الموضوع: الغيبة ... ..
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-25-2011, 01:22 PM
 
Post الغيبة ... ..



الغيبة


هذه الآفة من أقبح القبائح ، و أكثرها انتشاراً بين الناس في زمننا هذا ، حتى أنه لا يسلم منها إلا القليل من الناس ،

ممن رحمهم الله تعالى .


معنى الغيبة :

الغيبة هي ذكرك الإنسان بما فيه مما يكرهه ، سواء في بدنه كقولك قصير ، أو في دينه كقولك متساهل في

النجاسات ، أو دنياه كقولك كثير الكلام ، أو نفسه أو خَلقِهِ أو خُلُقِهِ ، أو ماله ، أو ولده أو والده ... سواء أذكرته

بكتابة أو لفظ أو ترميز أو إشارة بعينك أو بيدك أو برأسك ، أو نحو ذلك .

و كل ما أفهمت به غيرك نقصان مسلم فهو غيبة محرمة ، و من ذلك المحاكاة ، بأن تمشي متعارجاً أو مطأطئاً

أو على غير ذلك من الهيئات ، مريداً حكاية هيئة من تنقصه بذلك ..

عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت للنبي صلى الله عليه و سلم : (حسبك من صفية كذا و كذا ...

قال بعض الرواة : تعني قصيرة ...

فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (لقد قلتِ كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته ) .

أي : خالطته مخالطة يتغير بها طعمه و ريحه لشدة نتنها و قبحها .

و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (إن الله تعالى يتجاوز لأمتي ما حدَّثت به أنفسها ، ما لم يعملوا به و يتكلموا . )

حكمها :

الغيبة محرمة ، و المغتاب عاص لربه ، و آكل لحم أخيه .

قال الله تعالى : (و لا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ) [الحجرات 12 ]

و قال الإمام النووي رحمه الله تعالى :

(اعلم أن الغيبة كما يحرم على المغتاب ذكرها ، يحرم على السامع استماعها و إقرارها )

و رحم الله الشاعر القائل :

و سمعك صن عن سماع القبيح

كصوت اللسان عن النطق به

فإنك عند سماع القبيح

شريك لقائله فانتبه



كفارة الغيبة :

قال الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى :

(اعلم أن الواجب على المغتاب أن يندم و يتوب و يتأسف على ما فعله ، ليخرج من حق الله سبحانه ، ثم يستحل

المغتاب ليحله فيخرج من مظلمته و ينبغي أن يستحله و هو : حزين ، متأسف ، نادم على فعله إذ المرء قد يستحل

ليظهر من نفسه الورع ، و في الباطن لا يكون نادماً ، فيكون قد قارف معصية أخرى ) ز

و قال الحسن البصري : يكفيه الاستغفار دون الاستحلال .

و أرجو الرد

أختكم المحبة وردة الكاميليا
[/color]
__________________
رد مع اقتباس