اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jehan1970
لكِن أسمحى لى أن أطرح سؤالاً .. اعتبريه مناقشة للموضوع من حيث المبدأ
وبعيداً عن التفاصيل .. التى تعُد مبهمة بالنسبة لنا .. فقط من أجل تسليط الضوء على
إحدى جوانب النفس البشرية ... هل لو عاد بكِ الزمان إلى الوراء ..وإلى تلك اللحظة
.. هل ستتخذين نفس القرار ..هل ستتصرفين بنفس الطريقة ؟؟؟
أم سيتغير رد فعلك تجاهها ؟ .. في الحقيقة سؤال يحتفظ بطياته بالكثير من الاجوبه كلمة لو وياريت وكثيرا ما نرددها ويرددها البعض والبعض الآخريحمل الندم
أما أنا فلو عاد بي الزمان إلى الوراء وطبعا هذا مستحيل نعم سأتخذ قرارا مختلف وسأتصرف بأسلوب مختلف ايضا مختلف كليا ولكني والحمد لله راضٍ بما كتب الله لي ولن أختار الأفضل لي فالله يختار للإنسان دوما الأفضل ...... ولكن لو عاد بنا الزمن ليتنا نحمل معنا خلاصة تجاربنا وماتعلمناه في حياتنا لكى نعود ونحن اكثر خبرة بالحياة واكثر قدرة ع التعامل معها..ولكن بكل اسف بعد ان نتعلم ونفهم الدرس جيديكون العمر قد اشرف ع النهاية ..واصبح الرحيل قريب للغاية ..ولا نستطيع ان نعود مرة اخرى لنعيش بما اكتسبناه من تجارب وحكمة اكرر شكري وتقديري لك واتمنى ان تكون الاجابه واضحه | بدايةً أسمحى أن أشكرك على تكرمك بالإجابة على سؤالى الذى طرحته
فهذا أنما يدل على كرم أخلاقك وذوقك الرفيع ..
الخيرة فيما أختاره الله .. نعم على الرغم من رغبتك فى تغيير قرارك الخاص بتلك
اللحظة .. إلا أن إيمانك وقناعاتك الداخلية .. تجعلك تسلمين بأن الذى حدث
هو الاختيار الأفضل .. لأننا لاندرى أين يكون الخير ..
فعسى أن نحب شيئ وهوشر لنا ..
أما بخصوص ما ذكرتيه من أننا نتعلم لكننا لا نتحصل على الحكمة
إلا فى مرحلة متأخرة بعدما يكون قاربنا على الرحيل ..
وبعدما تكون الرحلة شارفت على نهايتها ..
فالذى أود قوله أن هذه هى سُنة الحياة
وأن كل مرحلة عمرية لها ما يميزها عن غيرها ..فتهور الشباب واندفاعه له مذاقه ..
وحكمة الشيوخ ورجاحتها .. لها مذاقها
لكن هى عملية نسبة وتناسب ..بحسب مقتضيات ومتطلبات المرحلة العمرية التى يمر
بها الانسان .. والا لو طغت مرحلة على أخرى
لفقدت هذه المرحلة رونقها ومذاقها الخاص بها ..
مرة أخرى أتقدم لكِ بخالص احترامى وبالغ تقديرى على أجابتك الشافية
التى زادت من ثراء الموضوع وفتحت المجال لمناقشة متعمقة للفكرة المطروحة .
__________________ ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ... يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا إن لم تكن عيني تراكَ فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ... |