عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة

**ღ.¸¸.bloom.¸¸.ღ** · #**144** 11-27-2011, 04:28 PM

وجدت كل شيء في مكانه خزانتها البيضاء وسريرها الأبيض الذي وضع عليه غطاء بلون أحمر مسود عليه أزهار بيضاء صغيرة والجدران التي صبغت بلون أحمر مسود ممزوج بالابيض ليجعل ذلك اللون فاتح , أريكة سوداء , مكتب خشبي أبيض , مفروشة حمراء بزخارف متنوعة و نافذة كبيرة وضعت عليها ستائر
ابتسمت بسعادة ثم ارتمت على السرير و أغمضت عيناها و لكنها بسرعة غطت في نوم عميق من شدة التعب
...........................
الآن الساعة الثانية و النصف مساءاً
استيقضت فوجدت ثيابها قد غيرت , وقفت من السرير ثم ذهبت لغسل وجهها و لما عادت اتجهت إلى خزانتها و فتحتها فوجدت جميع ملابسها مرتبة هناك ابتسمت بسعادة:إنها سيلفيا من دون شك , حسنا سأبدل ملابسي لآخذ جولة في المدينة.
أخرجت بنطال أزرق غامق يصل إلى نصف فخضها وقميص قطني أزرق فاتح , معطف أسود يصل إلى الركبتين , وارتدت جوارب بيضاء طويلة تصل إلى الركبتين و حذاء رياضي بلون أسود و أزرق سماوي ثم تركت شعرها منسدلا وخرجت متجهة إلى الطابق السفلي , فوجدت الخادمة هناك ترتب المنزل فصرخت بقوة:سيـــــلفيا.
استدارت الخادمة بسرعة و قالت بابتسامة:استيقضتي آنستي.
تعلقت يوريكو برقبتها:إشتقت إليك سيلفيا.
مسحت على رأسها:وأنا كذلك آنستي.
ابتعد عنها يوريكو و هي تقطب جاجبيها بانزعاج:ألازلتي تقولين آنستي أخبرتك مرارا ألا تنادني هكذا , قولي يوريكو.
سيلفيا:آسفة حقا.
ابتسمت يوريكو و قالت:عندما وجدت ثيابي قد غيرت عرفت أنها أنتي فلطالما كنتي تفعلين ذلك دائما منذ أن كنت صغيرة.
سيلفيا:آجل أذكر ذلك , والآن لقد حضرت لك الأكل فأنت لم تتناولي الغداء.
يوريكو:شكراً.
ثم أخذت تلتفت يمينا و يساراً:أين ميراي و كازويا؟!!
سيلفيا:سيدي ميراي خرج قبل قليل قال أن لديه عمل مهم أما سيدي كازويا فلا يزال نائما في غرفته.
ذهبت يوريكو وجلست على الطاولة و بدأت في تناول الطعام وبعد أن انتهت قامت من مكانها:أريد الخروج قليلا.
سيلفيا:هل أطلب من الخادم أن يرافقكِ؟أخشى أن تضيعي طريقك فطوكيو واسعة جداً.
ابتسمت يوريكو:لا تخشي علي فأنا لازلت أحفظ الشوارع عن ظهر قلب.
بادلتها الإبتسامة وقالت:كما تشائين.
استدارت يوريكو واتجهت إلى الباب ثم فتحته و خرجت

دخل ريودا إلى غرفته بعدما عاد من المدرسة ثم غير تيابه و ارتدى (جينز أسود , قميص أبيض بالأزرار و فوقه سترة قطنية بالقبعة سوداء مخططة بخطوط حمراء عريضة و أخرى رقيقةأفقيا و عموديا , حذاء أسود)ثم وضع على عينيه البنيتان عدسات بلون أزرق فاتح و وضع القبعة على رأسه ثم أخذ نظاراته التي تدرج لونها من البني الغامق إلى الفاتح و معطفه الأسود الذي يصل للفخضين وارتداه ثم خرج من المنزل

رفعت رأسها و أخذت تتأمل أزهار الكرز في الحديقة:لقد كبرت كثيراً.
و فجأة اصطدمت بشخص و وقعت على الأرض , وضعت يدها خلف رأسها و بدأت تتأوه:آآآآآآآآه هذا مؤلم.
ثم وقفت و انحنت لتعتذر:أنا...آسفة.
وعندما رفعت رأسها تسمرت من الدهشة عند رؤيتها لذلك الوجه ثم رجعت بعا الذاكرة إلى ما قبل 12 سنة
"كانت تركض بسرعة في الحديقة لتمسك بكرتها لكن ذلك المنظر أوقفها فاختبأت خلف شجرة و أخذت تراقب ما يحدث
كان يقف فتاً يبدو في 15 من العمر يرتدي معطف رمادي طويل أسفل الركبتين و سروال أسود و يقف خلفه مجموعة من الرجال يرتدون نفس زيه حيث كان يقابلهم شاب في 20 من العمر تقريبا يرتدي الأسود ومعه مجموعة من الرجال ثم قال:سوف أسلمك الأسلحة مقابل المال الذي اتفقنا عليه.
ابتسم ذلك الفتى بخبث:لك ذلك.
ثم رموا الحقائب في وقت واحد و عندما فتح الشاب الحقيبة لم يجد فيها سوى نقود مزورة , رفع رأسه و نظر إلى الفتى بغضب:أيها الولد هل تحاول خداعنا؟
تحولت تلك الإبتسامة فوراً إلى نظرات حادة فرفع مسدسه و أطلق على الشاب من دون تردد
شهقت يوريكو و وضعت يدها على فمها , استمر الفتى في اطلاق طلقات سريعة أسقطت باقي رجال الشاب أرضا و يصبغ الأرض بدماءهم , ابتسم بمكر ثم التفت و غادر و خلفه رجاله.
أصيبت يوريكو بصدمة عندما شاهدت ذلك المنظر و بقيت تلك الحادثة راسخة في ذهنها"
أصابت بالذعر و الهلع و الخوف الشديد عندما تذكرت ساحة الدماء تلك ثم همست:إنه هو لا أصدق...هذا مستحيل ....الوجه نفسه و الملامح نفسها.
اقترب منها و هو يبتسم بخبث أما هي فلم تستطع حتى الحراك و بدأت تبكي في صمت:يا الهي ما الذي يحدث معي؟!!أحس أن حركتي شلت بالكامل....ماذا أفعل؟...ماذا أفعل؟....
وضع يده تحت ذقنها و رفع رأسها:ماذا أرى؟!!ما هذا الجمال؟!!
ابتسم الشاب الذي كان معه:هــــــــييي أوروها ألا ترى أنك أخفتها؟
قرب وجهه من وجهها وقال:ما رأيك أن تأتي معي يا جميلتي؟
شل أيضا لسانها و كادت تبكي:يا الهي...هل من أحد يساعدني.
و فجأة أحس أوروها و صديقه بأحد يصوب مسدسا على رأسيهما:أوروها دع الفتاة و شأنها , كنت أظنك صائد أموال و أرواح لا صائد فتيات.
التفت إليه أوروها بابتسامة مكر:ههههه ماذا أرى....أهلا ريو لم أرك منذ زمن.
نظر إليه ريو بحقد:هيا ابتعد عن الفتاة و إلا أطلقت.
أوروها:أليس من غير اللائق أن تقتلني و أنا أعزل بدون سلاح؟
أخفض ريو سلاحه و قال بابتسامة:أنت محق فأنا حتى لا أحب ذلك.
أوروها:حسنا سأتركها , و اليكن في علمك أن لنا لقاءاً آخر.
ثم استدار و غادر هو و صديقه , وبقي ريو يراقبهما و فجأة سمع اصطدام شيء بالأرض فالتفت بسرعة ليجد يوريكو ملقاة على الأرض مغما عليها فأسرع إليها و بدأ يحركها:يا آنسة هل أنت بخير؟!! استيقضي.
لكن لا إجابة , فحملها بين ذراعيه و أخذها إلى مكان منعزل من الحديقة ثم وضعها تحت شجرة و نزع معطفه و وضعه عليها

نهاية البارت العشرون