04-25-2007, 04:14 PM
|
|
رد: حكم العمليات الاستشهادية.................!! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجوبة سماحة الشيخ : محمد بن صالح العثيمين رحمه الله قال : رحمه الله في شرح حديث قصة أصحاب الأخدود , محددا الفوائد المستنبطة منه : ( إن الإنسان يجوز أن يغرر بنفسه في مصلحة عامة للمسلمين , فإن هذا الغلام دل الملك على أمر يقتله به ويهلك به نفسه , وهو أن يأخذ سهما من كنانته .... قال شيخ الإسلام لأن هذا جهاد في سبيل الله , آمنت أمة وهو لم يفتقد شيئا لأنه مات , وسيموت آجلا أو عاجلا ) . فأما ما يفعله بعض الناس من الإنتحار , بحيث يحمل آلات متفجرة ويتقدم بها إلى الكفار , ثم يفجرها إذا كان بينهم فإن هذا من قتل النفس والعياذ بالله , ومن قتل نفسه فهو خالد مخلد في نار جهنم أبد الأبدين , كما جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام . لأن هذا قتل نفسه لا في مصلحة الإسلام , لأنه إذا قتل نفسه وقتل عشرة أو مئة أو مئتين , لم ينتفع الإسلام بذلك , فلم يسلم الناس , بخلاف قصة الغلام , وبهذا ربما يتعنت العدو أكثر ويوغر صدره هذا العمل , حتى يفتك بالمسلمين أشد فتك . كما يوجد من صُنع اليهود مع أهل فلسطين , فإن أهل فلسطين إذا مات الواحد منهم بهذه المتفجرات وقتل ستة أو سبعة أخذوا من جراء ذلك ستين نفرا أو أكثر , فلم يحصل في ذلك نفع للمسلمين , ولا انتفاع للذين فُجرت المتفجرات في صفوفهم . ولهذا نرى أن ما يفعله بعض الناس من هذا الإنتحار , نرى أنه قتل للنفس بغير حق , وأنه موجب لدخول النار والعياذ بالله , وأن صاحبه ليس بشهيد , لكن إذا فعل الإنسان هذا متأولا ظانا أنه جائز , فإننا نرجو أن يسلم من الإثم , وأما أن تكتب له الشهادة فلا ؛ لأنه لم يسلك طريق الشهادة , ومن اجتهد وأخطأ فله أجر . *********************** سؤال : ما الحكم الشرعي فيمن يضع المتفجرات في جسده , ويفجر نفسه بين جموع الكفار نكاية بهم ؟ وهل يصح الإستدلال بقصة الغلام الذي أمر الملك بقتله ؟ الجواب : الذي يجعل المتفجرات في جسمه من أجل أن يضع نفسه في مجتمع من مجتمعات العدو قاتل لنفسه , وسيعذب بما قتل به نفسه في نار جهنم , خالدا فيها مخلدا , كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن قتل نفسه بشيء يعذب به في نار جهنم . وعجبا من هؤلاء الذين يقومون بمثل هذه العمليات , وهم يقرؤون قول الله تعالى ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ) النساء 29 ثم يفعلوا ذلك , هل يحصدون شيئا ؟ هل ينهزم العدو ؟ أم يزداد العدو شدة على هؤلاء الذين يقومون بهذه التفجيرات كما هو مشاهد الآن في دولة اليهود , حيث لم يزدادوا بمثل هذه الأفعال إلا تمسكا بعنجهيتهم , بل إنا نجد أن الدولة اليهودية في الإستفتاء الأخير نجح فيها ( اليمينيون ) الذين يريدون القضاء على العرب . ولكن من فعل هذا مجتهدا ظانا أنه قربة إلى الله عز وجل فنسأل الله تعالى ألا يؤاخذه لأنه متأول جاهل . وأما الإستدلال بقصة الغلام , فقصة الغلام حصل فيها دخول في الإسلام , لا نكاية في العدو , ولذلك لما جمع الملك الناس وأخذ سهما من كنانة الغلام وقال : باسم الله رب الغلام , صاح الناس كلهم : الرب رب الغلام , فحصل فيه إسلام أمة عظيمة , فلو حصل مثل هذه القصة لقلنا إن هناك مجالا للإستدلال , وأن النبي صلى الله عليه وسلم قصها علينا لنعتبر بها , لكن هؤلاء الذين يرون تفجير أنفسهم إذا قتلوا عشرة أو مائة من العدو فإن العدو لا يزداد إلا حنقا عليهم وتمسكا بما هم عليه . "المصدر: فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة" هل الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة يوم كانوا في مكة، هل كانوا يُقتلُون في الكفار؟
أبداً. بل كانوا منهيينَ عن ذلك.
هل كانوا يخربون أموال الكفار وهم في مكة؟؟ أبداً كانوا منهيين عن ذلك.
مأمور بالدعوة والبلاغ فقط. أما الألزام والقتال هذا أنما كان في المدينة. لما صار للأسلام دولة. انتهى كلامه حفظه الله تعالى.
هذا أمرٌ لايجوز إنما المشروع مع الكفار الجهاد في سبيل الله ومقابلتهم في المعارك
إذا كان عند المسلمين إستطاعة يجهزون الجيوش ويغزون الكفار ويقاتلونهم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم أما التخريب والأغتيالات، فهذا يجر على المسلمين شراً، الرسول صلى الله عليه وسلم يوم كان في مكه قبل الهجرة كان مأموراً بكف اليد، ( ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتو الزكاة) مأموراً بكف اليد، عن قتال الكفار، لأنه ماعندهم إستطاعة لقتال الكفار، ولو قتلوا احداً من الكفار ،
لقتلهم الكفار عن آخرهم، واستئصلوهم عن آخرهم، لأنهم أقوى منهم، وهم تحت وطأتهم وشكوتهم. فالأغتيال يسبب قتل المسلمين الموجودين في البلد مثل ماتشاهدون الآن وتسمعون، هذا ليس من أمور الدعوة، ولاهو من الجهاد في سبيل الله ،هذا يجر على المسلمين شراً، كذلك التخريب والتفجيرات، هذه تجر على المسلمين شراً كما هو حاصل، فلما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان عنده جيش وعنده أنصار حينئذ أُمرَ بالجهاد، أُمرَ بجهاد الكفار.
" من شريط أسئلة مهمة في الدعوة. تسجيلات منهاج السنة" والاجتهاد في هذا الباب وارد وهو عرضة للخطأ والصواب، ولكن يتقي المسلمون ربهم ما استطاعوا والله أعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله |