لو لم يقدم حلف النيتو الدعم للثورة الليبية، لفعل القذافي بالشعب الليبي كما فعل صدام بالشعب العراقي. وإني أعتقد، وأتمنى أن أكون مخطئاً، أن النظام البعثي السوري، كشقيقه البعث العراقي، سوف لن يسقط بدون التدخل الدولي ومهما قدم الشعب السوري من تضحيات. فهذه الأنظمة الفاشية الجائرة مستعدة لإبادة شعوبها بالكامل في سبيل البقاء في السلطة
يجب أن يعرف المتاجرون بالوطنية، أن حروب الإبادة ليست مسألة داخلية تترك للجلادين كما يشاءون، بل هي مسألة أخلاقية تحتم على المجتمع الدولي التدخل السريع، كما حصل في تيمور الشرقية، وفي دول البلقان، وفي العراق، وأخيراً في ليبيا. فلولا هذه التدخلات لأبيدت تلك الشعوب باسم الوطنية التي يتذرع بها الطغاة،
وحقاً ما قاله صموئيل جونسن: "الوطنية آخر ملاذ للأوغاد".
__________________ المايسترو |