عصر المسابقات .. و المتناقضات
خبروني للناس ماذا جرى ..؟ !! حتى صرنا نتقدم إلى الورا ..!
في هذا الزمان مسابقات لفرط الرمان ..! و مباريات في شرب الدخان ..!
محطات إذاعية .. قنوات تلفزيونية و فضائية .
في كل إذاعة و محطة و قناة . يوجد مباريات و مسابقات .
فبعض منها مسابقات أدبية و مسابقات فنية و مسابقات ثقافية و الكثير من المسابقات الخلاعية ..!
التي ليس لها هدف إلا شغل الفكر بالتفاهات ,وتعليم أجيالنا أنواع الرقصات , و إعطاء الشباب و البنات آخر الصرعات من
أشكال الأزياء و التسريحات .
وهكذا يفيض عندنا الشكل على المضمون من هذه المحطات و المسابقات التي لا يوجد فيها شيء مأمون .
و يبقى الإنسان العربي بحيرته قابعاً ..! و بين العمل و المسابقات ضائعاً , فلا يدري ما هو بالحال صانعاً .
و إن جلسنا لنعدد هذه البرامج , لنجد أن اغلب أسمائها بلغة الغرب رائج .
من السوبرات و الستارات و الأكاديميات ... الخ !
إلى المسابقات التي بالمال فيها إغراء للمساكين و الفقراء الأموات منهم و الأحياء الصعاليك و الأمراء الفنانين و الشعراء.
فمن سيربح المليون ...؟!! من ههنا ولاّ من سيرليون ..!!؟؟
أم من سيربح المليونين ..!!؟؟ بعد احتلال بلاد الرافدين ..!!
اربح وزنك ذهب ..!بعد ما تجاوب على سؤال الأدب ..!
و أنت الحلقة الأضعف حتى لو بلعت ورق المصحف , و الحقيبة و السهم و ديل أو نو ديل .
وكل هذا و ما يزيد الطين بلّة و الآباء بالمصاريف المملة , هو شركات الجوال و مؤسسات النقال الأعزاء الأحرار الذين
أصبحوا كالمنشار و الناس كالأشجار .
فشركات الخليوي يا سيدي الكريم و المحطات بينهما عقد النديم للنديم ..!!
حتى أصبح أصحاب هذه الشركات يفتتحون المحطات و القنوات.
فاتصل أيها المشاهد للمشاركة في المسابقة , واتصل لتتقاسم الأرباح مع هذه المتسابقة .
و صوّت للأكاديمي ستار و للسوبر ستار و قول للصديق و الجار وحط إعلان للتصويت عند المختار .
و هكذا نجد يا شباب و يا شابات المنتديات ..
ان عصرنا عصرٌ نتسابق فيه إلى المسابقات ..
حتى لو كان فيها بعض المتناقضات..
و الخاسر الوحيد في النهاية هي هذه الشعوب و الناس ,فأعوذ بالله من شر الوسواس الخناس ...!!!؟؟؟