عينيان ذابلتان
هائمتان غارقتان في مكانهما
تفيضان حزنا ويئسا من واقع مرير انفتحتا عليه من غير شعور بالمكان ولا الزمان
تائهتان عن مغزى الحياة والروح
تبحثان عن شيء لا مسمى له المهم انه شيء كان في يوم من الايام يملئهما فرحا وبريقا من نوع خاص
شفاه لطالما اضحكتا الناس والاطفال على مر الزمن
من غير اكثرات بعمق الحزن الذي تكتمانه بالاعماق
فقط يجب ان تظلا مشدودتين على حدود الخدود
اهذا ما تبقى لهذا المهرج الان
مهرج هاله منظره من فرط القروح المتصدية التي تغزو قلبه وروحه
تذكر كيف كان مصدر فرحة في الزمن البعيد لكل عابر سبيل وطفل
تذكر كم حارب وجاهد احزانه من اجل ابتسامة عذبة
تذكر كم كان بحاجة لمن يقول له هل انت بخير بعد انتهائه من عروضه
تذكر احساسه بالوحدة والنكران عندما كان يتوارى وراء ستارة العرض وحيدا مثقلا بهمومه واشجانه
صعب ان نضحك ونرسم ابتسامة عريضة على وجوهنا
وفي قلبنا جبال من الهموم والاحزان
لكن دائما جانبنا المشرق الذي يتمثل في حب الاخر
وبذل النفيس والغالي له يطغى علينا
يجعل همومنا تذوب كقطعة ثلج تحت شمس حارقة
يغرقنا في اعماق كلمة جميلة ومليئة بمعاني عذبة الا وهي
التضحية
من اجل ابتسامة فقط
من اجل ادخال بهجة على قلب مفطور
وعينان حزينتان
وفم مشروخ باهات الزمن
لسان حال المهرج يقول
اذا غزت التجاعيد وجهي فلن تغزو قلبي
حبذا لو نظرنا لبعضنا بعين حب واخاء
ان نحس بغيرنا اكثر ان لا ننتظر حتى ياتي الشخص ويحكي عن احزانه
لم لا نكون سباقين لمداوة غيرنا بكلمة طيبة بلفتة ودودة
عندما نفقدهم نرمي الملامة على كلمتين فات الاوان
الاوان لا يفوت ابدا في نظري ما دمنا على قيد الحياة
باستطاعتنا ان نصحح ما فات وندرك كم هي جميلة تلك السكينة والطمانينة التي ستسكن ذواتنا ان نحن فقط اسعدنا من حولنا ببتسامة اقل شيء فلم نستكترها على انفسنا وعلى غيرنا مشكور يا سفير الامل طرح جميل ومميز