كادت أن تبكي منهم إلى أن نهض ذلك الطالب صاحب الشعر العسلي واقفاً ليدافع عنها
قائلاً....
- و لماذا الضحك؟!...أنا أيضاً كدت أن أضِل مثلها و لكنني وجدت من يساعدني على الأقل أما هي فلا....أنا لا أجد أن ما قالته يضحك....
عندها توجه الأستاذ بنظره نحو ذلك الطالب قائلاً...
- اصمتوا رجاءً....حسناً لم تقل لي ما اسمك على الأقل قبل أن تقوم بدور المحامي؟!..
أجابه الطالب و هو ينظر للأسفل....
- هاري....هاري كيتون يا أستاذ...
عدل الأستاذ من نظارته ثم قال له...
- حسناً اجلس يا هاري سأسامحك هذه المرة...أظن أنه من الأفضل أن تنتبه لدراستك بدلاً من الدفاع عن الآخرين....
جلس هاري و هو يتذمر من قسوة الأستاذ....ثم عندما شرعت الفتاة بالجلوس على إحدى
المقاعد استوقفها الأستاذ سائلاً إياها...
- هل ستجلسين دونما أن تخبرينا عن اسمك؟!...
أجابته الفتاة عندما وقعت عينيها على ذلك الشاب الجالس بعيداً دون أن ينظر لأحد
و كأنه لا يعبأ بالموجودين....
- اسمي....روزالين بريكسون...يمكنك مناداتي بـ...روزا فقط
سخر الأستاذ منها و هو يقول...
- لماذا هل سأصادقك؟!...اجلسي يا فتاة و من الأفضل لكِ أن تنتبهي جيداً على الدراسة...هل فهمتِ؟!..
أومأت الفتاة بالإيجاب و لكن في الحقيقة لم تكن تسمع حرفاً واحداً مما قاله الأستاذ...بل
ظلت تحدق بذلك الشاب طويلاً....و هي تلعب بقلمها و بين الفينة و الأخرى كانت ترمقه بنظراتها
و لكنه لم يلحظ هذا....و كأنه بعالم آخر.....شارداً في اللاشيء....
❝
في وسط الجليد قطعت تلك السيارة المكان بسرعة هائلة مبددةً الظلام بضوء كشفاتها
الأمامي...كانت الأجواء ساكنة سوى من صوت هدير محركاتها العالي....و بداخل تلك
السيارة جلس ذلك الشخص الذي بدا في العقد الخامس من عمره خلف المقود
كانت عيناه لا تنظران أمامه بل كانتا شاردتان فيما حدث له و هو يهمس في حزن:
انتهى البااااااااااارت
الاسئلة اجباااااااااااااري
1-بماذا يهمس هذا الشخص؟
2- و من هو؟
3- هل اعجبكم الباااااااااارت؟