطوطها الحمراء تقبل مروري أخي الكريم
__________________ يخاطبني السفيه بكل قبح & فأرفض أن أكون له مجيباً يزداد سفاهة فأزداد حلماً & كعود زاده الإحراق طيباً إذا خاطبك السفيه فلا تجبه & فخير إجابته السكوت فإن لاطمته فرجت عنه & وإن تركته كمداً يموت |