11-29-2011, 01:36 PM
|
|
.... في اليوم التالي , أخذت حماما منعشا و ارتديت بنطال جينز أسود قصير الى ركبتي
و قميص قصير الأكمام بلون وردي فاتح.. جهزت حقيبتي الصغير و نزلت الى الأسفل..
حيث تناولت الإفطار و أجبرني والدي على شرب الدواء ..!!
قضيت أكثر من نصف اليوم (النهار) في التسوق مع صديقة طفولتي "آشلي" , أعترف بأنها فتاة رائعة
لديها معدل دراسي عالي (على عكسي××!) و ثقة بالنفس كبيرة والعديد من الأصدقاء و العلاقات...
تناولنا طعام الغداء في مطعم ايطالي فاخر..
تحدثت كثيرا عن نفسها و عائلتها و خطيبة أخيها.. الذي تذكرته , كان يفسد علينا لعبنا و يرمينا بالتراب !!
فضحكت كثيرا لهذه الذكرى.. قالت بأنها هي من ستنسق الأزهار بالحديقة التي يريدون أقامة الحفل فيه..
و كان هذا بعد أسبوعين تقريبا , لقد قدمت آشلي على طلبيه الزهور الخاصة من إيرلاندا !!
عدت للمنزل قبيل الغروب.. كلمني والدي و أخبرني أنه سيتأخر قليلا..
أما أنا فاتجهت الى الهاتف و وجدت رقم أمي في دفتر الهاتف الخاص بأبي..
ضيقت جبيني ~ رقم هاتفها الخاص , رقم منزلها الأول , رقم منزلها في باريس , رقم عملها !!~
قلت بنفسي ( هه , والدي يعرف أرقام أمي كلها !! , سأتصل برقمها الخاص..! )
اتصلت لكن لم يرد علي أحد , شعرت بالبرود حسنا , سأصل في وقت لاحق لا شك بأنها مع زوجها اللعين ذاك!!
صعدت الى غرفتي و وضعت مشترياتي.. ثم أخرجت لي بعض الملابس من أجل الاستحمام..
حدقت بغرفتي قليلا.. ثم أغلق الأضواء ما عدا ضوء المصباح إلى جانب سريري..
قلت بخفوت و قلبي يدق بقوة : آرثــــر ...!!
لكنني لم أره ,, طوال اليوم.. أين يمكن أن يكون..
قلت مجددا بصوت خفيض : آرثـر , هل يمكنني أن أتحدث معك ؟!.
شعرت بالذنب .. هو غاضب مني .. لكنني لا أشعر بالألم الذي تسببه القلادة..؟!.
تنفست بعمق ثم أضئت المصابيح , سحبت منشفتي و غادرت الغرفة..
غطست بالمياه المعطرة بالأزهار التي اشتريتها من السوق.. و ظللت أفكر..
لم سمح لي آرثـر بمعانقة "توم"؟!! هذا سـر كبير جداً.. !!
بالرغم من أنه يقدر على قتله , لم يفعل.. آوه كان غاضبا بشدة عندما حدثني بالمرة الأخيرة !!
تنفست بعمق و قلت بحزن : آآه ..أنها ليست غلطتي ,ثم لم يفعل هو كل هذه الأمور المقلقة..أنه يبالغ جداً..!
لكنني فكرت.. آرثـر , شخص قادم من عالم مريب.. مظلم و شرير..
لاشك بأنه يحب هذه الأمور المخيفة.. كالقتل , و ألقاء التعاويذ الشريرة.. و التحكم بالناس..
قلت ببرود : نعم أنه شرير , و خطير , كان علي أنا البلهاء أن أحذر منه..
لكن هنالك شيء ما يخنقني ,
كالعبرة همست : بالرغم من أنه وسيم للغاية , بل جماله مثير للحيرة.. كيف يمكن لشخص بهذه الروعة أن يكون خطيراً..؟!!
تنهدت بأسى و أنا أغرق نفسي قليلا بالمياه : ظننت بأنني أحببته ××! لا شك بأنها فترة وجيزة و يتلاشى هذا الشعور.. عندما يغادر..
ظللت أحدق بالفقاعات
~ و أتى صوت غريب من جانب عقلي يسألني ~
لكن يا فلـور , هل ستنسيّ "آرثــر" , بعد كل ما حدث بكل هذه السهولة ؟!
ألا تذكرين عندما أنقذ حياتك عدة مرات و بقي الى جانبك مسانداً لك..؟!
ألا تتذكرين كل أحاديثكم مساعدته لك.. ,
الشاطئ .. و البحـر..
قلت بأسى : حسنـاً.. أنني أعترف بأنه سلب عقلي لبعض الوقت.. لكنني سأكون أكثر اتزانا معه.. و أفي بوعدي كمخلصة له..
نمت بعمق شديد و إرهاق ,
و لأول مرة يوم كامل , بدون [] آرثـــر []~ !! |