عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-12-2011, 12:49 AM
 
&*...ريــــــاح المشـــــــاعر ...*& .. بقــــلمي .. وخاص بمسابقة النثر والخواطر

&*...رياح المشـــــــاعر ...*&


.
.
.

.

حملت حقائب غربتي وخطواتي تستبيحها الدروب
والهموم تقد خد الترقب بدموع ٍ كما زخات المطر
منهك النبض والدم يجري من قلب المقل
ولحظتي المستباحة يصلبها الوجع على حائط الرحيل
لما وراء النهاية الى الحتف الأكيد
وأنفاسي اليتيمة تترقب ذهول خلف قضبان الألم
وذاكرة تشكو حالها لمن يأبه أن يستجيب
لماض ٍ قد أكلني من الوريد حتى الوريد
فيا لحظاتي المشبعة بالهموم وماضي انهك روحي المتعبة
ومستقبلا ً أكاد أجهله ويكاد يذبح في كلي الأمل
الى متى .... !!
الى متى ذهول ..؟؟
ولمتى ضياع .. ؟؟
والى متى يمضغني الألم ؟؟
وانا اصلب في اليوم ألف مرة على قارعة الإنتظار
والأشجان تأكل بسمتي
واشعر بسيوف ٍ تلتهب نارا تخترق خاصرة الجروح
جروحي التي اشرقت على نوافذ الجسد
فتغلغلت الى ذرات روحي المنغمسة بالآلام والشجن
فكان اشراقها ليس كما الشمس حين تهب الكون نورا
بل كانت ظلاما ً وهب ناظري السواد وما زال مستمر
وحينما استنشق نفحة أمل أجد آلامي تنزف جراح
فيترنح الألم راقصا ً .. !!
شامتا ً.. !!
متفاخرا .. !!
يتباهى ويمتطي صهوات السرور
لما نال َ مني من نشوات الإنتصار
فأصمت برهة
وثم أتدبر
ومن ثم أقول :
فهل من صفات الأسود الإنهزام ؟؟
كلا لن أنهزم
واحذر .. احذر .. احذر
احذر يا زمن
فليس أنا من يهزمني الألم
ويقينا ً سأثور
وأهزمك وكل من يريد لي َ الإنهزام
وهي ذي حقائبي مليئة بإصرار ٍ كبير
وسأكافح رغم الوجع
ولن أعود إلا بعد أن أعلن عليك النصرالأكيد
وعند ذاك ستطأطئ لي َ هام التسلط
وتجري خلف حرفي المسافر
وتسوقك المشاعر
كما البواخر
حينما تظل الطريق
فتجري خلف رياح الوصول
فذاك أنت بلادروب وقد أضعت الطريق
وهذا أنا تلك الرياح
أنا الدروب
أنا الطريق
أنا رياح الوصول

...

..

.

سفير الانبار
__________________