عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 11-05-2011, 11:18 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد اطيوبه مشاهدة المشاركة
.&. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .&.


قال تعالى :
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) .سورة هود

قال العلامة السعدي رحمه الله

(( يخبر تعالى أنه لو شاء لجعل الناس كلهم أمة واحدة على الدين الإسلامي، فإن مشيئته غير قاصرة، ولا يمتنع عليه شيء، ولكنه اقتضت حكمته، أن لا يزالوا مختلفين، مخالفين للصراط المستقيم, متبعين للسبل الموصلة إلى النار، كل يرى الحق، فيما قاله، والضلال في قول غيره.

( إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ) فهداهم إلى العلم بالحق والعمل به، والاتفاق عليه، فهؤلاء سبقت لهم، سابقة السعادة، وتداركتهم العناية الربانية والتوفيق الإلهي.

وأما من عداهم، فهم مخذولون موكولون إلى أنفسهم.

وقوله: ( وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ) أي: اقتضت حكمته، أنه خلقهم، ليكون منهم السعداء والأشقياء، والمتفقون والمختلفون، والفريق الذين هدى الله, والفريق الذين حقت عليهم الضلالة، ليتبين للعباد، عدله وحكمته، وليظهر ما كمن في الطباع البشرية من الخير والشر، ولتقوم سوق الجهاد والعبادات التي لا تتم ولا تستقيم إلا بالامتحان والابتلاء.

( وَ) لأنه ( تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) فلا بد أن ييسر للنار أهلا يعملون بأعمالها الموصلة إليها.

أخي الحبيب علي , هذه هي حكمةُ الله في خلقه !!

فليس لي كلام بعد كلام الله ,

دمت طيباً أخي الفاضل وفي حفظ الرحمن .




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


أهلا بك أخي الكريم في هذا النقاش


أتفق معك في كل ما قلته ولكن لي بعض التساؤلات إذا سمحت لي بذلك

لقد خلق الله تعالى البشر مختلفون وهذه مشيته عز وجل

ولكن

هل كتب عليهم التنازع بسبب هذا الأختلاف ؟

أنا أفصد

هل أن النزاعات الناجمه عن الاختلاف هو أمر طبيعي ؟

أعزز كلامي بمثالين :

خلق الله تعالى البشر بلونين ( أبيض وأسود ) فهل ما حدث ولا زال يحدث من نزاعات بسبب اللون هو أمر طبيعي وصحيح ؟

المثال الاخر:

بعد وفاة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم) تفرقت الامه الى عدد من الطوائف المعروفه ، فهل ما حدث بينهم من نزاعات ولا زال يحدث هو أمر صحيح ؟

(( مع عدم تحيزي لأي لون أو طائفه في المثالين أعلاه))


أتمنى التواصل مع الموضوع

ودمت بكل خير
__________________

رد مع اقتباس