اتمنى من الله ان تكون فى خير حال
فما أردت سوى الخير لى ولك ولجميع المسلمين
أرجو أن تسمح لى بنقل هذا الموضوع .. والذى أعتقد أنه يتعلق بموضوع حضرتك
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=16099
مشاهد تتكرر من الشباب يلتقي الشاب مع زملائه فيحدثهم عن أنه فعل البارحة كذا وكذا ، شاهدت فلماً أو فعلت كذا وكذا , وينتظر اللقاء على أحر من الجمر حتى يحدث زملاءه عما فعل .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ، ثم يصبح وقد ستره الله ، فيقول : يا فلان ، عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه " . (البخاري)
عندما تفعل معصية أياً كانت هذه المعصية صغيرة أو كبيرة - فما الداعي إلى أن تتحدث مع الناس عن فعلك للمعصية ؟ فعل المعصية ذنب، والحديث مع الناس ذنب آخر ومعصية أخرى ، لأنه تسهيل للمعصية ودعوة غير مباشرة لها ، ثم لو لم يكن كذلك فإن هذا الحديث وسيلة لقطع الطريق على نفسك أن تتوب فإن الناس قد عرفوا عنك ما عصيت ، فإذا ابتلاك الله عز وجل ووقعت في معصية فلماذا لا تستتر بستر الله عز وجل وتكون من أهل العافية ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :" كل أمتي معافى إلا المجاهرون".
المجاهرة دليل على أنك إنسان مستخف بالمعصية، على أنك إنسان لا تبالي بمعصية الله - سبحانه وتعالى - ، أما ذلك الإنسان الذي وقع في المعصية ويتصور أن هذا ذنب ،لأن نفسه غلبته حتى أوقعته في تلك المعصية وينتظر الوقت الذي يتوب فيه إلى الله عز وجل ، فهذا إنسان أقرب حالاً من ذلك الإنسان الذي يفتخر بهذه المعصية ، ويتحدث بها مع زملائه ، أو يفعل ذلك أمام الناس .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث قال : " يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه ، فيقول : أعملت كذا وكذا ؟ فيقول : نعم ، ويقول : أعملت كذا وكذا ؟ فيقول نعم ، فيقرره ثم يقول : إني سترت عليك في الدنيا ، وأنا أغفرها لك اليوم " . ( البخاري ) .
إن استتارك بستر الله سبحانه وتعالى وعدم إعلانك لهذا الذنب لعله يكون موجباً لأن يقال لك يوم القيامة أنا سترتها عليك في الدنيا وأغفرها لك في الآخرة . أما ذاك الذي يجاهر بالمعصية ويتحدث بها ويفتخر بها ويدعو إليها فأحرى به أن يكون ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم : " وأما الفاجر فينادى بذنبه على رؤوس الخلائق" .
ومن ثم ينبغي للإنسان أن يتستر بستر الله عز وجل ، وأن يحمد الله على العافية ، وأن يتوب فيما بينه وبين ربه من المعاصي التي قام بها، وإذا تاب إلى الله وأناب إلى الله ؛ستره الله في الدنيا والآخرة .
لذا أخى .. أن إحجام الأخوة الأعضاء عن المشاركة فى هذا الموضوع
ليست مثالية
فجميعنا الا ما رحم ربى يُذنب
ولكننا نأمل فى رحمة الله وعفوه عنا
وان يسترنا فى الدنيا والأخرة
وفقك الله اخى لما يحب ويرضى
وسدد على طريق الحق خُطاك
أخوك / سفير الأمل
__________________
ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ...
يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا
إن لم تكن عيني تراكَ
فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ...