| غريب ..
يكفى العنوان فى حد ذاته لكى يُثير فى النفس الكثير من الشجن ..
لما يحمله بين ثناياه من مشاعر الوحدة والألم والحزن ..
أحب أشير هنا إلى أن هناك .. غربة .. وهناك .. أغتراب
الغربة .. بُعد الانسان عن أهله ووطنه وأصدقائه لظروف خارجة عن ارادته
أو بأرادته لكنه أضطر إلى ذلك ..
أم الاغتراب .. فهو وجود الشخص بين أهله وأصدقائه وداخل وطنه ..لكنه يشعر بنوع من الاغتراب .. أى يشعر أنه يعيش فى عزله نفسية ..ووحده ..رغم اجتماع أحبائه حوله .. ولو اسقطنا هذا المصطلح على الوطن العربى قبل الثورات
لوجدنا أن هذا المصطلح كان شائعاً وبشدة بين الشباب . احساسهم بأن بلدهم ليست بلدهم وأن هناك عصابة تستولى عليها ..وأن هذا الشاب يشعر أنه مواطن من الدرجة الثالثة ويمكن الرابعة أو حتى العاشرة ..لذا كان الكثير منهم يضطر إلى الهجرة غير الشرعية هروباً من هذا الواقع الأليم
الشعور قاسى فى الحالتين .. فى حالة الغربة وفى حالة الاغتراب
لكن فى معظم الحالات ..يكون الأغتراب هو سبباً جوهرياً فى سقوط الانسان فى بئر الغربة ..
ندى ورد النبك ..
لكِ منى أسمى آيات الشكر والتقدير على موضوعك القيم ..وطرحك الراقى
تقبلى مرورى
سفير الأمل
__________________ ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ... يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا إن لم تكن عيني تراكَ فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ... |