الأمـــل الأمــــل
ـــــــــــــــ ما أجمل هذه الكلمة التى تحمل بين ثناياها معنى التفاؤل والطموح وعدم اليأس أو الاستسلام لظروف الحياة الصعبة أو المريرة والتى قد تقتل معانى البراءة فى نفس هذا الطفل الذى فى هذه الصورة التى تُزين الموضوع والذى رغم ملابسه الرثة البالية وظروفه القاسية .. تجده منكباً على المذاكرة والقيام بواجباته بكل تركيز وحماس ..وكأنه تناسى كل ما يحيط به ..فقط كراسته وقلمه ..وطموحه الذى ينبض داخل قلبه فى غدِ أفضل متوكلاً على الله عزوجل ..ومتحدياً لهذا العالم ورافضاً الخضوع لمعانى القهر .. كم تعلمت من هذا الطفل الصغير درساً كبيراً لو حاول أعظم أساتذة علم الاجتماع أو علم النفس أن يوصله لى لن يكون بمثل هذا الأثر الذى تركه هذا الطفل فى نفسى .. لا أريد أن أطرح هذه المرة أسئلة .. فالصورة تكفى وكأنها تنطق .. بأن الأمل إكسير الحياة ..فوددت أن أضعها بين أيديكم ..لتعبروا عن مشاعركم تجاهها ..وأن تتخيلوا ماذا أنتم فاعلون لو كنتم فى مثل ظروف هذا الطفل الصغير فى عمره والكبير فى أفعاله وتصرفاته وتحمله للمسئولية .. فكم من شباب توفرت لهم كل الأمكانيات والثراء لكنهم أضاعوها وأضاعوا أعمارهم فى التفاهات ولم يكونوا على نفس المستوى من المسئوليه التى يحملها فى قلبه هذا الطفل الصغير . هذا الموضوع إهداء إلى كل قلب ينبض بالأمل
__________________ ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ... يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا إن لم تكن عيني تراكَ فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ... |