_يد العون _
قال آخر كلمة له (بووم) وأنفجر المنزل الذي كان يحتوي ديني وتوماس قبل
لحظات بحضنه , شعر الجميع بالفزع وأخصهم ديني , ووجه توماس عينيه
مباشرة إلى ديني وكما توقع فقد كانت الدموع غاامرة لعينيها .أراد ان يقترب منها
ويهدئها ولكن كيف . ففعلا بدأت بالانهيار ولم يعد التهدئة والمواساة وحدها كافيان
, وما زاد غيظ توماس هو حين شهد عناق مارك لديني, ولكنه ولطبعه الكتوم ,
سحب نفسه منهم , وتوجه نحو أقرب شجرة وأستند عليها , هبت نسمات عليلة
.وهو كان يستنشقها ويخرجها كتنهيده طويلة , فعل الحركة ذاتها فوق الثلاث
مرات, أبتسم بعدها بحزن ,ونظر إلى ديني , التي ترتجف كل خلية في جسدها
,وجه نظراته إلى مارك , الذي كانت عينيه مسمرة على مكان ما ومقطب حاجبيه ,
ومسند جسد ديني عليه , ويحيطها بذراعيه بقوة , ويحركها يمنة ويسرة , أقترب
توماس من ديني ومارك , ونظر إلى عيني مارك , بجدية, فهمه مارك , وقال
توماس وهو يحرك شفتيه : [ أحانَ الوقّتُ الآن ؟ ]
قال مارك بهمس خافت للغاية : [ نعّم ..! أمسكَ بـ ديني . وحاولّ الركضَ بعيداَ ..] قطب توماس حاجبيه وقال بشكِ : ماذاَ عنّكَ .؟
ابتسم مارك وقال وهو يبعد ديني عنه , ويجابهها وجها لوجه ويقول وهو يمسح دموعها بكلأ
إبهاميه : [ دينيسيا الجميلة, أعرفهاَ قويةِ والآن ,أمسحي دموعكِ ولا تكوني عبئاً
على توماس , هناك من يراقبنا الآن ,لا أريد أن أخيفك,ولكن أيضا أي حركة تجلب
الشك لهم , فقط يضغطون على الزناد ,لانهم موجهين الاسلحة علينا , أهربي ,,
ولا تتوقفِ , حسنا , جميلتي , كانت ديني خائفة للغاية وماقاله ,جعلها ترتعش أكثر , ولم يكن منها إلا إيماء
رأسها لـ مارك ,
قبل مارك رأسها بقوة , ورمى جسدها على توماس , أمسك توماس يدها بإحكام
.,وقال بجدية : الحظ أتمناه لك ..قال مارك وهو يبتسم : أقابلك لاحقا , [ ونظر
نحو ديني وقال لها ] أما أنتـي , في قلبكِ أختي الحبيبة ..ودفعهما سويه , حرك
توماس قدميه ,وهو يسحب دينيس خلفه كانا يركضان بسرعة شديدة, أما مارك
فقد توجه نحو القناصين الذين كانوا يختبئون خلف الاشجار والاعشاب
الكثيفة..واللذين بدأو بإطلاق الرشاشات والنيران المكثفة , كان توماس يركض
..بشدة , حاولت ديني مجاراته ولكن لم تستطع , ولكنه تعثر أرضا , وسقطا
كلاهما ..ولكن من حسن حظهما بعيدان عن المكان الذي يحصل فيه أطلاق النيران
, نهضت ديني من الارض بصعوبة وهي تتأوه ألما , لم تجد حركة قط من توماس
, أخذت تزحف على الارض وهي ممسكة بيدها التي تؤلمها للغايه وتنزف نزفا
شديدا , أقتربت منه قالت هامسة وبتردد : تـ..تـ..ومـ ..أأن ..تـ ...بـخير .؟
لم يرد عليها ولم تجد تجاوبا حركيا أو همسيا
منه.. أقتربت منه أكتر وأخذت تهزه بشدة وهي تصرخ بأسمه وتبكي بشدة ,
سمعت صوت أرتطام شي قاسِ , رفعت رأسها , لتجده مارك وقد جثا أرضا ..بعد
أن ألقوا بجسده على كرة حديدية ضخمة , أخذت ترتجف بشدة .وهي تشهدهم
يقتربون منهم ...لم تجد مهربا سوى أن تسحب جسد توم وسط الاشجار الكثيفة
, والاعشاب , ولكن هيهات , فكيف تختبأ منهم في مخبأهم ..؟!..كانت المسافة
قصيرة ولكنهم حين وصلو كانت دييني قد تعبت كثيرا وأستنفزت قوة كبيرة
بالسحب , عاودت النظر نحو توم ووجدته على نفس حالته , شرعت بالبكاء
الشديد والشهيق المتطقع , شعرت بالرجال يقتربون أكثر فأكثر , لم تتجرأ على رفع عينيها ورؤية شيء , فحالتها تكفيها ,ولكن بأمر من أحد الرجال
, الذين يرتدون الملابس الشبيه بالجيش : هيه . يافتاة هيا أنهضي قبل أن أرشقك
بالحجارة ..رفعت ديني يديها مستسلمة وهي تبكي بصمت , والدموع تسيل على
خدها بحرارة , سمعت أحدهم يقول بإستهزاء : مأارأيكِ بأن أحضر لكِ بعض
الحليب , لترشفيه ..؟! ..وقهقه بعدها بشدة, ولكنه توقف فجأة وكذلك اصدقائه
الذين معه , وجدوه ساقطا على الارض من دون حركة أو أي شيء .أجتمعوا عليه
كلهم, وهم يحركونه ولكن لا فائدة , فقد أردي قتيلا , أخذوا يجولون بأنظارهم
على المكان بأكلمه , ولم يجدوا شيء , لم يكن بيدهم سوى الصراخ بأعلى
أصواتهم هم يقولون بأصوات وكلمات مختلفه معناها وأحد : من أنت ؟أظهر نفسك
..لم يسمعوا أي جواب .فقط أمر ..: أنتم جميعا من تحملون الاسلحة هنا , أنتم
موقوفون آمنيا ..ومطالبون حكوميا , لاتحاولوا المراوغة أو البهتان , لانكم
محاطون حاليا , بأمهر القناصين في الكون , وأعضاء الـ أف بي آي .., جديا
موقوفون بأأسم القآنون . أكرر أرموا أسلحتكم ., لم يكن منهم سوا الانصياع للأمر
,ورمي الاسلحة , أما ديني وبمجرد رميهم للسلاح , جثت على ركبتيها , وأخذت
تبكي بشدة كبيرة ..جدا ..وهي تقول وتردد في جوفها : حمد لله ..حمد لله..حمد لله
... سمعت نفس الصوت ولكن الأمر كان لها وهو يقول: أنتي يـافتاة ..تجردي من
كل مـالديكِ , وأرفعي يديكِ .. نهضت من الارض وقالت بخوف وأرتباك وهي ترفع
يدها : ليس لدي شي على كل حال ,, أرجوكم أأرفو بحالي .. قال الصوت المنبعث
من المكبرات الصوتيه ,ومن أعلى المروحية وهي ممسك ببابها ,,وهي محلقة في
كبد السماء : عذرا ..لا أستطيع الثقة حتى في الطفل الرضيع في هذا الزمن ,, هيا
الان ,,كوني فتاة مطيعة ,,واستسلمي للأمر ..هيا الان ..لم يكن من دينيس سوا
الخضوع للأمر ,, والتجرد مم تملك ..كـ ..مال , و, بعض الإكسسوارات الفضية .
هبط جميع من في مروحياتهم , ووفتشوا ديني وعينوا حالة توماس , حملوه من
الارض , وأسعفوه لاأقرب مشفى من المكان , قال الاطباء عنه أنه بخير ولن
يحتاج سوا للنوم , والتغذية الجيدة , كانت ديني ملازمة له في غرفته في المشفى ,
كانت تجلس بجانبه طوال النهار , وتنام بضع ساعات في الليل ’ لتتأكد من راحته
جيدا ,,, في تلك الليله , كانت تشعر بالنعاس البالغ , وكان توماس في دورة المياه
, أغرت بالسرير وهي تراه أمامها , ولكنها حركت رأسها يمنة ويسرة بسرعة
وهي تقول : لا..لا .. يجب علي أن أكون فتاة جيدة ولا أنام على سرير المريض ...
شعرت بالحرارة الشديدة .. تلفح رقبتها , لم تتجرأ على النظر حتى , سمعته يقول
بهمس شديد : نامي ..هيا .. لابأس .. كل مـاهو ملكي ملككِ ..
شعرت بالخجل الشديد ..وقالت بكلمات متقااطعة : لا..لابأس فعلا ,, أنني بخير الان
..أقترب أكثر وقال لها وهو يمسك خصلة من خصلات شعرها : أقال أحد أنكِ
لاتجيدين الكذب أبدا , وألم أقل لكي أن كل مايخصني , يمكنك أخذه بدون أذن حتى
,لقد أخذتِ أغلى شيء أملكة وهو قلبي , لم يعد يهمني ,ماتأخذين أيضا ..
وأمسك بكلا يديه خاصرتها , ليرفع قدميها قليلا عن الآرض وجعل جسدها على
السرير مستلقٍ , وأصبح هو فوقها وملاصقا لجسدها وقال وهو ينظر لعينيها بكل
ملامح البرود والغموض : ديني ..عزيزتي .. أحبك للغايه , وعانقها وهو يغرس
وجهه في شعرها الكثيف والمنسدل , ابعدته وقالت والجدية أكتست ملامحها
:
توماس , أريد أخبارك بشيء مـا
توماس وهو ينظر إليها بتسائل : ماذا ..؟
ديني بتردد واضح ورعشة مفتعلة :
أنني ..