بداية النهاية ...
:
توماس , أريد أخبارك بشيء مـا
توماس وهو ينظر إليها بتسائل : ماذا ..؟
ديني بتردد واضح ورعشة مفتعلة :
أنني ..
ورفعت كلا أصبعيها السبابةوالبنصر وقآلت بمرح وهي تغمض كلتا عينيها بسعادة تامة : لآأستطيع العيش من دونك ..^^
أكتفى توماس بالابتسام بهدوء ولم يعلق على شيء ..
قالت دينيس بعد أن ظهرت بعض تقاسيم الحزن على الجزء العلوي من وجهها :
والآن ..
نظر توماس بعينه اللامعة وكأنه عرف محور حديثها عن ماذا لم يعقب أكتفى بالنظرات ..
أردفت ديني متمةَ كلماتها التي تنبع من صميم قلبها الرقيق :
هل سأبقى هكذا مجهولة ..ففعلا أن والداي لم يكونا هما نفسهما اللذان ربانني ..ولكن لايعني هذا بأنني لآ أطيقهما ...بل أنني فقط كنت في لحظة غباء ..حين هربت من منزلهما ..ولكن مسح جزءمن ذآكرتي ومايتعلق عنهما بالذات .أمر جعلني أفقد الثقة عن كل من حولي ,أنني لآأطيق أن أعيش بين بشر يكرهونني ..أشعر بألسنتهم الحآرقة تحرق قلبي ..أنهم يقتلونني توماس يقتلونني ..
أراد توماس الاقتراب منها .. ولكنها أبعدته ودفعته من صدره بكلتا يديها وقالت وهي تصرخ والدموع تنهمر من عينيها :
أبتعد ..لآ تواسيني لآنك ..ستذهب إلى السجن على كل حآل ..فأنت من قتل عمي ..ولن أرأف مافعلته ..
صدم توماس منها وتسمر في مكانه ..نظر إليها بتفحص وقال بكلمات متقاطعة :
هـل ..ديكــلان مولزي ..عمك .؟
حركت ديني رأسها بنعم .. والدموع بإنهيار تآم ..
أبتعد عنها قليلا ..وتراجع بضع خطوات ..وركض متجها لبآب الغرفة .. وخرج منها راكضا يصطدم بكل ما أمامه ..لم يبال بالعربات وبصراخ الممرضين حولة ..فقط ركز عينيه على الباب الرئيسي ..عندما وصل أبطأ سرعته بشكل ملحوظ .. وغطى عينيه بشعره الحريري ..وقال بهمس بالكاد يسمع وابتسامة جانبية على وجهه :
أحسنت ! توماس ..لقد كنت تعيش مع فتاة تنتظر منك أعترافا بأنك مجرم متستر كي تبقى معك , ولكن جبني وخوفي الشديدان حالا بي بغير ذلك ..لقد ظننت بأنني أحبها كفاية لاأضحي بروحي من أجلها ..
وضع يده في جييبه وقال والدخان الابيض يتصاعد من فمه وأنفه المحمرآن ..وأكمل : ولكن يبدو بأنني سأقف مكتوف الأيدي حين تحتاج لي يوما مآ ..لم يرى نفسه إلا وقد أستقرت قدمآه أمام مركز الشرطة ..أزدرأ لعآبه ..وحرك قدماه للأمام ولكنه توقف برهة ..شد على قبضة يدة بقوة .. وقال في نفسه : [ ليس وقت جبنك ! ] ..وأستمر بالمضي قدما ..دخل المركز وأعين الجميع تنظر إليه ..رفع يده مستسلما وخبأ فمه وأنفه بداخل وشآحه الملفوف حول رقبته .. وأنزل رأسه ..لتتناثر خصلات شعره على وجهه ..ويقول بإستحياء وبصوت منخفض :
أنا هو الطفل الذي قتل المفتش ..ديكلان مولزي ..ليست بأوامر من أحد ..فقط من نفسي تمنيت تجريب القتل ..لم يكن شعورا جيدا بل كان شنيعا ..لا أريدكم أن تتساهلوا معي أرجوكم ..فقط عاقبوني ..لاتقتلوني ..
أحمر وجهه وأبتسم ابتسامة عريضة للغاية :
هناك من أحبها ..أتمنى أن تنتظرني كي أخرج من السجن .وأعيش بآقي حياتي معها ..
نظر نحوه أحد رجال الشرطة بإستصغار وقال له : أ
أتريدني أن أصدق بأنك من قتل شخصا مثل العظيم ديكلان ..هيا أذهب وأكمل لعبك بعيدا عن هنا ..
قال توماس ببرود : يمكنكم التحقيق معي أعرف أشياء كثيرة عنه لآ تعرفونها ..لذلك سأحل كل القضايا التي تتعلق به ..الادله وكيف مسحتها ..وأيضا من أين ألهمت قتله بتلك الطريقة ..أريد الاصفاح عن خطئي ..أريد ان أعيش حياتي حرا طليقا ..لا أخشى من شيء ....
قاطعة أكبر من في ذلك المكان :
يابني ..اذا كان لديك ثرثرة ..أبتعد من هنا أرجوك ..لآنك حقا تجلب الملل ..كما أن حياة السجون ليست بالرفاهية التي تعيشها لذلك ...
قاطع توماس بدورة الرجل وهو يقول بصراخ :
ألا تفهم أنا أحاول أن أنطف تاريخي الاسود .حسنا لقد كنت أكذب بشأن أن أحدا لم يكن يحرضني ..على القتل ..بل والاسوء من ذلك أنني تسببت بقتل والدي ..حسنا لم يكن عليهما أن يقولا لي بأن القتل سهلا للغاية ..أكره نفسي ..أبغضها ..أتتوقعون بأنني أستطيع العيش أكتر من هذه الحياة بهذا النفس والكره لنفسي ..أتظنون ..فقط أخبروني أتظنون ..؟
أكتفى رجال الشرطة بالنظر له..وقال أحدهم : لا يوجد لدينا حل ..ولكن يجب أولا أن نتأكد من أتهامك ..أذا كنت تريد أخبار أحدهم أنك هنا فعليك فعله الان .لآن وبجميع الساعات القادمة ستكون الاجهزة النقاله ممنوعه ..فهيا يا بني أذهب وأخبر من تحب ..
توجه توما س نحو الهاتف العمومي الذي بخارج مركز الشرطة ..وضغط على عدة أرقام وبقي ينتظر الرد ....
.......................................*
وفي هذه الاثناء ..كانت ديني مستلقية على السرير عرضيا ..وقدميها موضوعتان على الارض ..تركت شعرها منسدلا ..وأمسكت بخصلة منه وأخذت تلعب به بشرود ..سمعت صوت أحدهم يطرق الباب .. نهضت من السرير .. ورأت المرآة التي كآنت معها ..طوال فترة مكوثها في المشفى ..وفي يديها هاتفها ..وتقول وهي تضع يدها على السماعة ..إن هناك من يريد محادثتك .
نهضت بسرعة من السرير وقالت بفرح والابتسامة شقت طريقها نحو فمها ..أمسكت بالهاتف ..وأستلقت مرة أخرى على السرير .وقال بشجن مصطنع :
لم ذهبت هكذا مني ..؟ لم أعهدك خائنٌ هكذا ..
وأحمر وجهها كثيرا وقالت بهمس :
في الفترة القصيرة التي غبت عني فيها أشتقت لك كثيرا ..
سمعت صوت قهقهة من الطرف الآخر ..وسمعت صوت مألوف لها ولكنه لم يكن توماس يقول بكل سعادة وشغف :
عزيزتي أنتي أيضا أشتقت لك كثيرا ..عذرا لقد كنت مشغولا ..
شعرت ديني بخيبة أمل كبيرة ..وقالت بصوت حزين :
آه ...ريتشارد ..!
قال لها ريتشارد وهو يحاول أخفاء صوت الحزن في ترابيله ولكن عبثا على ديني :
أسمعي أعلم بأنك كنتِ تنتظرين توماس ..آسف أن لم أكن هو ..
على كـل هناك خط آخر الآن لدي ..آسف علي الاغلاق ..وداعا ..
وأغلق الهاتف قبل أن يسمع ردها ..
........................
عند توماس ..كان قد ضغط عدة أزرار وأنتظر قليلا ..ولكنه عاود الاغلاق قبل أن يسمع أي رد ..أغلق الهاتف ..وكان يريد الخروج من ذلك المستطيل الاحمر الذي يحمل في حجره ..الهاتف المعلق ..عاد بسرعة للخلف ..وضغط أرقاما عشوائيه ..أنتظر خمسه عشر ثانية ..وأتاه رد ..صوت صديقة الذي أفتقده منذ مدة ..فما أجمل عندما تحس أن هناك صديقا يحبك ويشعر بك ..ويبقى بقربك ..يمسح همومك كلها ..ويبقى يمسح دموعك بيديه الساحرتين ..كان صوت ريتشاد حزين للغايه بعد مكالمته القصيرة والأليمة مع ديني ..وكذلك سواء مع توماس ..الذي كان حزينا بدورة كثيرا ويتألم ..
: يا رجل لقد أشتقت إليك كثيرا ..
رد عليه ريتشارد .: أين أنت الآن ..؟
توماس وهو ينظر إلى مركز الشرطة ..: أنني أمامها ..
ريتشارد بإستغراب : من هي ..؟
توماس وهو يبتسم : مركز الشرطة ..
ريتشارد ببرود : أذا قررت تسليم نفسك أخيرا ..؟!
توماس بهدوء : نعم ..فأنا الآن ..وآثق ببأنني سأكفر من خطاياي وسأعود اعيش بحرية ..وأمان
ريتشارد بهدوء مماثل : هنيئا لك ..
وأردف بحزن واضح على صوته : أتصل عليها أنها رفضتني من أجلك ..أيها المريض ..
توماس وهو يشعر بالذنب على صديقه : أنني آ..
قاطعه ريتشارد بقوله : عذرا توماس لدي عمل ..كثير ..وداعا صديقي العزيز ..لآتتعسها أبقى بقربها حتى وأن دخلت السجن ..لا تقطع تفكيرك بها ..إلى اللقاء القريب ..
وأغلق الخط ريتشارد ..ووضع الهاتف على قلبه وقال بإبتسامة والدمع على عينيه :
كم أحبك يا صديقي ..مهما كان في سعادتك أتعاسي ..فسأتعس نفسي ..كي أرى أبتسامتك كثيرا ...
وأكمل عمله ..
...........................
عند ديني كانت في صراع بين قلبها وعقلها .. ولكن قاطع تفكيرها دخول المرأة تلك مجددا ..
اجابتها المرأة ببرود : اذا لم تكوني تريدين التحدث معه ..لن أجبرك ..
ديني بنفاذ صبر : أذهبي ألى الجحيم ..وأعطني الهاتف ..
ضحكت المرأة كتيرا ..وقالت بمرح : انه توماس ابتهجي ..
أمسكت ديني الهاتف وقالت لها بعتاب وهي تبتسم : لم جعلتيه ينتظر بالهاتف هكذا ..؟!
وقالت موجهة كلامها إلى توماس : توماس ..بخير ..أأنت بخير ..؟
قال توماس بصوت مغدقِ بالحنان والحب : دينيسيا يا ديني ..لقد سرقتِ قلبي حقا ..
ضحكت ديني وقالت : ألا أستحقه .؟
أجابها مبتسما : أميرتي ...لنكن جديين قليلا ..أتريدين الارتباط حاليا ..
صدمت ديني وقالت ..بخوف : ولكن أهلي ..عائلتي ..آه ..كيف ؟!
قال توماس بتردد : انني .الآن ..أمام مركز الشرطة ..سلمت نفسي لهم ..لايمكنني الغفران عن حزنك مني .. ابحثي عن أهلك ..ولاترتبطي بغيري ..أرجوك ..أن أرتبطتِ بغيري ..فأخبريني ..كي أبقى في السجن المؤبد ولا أخرج بتاتا ..
أبتسمت ديني ..وقالت بحزن : موافقة ..سواء بأهل ..أم بغيرهم ..
فرح توماس كثيرا ..ولكنه عاود السؤال والتأكيد ..بقول : متأكده ..تريدين العيش معي إلى الأبد ..حتى يفرقنا الموت .. ؟
أجابت ديني براحة بال فضيعة وطمأنينة : بإذنه تعالى ..سأبقى معك دوما ..
قال توماس ..بحزن شديد : أظن بأنه الفراق يجب علي الذهاب الآن ..لاتقلقي سأعود لك أسوء كابوس في حياتك ..
ابتسمت دينيس وقالت .: وانا أنتظر الكآبوس بفارغ الصبر ...
توماس أغمض عينيه ..ودمعت بكل آسى : أحبك ..دينيسيا ..كثيرا ..كثيرا ..
جارته دينيسيا بالمشاعر المتدفقة وقالت بحنان كبير : ليس أكبر من حبي لك ...عزيزي
توماس : وداعا ..
دينيسا : ليس وداعا ..بل إلى اللقاء ...
توماس : وهو كذلك ...علي الاغلاق الآن ..إلى اللقاء ..
وأغلق الهاتف ..أو بالاحرى ..فصل ..لأنتهاء وقته ..شعر بالآسى وقال بحزن شديد كفقدان الام لوليدها ..: كان على الأقل ..تركتني أسمع صوتها ...
وأغلقها ..وتوجه لمصيره المحتم ..
..........
كانت ديني تحاول الابتسام رغم الدموع التي في عينيها .. لم تستطع المقاومة ..وأرتمت على أحضان سريرها الدافئ ..وأخذت تشكو له همومها تبثه غمومها اقتربت منها زوجة المفتش ..وقالت لها ..: هناك رجل في الخارج يريدك ..أنه عجوز ..ويبدو عليه الحزن ..
دينيس ..بحزن وهي تمسح دموعها : أخرجي من هنا ..
المرأة ..: والرجـ ...
قاطعتها ديني وهي تصرخ : فليذهب إلى الجحيم وأنتي معه ..أتركوني ..
صرخت المرأه في وجهها وقالت : حسنا أشتميني ..أفعلي ماتريدين بي ..ولكن تشتمين وتهينين غيري ..وأنسان لا ذنب له ..سوى بمساعدتك لآيجاد اهلك ..فهذه وقااحة. ولاأقبلها منك ..
نهضت ديني كالمجنونة ..وقالت .\بلهفة ..: عائلتي ..؟ ياللهي ..
ركضت لخارج الغرفة ..توجهت إلى غرفة الانتظار ..لم تجد أحدا ..كان هناك رجل ,يرتدي ملابس رثة ..عاقد يديه من الخلف ..ومنكس رأسه للأسفل ..ويبدو عليه الحزن ..كانت قبتعته قبعة صيد ..بنية اللون ..ومعطف كذلك بني ..ومترب ..
ركضت بسرعة ..وقالت والدموع تنزل بغزارة من عينيها ..عانقته من الخلف ..وصرخت بأسم :
أبي ...!!
صدم الرجل ..ولم يلتفت خوفا مما سيراه وهما ويتلاشى ..قال بصوته المبحوح بشدة ..:
دينيسيا ...؟
عانقته دينيس أكتر ..وقالت وهي تبكي وتشهق من السعادة على وجودها وتذكرها لوالدها بالتبني ..وحزنها على فقدانها لتوماس ..: أبي ...! ..نورمان ..أنت أبي ..لا أملك أبا غيرك ..أرجوك لا تبحث عن أهلي الحقيقين .هم من تخلو عني ..لاشك أنهم سعيدين الآن ..وأنا سعيدة بوجودك أرجوك لاترحل عني ..
أدار ظهره وعانقها بكلتا يديه ..وقال لها ..وهو يمسح على شعرها :
لن أتركك ..لن أفترق عنك أبدا ..أنتي أبنتي التي تربيتي بين يدي ..هاتين ..لن أتركك لن أتركك ..
......................
عاشت دينيس ..خلال أيام سجن توماس ..بأجمل اللحظات ..وسط فرحها مع أهلها ..اعتذرت الدتها من معاملتها القاسية لديني ..تمللك ..ديني شقيقتين ...أحداهما تدعى روز ..جميلة الملمح .. أنيقة الملبس .. لطيفة الخلق ..أما الآخرى ..فهي الأصغر ..شقية ..ومشاغبة ... أشتاقت لمشاجراتها معهن ..أشتاقت لقصص والدتها الخيالية ..كان ينقصها ..شيء واحد فقط ..وقوف توماس ومشاركتها لحظاتها الفرحة ..كانت تزورة بين اللحظة والأخرى ..لم تكن تتركه يشعر بالوحدة بتاتا ..رغم بعد السجون ..عن بلدتها ..ألا أنها كانت ..بتواصل تام معه ..بعد مضي ..سنتين ..خرج توماس ..من السجن ..وأول مكان توجه له كـان ..
................................
: ديني أنتي الأقرب إلى الباب هيا أفتحيه ..
ديني وهي تنظر نحو شقيقتها روز : لاتغشي ف اللعبة أيتها الغشاشة ..
فتحت الباب ... صرخت بأعلى صوتها من الفرحة .. وعانقت توماس عناق حميمي وطويل للغاية ..حملها توماس ..وأخذ يدور بها ..ويضحك بأعلى صوتِ يملك ..أجتمع جميع أهلها على الباب ,,لم يصدموا من المنظر لآن ديني كانت تخبرهم دائما ..عنه ..وعن بطولاته .. أنزلها وأمسك بيديها ..وأقترب منها كثييرا ,,وضع رأسه على رأسها وقال لها بهمس وصف أسنانه بأكملها ظاهرة من الابتسامة :
معا إلى الأبد ...
أشبكت ديني يديها ..بيدي توماس وقالت وهي تضحك بمرح :
معا ..إلى الأبد ..
قال بتهكم : لآتقلدييني ..
أبتعدت عنه ديني وقالت وهي تضع يدها على خاصرتها :
عذرا عذرا ...؟؟
عانقها توماس وقال وهو يضحك :
أنا أمزح ..قلديني وقتما تشائين ..!
ديني وهي تعانقة بشدة ..وتقول :
الآن أيقنت ..ليست صدفة ..بل مشيئة الله ثم القدر ..بأن يجمعنا سوية ...
The End …
.........................................
وبكذآآ أكوون خلصت تآآني روآية ليآآ ..أتمنى تكون نالت على إعجابكم ..
أبغى أشووف ردوود تررد الرووح ..^^
وعآد مااتحتااجون تووصية والله ...فديتكم ..ربي يخليكم ليآآ ...