الشباب تحت العشرين مدمني المخدرات : خطر حقيقي و صامت و ترابطه بظاهرة الإرهاب
شبابنا في خطر قد يولد الانفجار
ظاهرة تعاطي المخدرات
تفشت بشكل مروع ، إلى درجة الإدمان
وأثارها الخطيرة: تدمر الفرد والأسرة والمجتمع.
فما السر ياترى في ارتياد شباب دون العشرين
وأشياء أخرى تجعل متعاطيها لا يمكن الاستغناء عنها ، إما بتواتر وجع الرأس إذا تأخر عن استعمالها ، أو عدم التركيز أو الرغبة الملحة للخروج من شعور غريب يعتري الجسم في حاجة ماسة لذلك الشيء الذي تعوده ، وكل حسب ميوله النفسي كالكآبة وضيق النفس والتوتر العصبي إلى غير ذلك من حالات غير عادية ، إذ لا يستقر صاحبها على حال ، كل هذا ليضمن صاحبنا مداخيله اليومية غير المحدودة على حساب الشبان الأبرياء أمام أعين السلطات ومن ممارسة كل عادة دنيئة وسخة منحطة ، التي تضر بشبابنا ،وتزيد لهم بؤسا على البؤس الذي يعيشونه أمام المستوى المتردي والمنعدم لقاعات ممارسات هوايات الشباب. هذا البؤس والتوتر الذي يمكن أن يؤدي بالبعض إلى الانفجار مثلما ما وقع بالدار البيضاء ، الانفجار لأجل الانفجار ، فعلا هو ما يحس به هؤلاء الشباب الضائع بين شتى أنواع وما يضاف إليها .
وهذا المخدرله عموماً آثار صحية وانعكاسات نفسية خطيرة ، فالبعض منهم يصاب بالهزال والضعف العام ، ويؤدي إلى نزيف في المخ وانحطاط في الشخصية ، في حين يسبب للبعض الآخر عجزاً جنسياً وتقلباً في المزاج .
ويؤثر الإدمان بالوظائف العقلية من حيث الإدراك والتذكر والتصور والتخيل والانتباه والتركيز والإرادة وسلامة التفكير بوجه عام، كما يؤثر على الجانب الانفعالى للشخصية من حيث الرضا والسرور والنشوة والاكتئاب.
وبالنسبة للعلاقات الاجتماعية لمدمن الطابا ، فهى تصل إلى الصفر، إذ لا تكون له أى علاقة عادية إلا ببعض المدمنين مثله والشلة التى يتعاطى فى وسطها.
نرجو من سلطاتنا المحترمة التدخل العاجل والقيام بما يجب القيام به ، قصد إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، قبل أن يستفحل الأمر ، وتكبر المصيبة إن لم نقل قد كبرت ،وأصبح مدمنا من أصبح ، وتسعكع من تسكع ، ويمكن اعتبار هذه الظاهرة خلية نائمة للإرهاب يجب التصدي لها قبل فوات الأوان .
__________________ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {...فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ}(الرعد : 17) |